تدخل في حياتنا عوامل مختلفة ذات أهمية بالغة عند توجهنا لاختيار المهنة، حيث يساهم الاختيار الصحيح للمهنة بإشعارنا بالراحة النفسية والتكيف الاجتماعي خلال الدراسة وبعدها. كما يقرر الى حد ما المركز الاجتماعي الذي نحصل عليه ومدى نجاحنا وتقدمنا في مهنتنا.
تدل الإحصائيات أن أكثر من 40% من الطلبة الجامعيين العرب يبدلون موضوع دراستهم الجامعية بعد السنة الاولى. هذا يدل على الصعوبة والتخبط التي ترافق الإنسان في أختيار المهنة التي تلائمه وتلائم سوق العمل.
مراسلنا التقى عددًا من الطلاب العرب في كلية "عيميك يزراعيل" ليعرف منهم مدى تأثير "التوجيه المهني" على قراراتهم قبل دخول الجامعة وأهمية وجوده، وعاد لنا بالآتِ:
الطالب العربي يصل إلى الجامعة تائهًا ومتخبطًا...
منال مزلبط، قالت:"إنني أرى أن التوجيه المهني يحمل أهمية كبيرة للطالب وله دور أساسي في منح الطالب العربي، خاصة، فرصة حقيقية لاختيار الموضوع الأنسب لشخصيته وتوجهاته خلال الدراسة الأكاديمية، فبرأيي أن الطالب العربي يصل إلى المؤسسات الأكاديمية تائهًا ومتخبطًا يجهل الكثير من التفصيلات التي من الممكن أن يواجهها خلال دراسته الأكاديمية لذلك تجده يقرر بعد أن يضيع عام دراسي كامل من حياته أن يعاود الكرّة من جديد ويبدل تخصصه بآخر يناسبه أكثر!"
"مش عارفة شو بدي!"
وحنين بصول، قالت:"إنني إحدى ضحايا الجملة الشائعة:"مش عارفة شو بدي!"، فقد كنت أشعر بالتيه قبيل اختيار موضوع تخصصي الأكاديمي وكانت مقاييس هذا الاختيار تعتمد فقط على معدل علاماتي في البجروت بالإضافة لرغبة المجتمع وتشجيعه وهو الذي يحصر الفتاة في دائرة معينة، لكنتني وبعد دخولي الكلية وبدء الدراسة عرفت كم كنت محتاجة للتوجيه المهني الذي كان من الممكن أن يوفر علي عامًا دراسيًا ويمنحني فرصة البدء بصورة صحيحة في أول الدرب."
التوجيه المهني موضوع الساعة...
أما نزار بيطار، مدير وحدة تقدم الطالب العربي في كلية "عيميك يزراعيل"، فقد قال:"إنني أعتقد أن التوجيه المهني هو موضوع الساعة خاصة أن مدارسنا في المجتمع العربي تفتقر لوجوده علمًا أنه يجب أن يكون ركنًا أساسيًا في حياة الطالب الذي شارف على الانتهاء من المرحلة الثانوية، وإنني أؤمن أن علينا أن نقوم بتفعيل هذا الموضوع ومنحه المساحة التي يستحق في حياة طلابنا لنمنع مئات الطلاب العرب من اكتشاف خياراتهم الخاطئة متأخرًا."
[email protected]
أضف تعليق