أريج لاون، رسامة ثلاثية الأبعاد

ربما تلفت أنظارنا، كمتلقين، الكثير من الأعمال الفنية التي نقف أمامها لبرهة من الوقت متأملين روعتها واتقانها والابداع الذي تحتويه، وهنا، لا بد من الإشارة إلى موهبة نصراوية يتوقع أن تكون، إن لم تصبح كذلك فعلاً، إحدى صاحبات هذه الأعمال...
أريج لاون، فتاة لم تتجاوز الـ23 عامًا من عمرها لكنها تمتلك القدرة على أن تلفت نظر كل من تقع عيناه على إحدى لوحاتها، فأريج، التي التقيناها قبل أيام، ليست ممن يجيدون التعبير عن أنفسهم أو أعمالهم بالشكل الذي يتطلبه هذا العصر المليئ بالتغييرات، لكن ما تبدعه يستطيع حتمًا أن يعبر عن مقدرتها بالرسم السريالي أو اللوحات ثلاثية الأبعاد.

الرياضيات والفن وجهان للوحة واحدة!

أخبرتنا أريج، بداية جلستنا، أنها تهوى الرسم الواقعي، السريالي وثلاثي الأبعاد، بالإضافة لشغفها برسم الخدع البصرية، وبحسب ما قالته، فإنها ترسم ببراعة منذ عمر الـخمس سنوات، حيث لم يكن رسمها "بديهيًا" كباقي الأطفال إنما كان رسمًا يستحق الإشادة به وتوقع المستقبل الجيد في هذا المضمار لصاحبته.
وتابعت أريج التي تدرس موضوعي الفنون والرياضيات بجامعة حيفا، قائلة:"البعض يرى أن دراستي الفنون والرياضيات غير مناسبة كون الفن يعتمد على الخيال والابداع والرياضيات يحتاج الدقة والحسابات لكنني أرى أن الفن أيضًا يحتاج للدقة والحسابات فلا يمكن لأحد يرسم الرسم الواقعي، مثلي، ألا يحسب قياس وجه معين، مثلاً، وشكل ملامحه، لذا فبرأيي أن الموضوعين مناسبين سويًا للتخصص."
وأضافت متحدثة عن لوحتها:"عيوننا إليكِ ترحل كل يوم" التي حصدت الكثير من الإعجاب عند من شاهدوها، بقولها:"لإنني أرى أنه من المهم أن أسمي لوحاتي، فمثلاً، اسميت اللوحة باسم "عيوننا اليك ترحل كل يوم" لان النوتة الموسيقية في الرسمة لهذه الجملة في اغنية زهرة المدائن للسيدة فيروز واخترت هذه الجملة بالذات لأقول اننا لن ننسى قضيتنا ابدا وقد رسمت السيدة فيروز بخشوع وكوّنت فستانها من احجار سور القدس وخضارها ,ورسمت مسجد الاقصى و كنيسة القيامة يعانقان بعضهما جانب الى جنب. والنوتة الموسيقية يحملها حمامة السلام ليعم السلام في الاراضي المقدسة."

سرقة صور اللوحات عن الفيسبوك تزعجني...

وتابعت:"لقد أقمت معرضي الأول في حيفا في أيلول 2012 وأستعد لاتبعه بمعرض آخر بالناصرة العام الجاري، وأقر أنني أتلقى دعمًا مميزًا من كل من حولي فكثيرون يبدون اعجابهم بعملي عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" علمًا أنني أخشى أن يهضم حقي خلاله حيث يتعمد الكثيرون إلى أخذ صورة لإحدى لوحاتي ووضعها على صفحاتهم الشخصية دون منحي حق ملكيتها وذلك يسبب لي إزعاجًا حقيقيًا ألزمني أن أرفق توقيعي بكل لوحة أرفعها على الشبكة العنكبوتية."