في كثير من الدورات التعليمية الجامعية، يـُطلب من الطالب تقديم وظيفة نهائية أو تقديم "امتحان منزلي". في كلا الحالتين المذكورتين، يتطابق نظام إعلان النتيجة (العلامة) مع النظام المتبع في حالة الامتحان العادي، أي أن على المحاضر تسليم علامات الطلاب لسكرتارية القسم خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع من تقديم الوظيفة.
خلال تصحيح الوظيفة، على المحاضر/ المعيد تبيان سبب خصم العلامات.
ملاحظة هامة!!!
عادة ما تنصح الأقسام التعليمية طلابها بالاحتفاظ بنسخة من النص النهائي للوظيفة على الحاسوب (أو نسخة مطبوعة) حتى إلى ما بعد تسلم الوظيفة الأصلية مجدداً، وذلك احتياطا لأي طارئ، كأن تضيع الوظيفة مثلا. عليكم أن تعلموا أنه إذا ضاعت وظيفتكم (حتى لدى المحاضر والقسم)، فإن من مسؤوليتكم أن تقدموا نسخة بديلة عنها للمحاضر.
وظائف "سمينار"
هنالك فرق كبير بين وظيفة إنهاء الدورة التعليمية ووظائف "السمينار". أولا، تشمل وظيفة السمينار بداخلها عدة طلبات، منها عرض الفكرة على الملأ أمام المحاضر و/أو الطلاب الآخرين، عرض الفرضية المركزية للوظيفة، وغيرها. فوظيفة السمينار هي وظيفة بحثية شاملة، ولذلك فإن وزن علامة هذه الوظيفة في معدل اللقب كاملا عادة ما يكون كبيرا (يختلف حساب نسبتها وفقا للقسم التعليمي).
كذلك، من المهم أن تعلموا أن تواريخ تقديم هذا النوع من الوظائف موحدة في كل الأقسام بالجامعة، وهي عادة ما تكون على النحو التالي:
- وظائف السمينار في الدورات التي يتم تعلمها خلال الفصل الدراسي الأول: حتى نهاية شهر نيسان.
- وظائف السمينار في الدورات التي يتم تعلمها خلال الفصل الدراسي الثاني: في النصف الأول من أيلول.
على الرغم مما ذكر أعلاه، فإن لكل قسم تعليمي أو محاضر الحق أن يحدد تاريخا مختلفا عمّا ذكرناه لتسليم الوظيفة. أما إن شعرتم أن الفرق بين التاريخين كبير جدا، وأنكم مطالبون بتسليم الوظيفة أبكر مما يجب، فإنكم تستطيعون دائما أن تتوجهوا للمحاضر وتتحدثوا معه بالأمر، أو لسكرتارية القسم أو حتى لمندوب توجهات الطلاب للشؤون الأكاديمية.
انتبهوا...
تمديد موعد تسليم الوظيفة ودخوله لحيز السنة التعليمية التالية، قد يكون في الغالب منوطا بدفع رسوم تعليمية. كما أن إعلان نتيجة وعلامة وظيفة السمينار يجب أن يتم حتى موعد أقصاه ثلاثة أشهر من موعد تسليم الوظيفة نفسها. في هذه الحالة أيضا، من المحبذ الاحتفاظ بنسخة من الوظيفة (محوسبة أو مطبوعة) حتى ما بعد تسلم النتيجة النهائية.
الغش
لا بد من تذكير كل من ينوي كتابة وظيفة جامعية، أن عليه الامتناع عن الغش. كما نرى لزاما أن نوضح لكم أن الغش قد يمون أحد حالتين:
1. تقديم مادة لم تبدعها من أفكارك الخاصة، مهما كان حجمها صغيرا (حتى جملة واحدة تمت "استعارتها" دون نسبها لصاحبها)، وحتى لو كان الاقتباس أو الاستعارة جزئيا.
2. تقديم وظيفة دون التطرق بشكل كامل للمصادر التي تمت الاستعانة بها خلال كتابة الوظيفة (مثلا عدم تحديد الاقتباسات بالأقواس المزدوجة، أو عدم كتابة هوامش وقائمة مصادر أكاديمية). كل هذه الأمور تثير الشكوك بالغش، كما من الممكن أن يـُعتبر غشـّاً كل ما لم يكتبه الطالب بنفسه أو استقاه من طرف ثالث، وقدّمه على أنه من إبداعه.
تزييف المستندات والوظائف
يعتبر التزييف من أخطر المخالفات التي تنص عليها أنظمة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، وبالتالي فإن العقوبات على مثل هذه المخالفات تتلاءم وخطورتها. ومن الممكن اعتبار تزييف أي مستند لأجل تقديمه للجامعة واقعا تحت إطار تعريف هذه المخالفة، كما بالإمكان اعتبار تزييف ملف "صادر" عن الجامعة لتقديمه لأي طرف خارجي في إطار هذه المخالفة (سواء كان هذا الطرف مكان عمل، أو مؤسسة أكاديمية أخرى)، وعليه، فإن مرتكب هذه المخالفة معرض لمواجهة محاكمة جنائية في بعض الحالات.
من بين الحالات التي يمكن اعتبارها تزييفا:
• اختلاق معطيات و"اختراع" اقتباسات ليست موجودة في أي مصدر موثوق
• تقديم معطيات لم يتم جمعها وفق تعليمات المحاضر
• تزييف توقيع أو المصادقة على معطيات خاطئة واردة ضمن مستند جامعي رسمي
• تزوير علامات، مراسلات، أو أي مستند جامعي آخر
• المصادقة على شهادة زور حول تأخير أو مرض أو ما شابه
• وكل تزوير يرمي إلى الحصول على امتيازات تعليمية مبنية على الكذب تحت أي ظرف
شراء الوظائف الجاهزة
يعتبر شراء الوظائف الجامعية من شخص آخر وتقديمها للجامعة على أنها نتاج أفكاركم، من أخطر المخالفات والتجاوزات التي من الممكن أن تؤدي للإبعاد عن التعليم الجامعي! ولذلك، فإن من المهم أن بإمكان المحاضر الذي يشك بأن الطالب قدّم وظيفة لم يكتبها بنفسه أن يستدعيه ويمتحنه شفويا من أجل التأكد من مستوى معرفته للمواد المكتوبة فيها. وإذا ما استنتج المحاضر أن مستوى الطالب المعلوماتي لا يتلاءم مع ما كتب في الوظيفة، فإنه سيكون من حقه أن يشتكي الطالب للجهات المسؤولة.
[email protected]
أضف تعليق