ما من شك ان اجمل المناطق في البلاد هي منطقة الجليل وخاصة الجليل الأعلى حيث الوديان والأشجار والمناظر الخلابة التي تسحر العيون بجمالها..في هذه الايام تنبت الازهار البرية بشتى انواعها وأزهارها متعددة الالوان التي تضفي رونقا وجمالا اضافيا الى المنطقة...مراسل "بكرا" تجوّل صباح اليوم في اعالي جبال الجليل الاعلى وبالتحديد بالقرب من وادي الحبيس الذي يقع شمال قرية بيت جن وجنوب شرق قرية حرفيش حيث تطل سلسلة جبال الجرمق، وقد رافق مراسل بكرا في هذه الجولة الكاتب والمرشد السياحي نمر نمر صاحب التجربة الغنية بالأزهار والنباتات البرية على اختلافها...

وادي الحبيس استمرار لوادي القرن

يقول نمر نمر:هذه هي منطقة الغدير او الوديان، وبها ملتقى ثلاثة وديان، الوادي الاول من الجهة اليسرى هو وادي المران نسبة الى شجرة المران القديمة، اما الوادي الثاني فهو وادي المنبع وتعود تسميته الى ذلك نسبة الى هطول الامطار في فصل الشتاء حيث تتفجر من باطن الارض الينابيع وتكون حرارة مائها فاترة ويتصاعد منها البخار، اما الوادي الثالث والآتي من جهة بيت جن فهو وادي ابو علي وكل هذه الوديان تشكل المجرى الاعلى لوادي الحبيس وهو استمرار لوادي القرن الذي يصب في البحر الابيض المتوسط.

النباتات والازهار البرية متعددة الاسماء والالوان

ومن الوادي استمرت جولتنا حيث استوقفتنا محطة اخرى بالقرب من المكان حيث الازهار والنباتات الجميلة متعددة الالوان والاشكال واشجار اللوز البيضاء والوردية فقال نمر:هذا هو جب القندول وهو نبات شائك يزهر بشكل رائع في اواخر شهر شباط وحتى اواخر اذار وبداية نيسان، ازهار القندول صفراء، بالمقابل هناك نبات اخر يدعى الشيح لم يزهر بعد ومتوقع ازهاره بعد اسبوعين، اما نبتة عصا الراعي (الزقوقيا) فالبعض كان يستخدم هذه النبتة كما تستعمل اوراق العنب او اللوف، لكن اوراق عصا الراعي بها مواد سامة وحين تغلى بالماء تفقد مادتها السامة وتطبخ وتؤكل حينها، اما اللوز فهو اصناف عديدة منها(العظامة)، أي ما يصعب كسر ثمرته ومنها ما يسهل كسره، فطبقا لاصناف اللوز تأتي لون الزهرة،وهنا يوجد صنفان من اللوز الاول لون زهرته بيضاء والاخرى وردية اللون،ومن المتوقع ان يثمر اللوز في هذه المنطقة في نهاية اذار وحتى منتصف نيسان

علم كندا على ورقة نبتة القيقب

وفي محطة اخرى من الجولة استوقفني نمر بالقرب من نبتة او شجرة اوراقها خضراء حيث قال: انظر الى سطح الورقة فعليها مرسومة خطوط تشكل علم دولة كندا،وهذه النبتة تزهر بعد شهرين من الان، وتابع نمر:لقد كان اجدادنا يستخدمون اغصان القيقب في سقف بيوتهم ومعروف ان عن اغصان القيقب انها لا تدخلها السوسة، لذلك كان الاباء والاجداد يسقفون منازلهم بهذه الاغصان كي يبقى سقف البيت متماسكا وقويا..وبعد ذلك راح نمر يسهي في حديثه حول بعض النباتات في المنطقة كنبتة المرجان ونبتة (الذينة) لانها تشبه الاذن،وكذلك شقائق النعمان بالوانها المختلفة الجميلة حيث قال نمر عنها:بعضها الان منكمش بسبب عدم ظهور الشمس وهي تتفتح حين ترسل الشمس اشعتها...

شاهدوا الفيديو الجميل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]