سؤال:

أنا عندي ولد عمره 5 سنوات وأرغب دائما بمعرفة الحاجات التي تقوي من شخصيته وتعزز ثقته بنفسه. لذا أطلب منك بعض أساليب وفعاليات بسيطة والتي بمقدوري القيام بها مع ابني في البيت. أطلب منك أيضا مساعدتي على اختيار أسلوب يقوي التواصل معه. مع العلم بأنني أيضا أم لبنت بجيل 4 سنوات. شكرا لك.

الجواب: 

سؤالك يدل على اهتمامك بتأثير دورك التربوي على شخصية طفلك وعلى علاقتك به. 

ما هي الطريقة التي تزيد من ثقة الطفل بنفسه؟

الطريقة سهلة وقابلة للتطبيق. إن الشعور بالثقة ينبع من التقدير. إن التقدير ينبع من امتداح الأهل بعد قيام الطفل بأي سلوك مستحب. إمتداح سلوكه يزيد من دافع تكراره فيصبح عادة مستحبة وثابتة. أما عند قيام الطفل بسلوك غير مستحب فيلزم تجاهله. لا لانتقاده، توبيخه أو عقابه. تجاهل السلوك غير المستحب يضعف من تكراره فيتلاشى تدريجيا وبوقت قصير. 

كلما شعر الطفل يأن أهله والمحيطين به يركزون على سلوكه المستحب ويهتمون بتقديره واحترامه كلما زادت ثقته بنفسه وعلا تقديره الذاتي. 

أما حين يحتاج الطفل للتعبير عن ضيقه أو قلقه لا لتصحيح مشاعره أو تصنيفها بالصح والخطأ. الإصغاء لمشاعره واحترامها حاجة لتعزيزه العاطفي وشعوره بالاطمئنان وهذا يؤثر على زيادة الثقة والتقدير الذاتي. 

هل ترغيبه على بعض تحديات يساعد؟

نعم لترغيبه على القيام ببعض تحديات تستفزه وتحفزه ولكن لا لطلب فعالية تفوق قدراته العمرية الحالية. كيف؟ يمكن التوجه إليه بسؤاله، مثلا: ( هل بمقدورك تسلق خمس درجات على السلم؟ إن نجحت فسوف تنال أو نذهب إلى...). السؤال مناسب طالما جسمه مستعد للفعالية التحفيزية. لذا فبالامكان التحدي. لا لفعالية تفوق نضوج قدراته لأنه سيفشل وسوف يشعر بالاحباط. 

لذا يلزم ملاءمة التحديات الجسمانية، الفكرية والعاطفية مع درجات نضوجه العمرية.

كيف تعمل الأم على تقوية تواصلها بابنها؟ 

أفضل وسيلة لبناء علاقة سليمة وإيجابية بين الطفل وأهله هي بمشاركته بفعالياته ولكن بكثير من توازن وعدم تطرف بالالتصاق به. الالتصاق الدائم ضار ويجعل الطفل اتكاليا. هو يحتاج لبعض استقلالية ولهو ذاتي وعلى انفراد من الأهل. 

بعد سرد القصص المناسبة من المفيد السماح له بالتعبير عن رأيه ومشاعره نحو أحداثها وشخصياتها. مشاركته ببعض ألعاب مسلية ومناسبة لجيله. مرافقته بنزهة مشي في أحضان الطبيعة والتحدث إليه أثناء السير بمواضيع تهمه وتشغل اهتمامته. الإكثار من الفعاليات الحركية والأنشطة الرياضية مع أصحاب بجيله للشعور بالاستقلالية والابتعاد عن الاتكالية أو التعلق الزائد. 

وأخيرا يرغب الطفل بأهل يتميزون بالروح المرحة ويكثرون من الممازحة والضحك. أجواء الفكاهة والنكات تعمق الروابط العاطفية وتزيد من التواصل الإيجابي والمحمود. 

----------------------------------------------------------

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل. 
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]