غدًا، السبت، يطرأ ارتفاع طفيف آخر على درجات الحرارة، ويكون الجو غائمًا جزئياً، ويستمر الارتفاع في درجات الحرارة حتى يوم الخميس- ويتوقع تراجعها يوم الجمعة حيث يكون الجو غائمًا، مع برودة طفيفة.
وطوال الاسبوع القادم، تنفرج أحوال الطقس كثيرًا، فينجلي ما فعلته الطبيعة خلال اسبوع ماضٍ ماطر، إذ امتلأت الوديان وفاضت، وعلا صخبها وضجيجها، في شمال بلادنا واواسطها وجنوبها، ويحلو الآن الخروج والانطلاق لتشنيف الآذان بزمجراتها وامتاع الأبصار بجريانها واندفاعها وفورانها.
وقائمة الانهار والوديان طويلة، جديرة كلها بالزيارة والتنزه في جوارها وعلى ضفافها، مثل نهر البانياس ذي الشلالات المهيبة، أو شلالات "برود" (فراضية المهجرة) وكلاهما في شمال بلادنا، علمًا ان البانياس هي جزء من الجولان السوري المحتل.
شلالات البانياس
للوصول الى هذا الموقع تسيرون على الشارع رقم (99) باتجاه كريات شمونة (الخالصة المهجرة).وتتبعون اللافتات واليافطات الدالة على الشلالات، وتوقفون سياراتكم في موقف منظم، وتنطلقون منه سائرين في طريق واسع ومرتّب، معلّم باللون الأزرق،يعلو قليلاً عن مجرى الوادي القادم من جبل الشيخ("ناحل حرمون"). وبعد سير يستغرق دقيقتين أو ثلاثًا،تصلون الى مطل تبدو منه قمة جبل الشيخ بكامل بهائها ونصاعتها، وكذا قلعة النمرود.
شلالات فرّاضية
عندما تسيرون على الشارع رقم (90) تصلون الى مفترق "تسومت عميعاد"، ومن هنا تتجهون شرقًا سائرين على شارع رقم (85). تسيرون مسافة سبعة كيلومترات، متجاوزين مفترق"تسومت كدريم/ناحل عمود"،مواصلين السير باتجاه"كرميئيل". وبعد مسافة تزيد قليلاً عن سبعة كيلومترات تصلون الى مفترق"تسومت حنانيا" وتتجهون يمينًا نحو صفد وميرون(جبل الجرمق). وبعد مسافة كيلومترين ونصف تنعطفون الى اليمين باتجاه قرية "برود" ("فراضية" المهجرة)، وتنعطفون مرة أخرى نحو اليمين الى طريق ترابي تهبطون فيه مسافة خمسين مترًا فتوقفون سياراتكم.
من هنا تمرّون عبر بوابة متحركة بالكهرباء(خاصة بالأبقار والمواشي) وتتجهون يسارًا نحو جدول مياه جارٍ بسلاسة، ثم تنعطفون يمينًا عند ضفة الجدول وتواصلون السيرعلى طول مسافة من مجراه، نزولاً في طريق سهل مريح. وبعد سير يستغرق أقل من عشر دقائق تتوقفون للاستمتاع بمجرى المياه وخريرها، او صخبها، ثم تواصلون السير مسافة تستغرق ما بين 15-20 دقيقة لتصلوالى الشلالات الجميلة العالية، التي تسقط مياهها بضجيج هائل الى بركة مياه ضحلة قليلة العمق، يحلو الجلوس على مشارفها للراحة والتأمل.
[email protected]
أضف تعليق