وزّعت جمعيّة الثّقافة العربيّة، في يومٍ دراسيّ واحتفاليّ خاصّ، نظّمته في قاعة مسرح الميدان في مدينة حيفا،200 منحة دراسيّة بدعم من مؤسّسة الجليل في بريطانيا مخصّصة للطلّاب والطالبات الجامعيّين من فلسطينيّي الداخل، من كافّة المناطق والمجالات التعليميّة.
يذكر بكلّ الفخر والتقدير أنّ مشروع المنح الدراسيّة، الذي تنفّذه جمعيّة الثّقافة العربيّة للسنة السادسة على التوالي، هو من أضخم مشاريع صناديق المنح الدراسيّة للمجتمع العربيّ الفلسطينيّ في الداخل، وهو آخذ بالتوسّع سنويّا، حيث زاد عدد المنح لهذه السنة خمسين منحة إضافية تغطّي كامل تكاليف القسط الجامعيّ لخمسين طالبة وطالبًا. كما يتميّز المشروع بخصوصيّة مضامين ومسارات برنامج التطوّع والتثقيف الذي يتطوّع الطلبة خلاله لمجتمعهم ومؤسّساته، ويتلقّون ضمنه مساقات وورشًا تثقيفيّة تعزّز هويّتهم الثقافيّة العربيّة ومعرفتهم وانتماءهم الوطنيّ.
افتتح إياد برغوثي، مدير المشاريع في جمعيّة الثّقافة العربيّة، اليوم الدراسيّ مرحّبًا بالطلاب ومهنّئًا إيّاهم على حصولهم على المنحة، وقدّم مداخلة مختصرة حول رؤية الجمعيّة وأهدافها وبرامجها ومشاريعها من خلال عرض شرائح يلخّص أبرز إنجازات الجمعيّة منذ تأسيسها في العام 1998.
ثمّ قدّم أحمد طاطور، مركّز مشروع المنح الدراسيّة في الجمعيّة، مداخلة عرض خلالها مكوّنات مشروع التطوّع والتثقيف للسنة الدراسيّة 2012/2013، مشدّدًا على ملاحظات تنظيميّة عديدة لإنجاز التطوّع والمشاركة في الأنشطة التثقيفيّة.
بعدها شاهد الطلبة ملخّصًا لفيلم "النكبة" من إخراج الإعلاميّة روان الضامن، ثمّ قدّم د. جوني منصور مداخلة حول النكبة كحدث مأساويّ ومؤسّس في تاريخ الشعب الفلسطينيّ، مستعرضًا أهمّ المعلومات حولها.
وقدم د. إلياس زيدان محاضرة حول التطوّع في المجتمع الفلسطينيّ تناول خلالها أبعاد مفهوم "التطوّع" وأهميّته، ودوافعه الشخصيّة والمهنيّة والإنسانيّة والاجتماعيّة، وفوائده وأهمّها: الاكتفاء الذاتيّ، التفاؤل، الثّقة بالنفس، التّحصيل العلميّ وتنمية القيادة، وتأثيره الإيجابيّ على التكافل الاجتماعيّ.
وفي القسم الاحتفاليّ المخصّص لتوزيع المنح الدراسيّة، تحدّث د.جوني منصور، عضو إدارة جمعيّة الثّقافة العربيّة، مهنئًا الطلاب ومباركًا لهم نيْل المنحة، شاكرًا د. روضة عطا الله، مديرة الجمعيّة على مجهودها الكبير وعطائها، كذلك شكر طاقم الجمعيّة على عمله الدؤوب، وأشار إلى دور مؤسّسة الجليل- بريطانيا ومندوبها د. باسل غطّاس في تجنيد وتقديم الدعم للمنح الدراسيّة من متموّلين فلسطينيّين وبريطانيّين وعرب بهدف دعم مسيرة التعليم الجامعيّ في أوساط المجتمع الفلسطينيّ في الداخل، وشرح د. جوني عن سيرورة اختيار الحاصلين على المنح، وحول لجنة التحكيم والتي تعمل حسب معايير موضوعيّة وأكاديميّة واضحة.
كذلك قدّم الفنّان المبدع أيمن نحّاس فقرة كوميديّة ساخرة، بعدها شاهد الطلبة والحضور فيلم فيديو قصيرا حول مشروع المنح شمل مقابلات مع بعض الحاصلين على المنحة من السنوات السابقة شرحوا فيها عن استفادتهم من مسار التثقيف والتطوّع في الجمعيّة.
في الختام، سلّم أعضاء إدارة جمعيّة الثّقافة العربيّة: السيّدة راغدة زعبي، د. حسن أبو سعد، المهندس سليمان فحماوي، الفنّانة والمربيّة أميرة الديك والمهندس حنّا حوراني، المنح الدراسيّة للطلاب والطالبات متمنّين لهم التوفيق والنجاح في سنتهم الدراسيّة.
[email protected]
أضف تعليق