تحت شعار "إذا إرتحلنا إلى مواقع سبقتنا إليها أشواقنا، فإذا حللنا بها ثارت في نفوس ذكرى أسلافنا"، فمع الطقس الجميل قامت جمعية الرحمة في يافة الناصرة من ضمن رحلاتها الشهرية وبرنامج "إعرف وطنك" بتنظيم رحلة سياحية داخلية بهدف حب التعمق التعرف على ربوع البلاد والأطلال الشاهدة على التاريخ، كما شارك العشرات من أهالي البلدة في الرحلة التي تخللت جولة في أحضان الطبيعة والتعرف على منازل الأجداد.
بداية إنطلقت من مسجد الرحمة وقام إبراهيم خليلية بتلاوة مباركة من القران الكريم وقدم الشيّخ محمود غزالين (أبو الوليد) شرح كافٍ للمناطق المهجرة شمال بحيرة طبريا التي أوصلها ثابت وفرعها في السماء.
وتم التعرف وزيارة قرية الظاهرية التحتى التي عاش أهلها حتى عام 1948، وبعدها إلى مسجد الزيتونه الأثري المهجر وكانت إستراحة فطور في وادي حنداج الأعلى وأجري مسار مشي وبعدها إلى منتزه البُطمة وهناك أشجار عمرها ما يُقارب 8000 عام.
حيث تم زيارة الطواحين والعيون والأودية وأختتمت الرحلة بمشاهدة من منظر حُسين الذي يطل على قمة جبل الشيخ الشامخ وصولًا إلى حدود الجليل الأعلى الشمالية والجنوبية.
وفي حديث لمراسل موقع "بُكرا" مع الشيخ محمود غزالين (أبو الوليد) إمام وخطيب مسجد الرحمة، قال:" بسم الله الرحمن الرحيم رحلة اليوم هي رحلة تجواليّة في بلاد الجليل إنطلاقًا من يافة الناصرة صباحًا مرورًا بالمناطق الشمالية التي تصلنا بشاطئ طبريا الغربي ثم عرّجنا هناك عن طريق شارع صفد إلتفافي حتى وصلنا إلى غربي قرية عكبرة ومن هناك نزلنا إلى موقع قرية الظاهرية التحتى حيث مقام الشيخ كويّس وعين البلدة الجارية التي تنبع بغزارة في هذه الأيام نتيجة نزول المطر بفضل الله تبارك وتعالى".
وأضاف:"وبعد جولة قصيرة حول منطقة العين إنتقلنا بالحافلة إلى مسجد عين الزيتونه الواقع إلى الغرب الشمالي من مدينة صفد وهو مسجد أثري تُرِك بعد هجرة أهله عام 1948 ولا يزال كما هو بنيانه قائم إلّا أنه يستخدم لأغراض غير التي بني لها الطابق السفلي يستخدم حظيرة للأبقار والطابق العلوي مكان الصلاة خالٍ وليس فيه شيء وهناك عين ماء تجري بجانبه من الجهة الشرقية كان قديمًا يشربوا منها السكان ويتوضأوا منها المصلون".
وتابع:"وبعد جولة قصيرة حولة المسجد التعرف على موقعه وشرح مُيّسر لموقع قرية عين الزيتونه إنتقلنا إلى موقع وادي الحنداج العلوي حيث عين فارا، وبعد تناول طعام الفطور أجرينا جولة في مسار وادي الحنداج على مسافة 10 كم بإتجاه الشرق حتى وصلنا إلى الشارع الذي يقطع الواد القادم عن قرية الريحانية بإتجاه جبل الهراوي وقرية ديشون الشمالية وهناك صلينا الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ونكمل الرحلة بإتجاه الشمال للوصول إلى منطقة منتزه البُطمة ونتعرف عليها".
وإختتم:" وبخصوص الرحلة وأهدافها لدينا برنامج خططنا له منذ زمن بعنوان إعرف وطنك، والبرنامج نشق من خلاله عدد من البرامج نشق من خلاله عدد من الرحلات في الشمال والجنوب وفي الأوسط وإلى كل مكان وإلى الأقصى من أجل أن نتعرف على بلادنا الحبيبة نتعرف على خيراتها والتضاريس وما فيها من فوائد لما يريد أن يستفيد منها من أهلها، والتعرف على البلاد تُحيي في ذهن الإنسان حب الوطن وإستعماره والإستفادة منه في كل الحالات".
بدوره قال إبراهيم زعبي معربًا حول إشتراكه في البرنامج:"رأيي بالرحلة بهدف الإستمتاع بالطبيعة الخلابة والتعرف على القرى المهجرة من أجل تثبيت الإنتماء إلى الأرض، والرحلة لا تخلو من المناظر الطبيعية الرائعة والخلابة التي تضاهي في جمال أوروبا، وبما أنني أعشق تصوير الطبيعة ومشاركاتي في جميع الرحل دون إستثناء شاكرًا إدارة البرنامج التي تعرفنا على البلاد".
[email protected]
أضف تعليق