نظمت كتلة اقرأ في الجامعة العبرية في القدس أمسية تضامنية   مع أسرى الحريّة المعتقلين داخل السجون الاسرائيليّة. تولى عرافة الأمسية الطالب هيثم محاميد الذي استعرض قضية الأسرى وأهميتها ومحوريتها لنا كفلسطينيين وكونها نقطة تحول وفرض واقع جديد للتعامل مع الأسرى.

افتتحت الأمسية بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب أحمد خليلية بصوته الندي، بعدها قدم الطالب شادي أبو مخ مسؤول كتلة "اقرأ" في الجامعة العبرية كلمة الكتلة مشددًا على أن اقرأ خصصت حيزاً كبيراً من برنامجها للأسرى وبذلت جهدًا كبيرًا في ذلك، وأن معركة الأمعاء الخاوية هي معركة العزة والكرامة، وعرج على قضية الاعتقالات وردع التظاهرات الطلابية من قبل الأمن والشرطة مؤكدًا استمرار الكتل العربية بالتظاهر والتعبير عن رأيهم.

المحامية شيرين العيساوي تحدثت عن الأسير سامر العيساوي الذي سطر قصة صمود وكفاح وتحدٍ للظلم، وأنه بات يمثل قضية فلسطين والاسرى والحركة الأسيرة، واعلنت عن عزمه باستمرار إضرابه عن الطعام حتى ينال الحريّة.

ثم كان عرض فيلم "من ذاكرة الألم" الذي يسرد معاناة أسرى محررين، وما يتعرضون له من تنكيل وكيفية شعورهم بعد الإفراج وتنفس عبق هواء الوطن.

الاستاذ فراس عمري مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين قال في كلمته: "الحركة الأسيرة لب قضيتنا ويجب التفاعل معها ومنحها تفاعلًا أكثر وتبنيها وتذويتها كقضية أولى، دون ان ننسى اسرى الداخل الفلسطيني، وعلى السلطة الفلسطينية وكل الجهات أن تسعى لفك أسرهم حتى يتحرروا".

اختتمت الفعالية بكلمات من القلب الى القلوب قدمتها السيدة ليلى والدة الأسير العيساوي، التي وقفت شامخة رغم خطورة حالة ابنها، واعتقال وسجن واستشهاد باقي ابنائها مجسدةً نموذجًا للمرأة الفلسطينية العزيزة، ولأمهات يصبرن على فراق ابنائهن.

الطالب جميل اغبارية من كادر اقرأ عقب قائلًا: "الأمسية التي نُظمت كانت نوعية وفريدة من نوعها وتحاكي الواقع وقضايا الساعة، وهدفنا من خلالها للتضامن مع الأسرى. وقد أدهشتنا أم الأسير سامر العيساوي بصبرها وصمودها حين تحدثت عن معاناة ابنها والأسرى بشكلٍ عام، ومن هنا نوجه تحية لها وللأسير الصامد سامر العيساوي. وأشكر كل من ساهم بتنظيم هذه الفعالية وأدعو جميع الحركات الطلابية للتفاعل مع قضية الأسرى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]