"مسؤولية لحياة ايجابيّة" بهذا العنوان انطلق أسبوع الدعوة في جامعة حيفا منذ يوم الاثنين 10.11.2012، متميّزًا بفعالياته العديدة من توزيع ملصقات ورسائل دعويّة تحثّ على العمل التّطوعيّ وخدمة الفرد لمجتمعه والتّحليّ بالأخلاق الحميدة وتحصيل التّفوّق الدّراسي، مع التّشديد على مسؤولية كل طالب تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
واختتم الأسبوع بفعالية مميّزة بحضور فضيلة الشّيخ كمال خطيب رغم كل التّضييقات والعراقيل الّتي نصبتها الجامعة إذ اشترطت تأجيل موعد الفعاليّة وإقامتها السّاعة السّادسة لتعسير حضور الطّلاب، وتشديدها بتفتيش الطّلاب المشاركين في أكثر من محطة، فكانت الجامعة أشبه بالثكنة العسكريّة، مع معارضة أحزاب يهودية لحضور الشيخ كمال، ولكن بحمد الله نجحت الفعاليّة بحضور عدد مميّز من الطّلاب.
برنامج الإخوة
اليوم الأول
استهلّ أسبوع الدّعوة بموعظة للإخوة كان عنوانها "بالهمم العوالي تكتسب المعالي" قدمها الشيخ أحمد مشهداوي تحدث فيها عن اهمية التفوق والتميّز لنصل الى المعالي، وقد عرض امثلة من حياة السلف تحث على التميّز والتفوق عامة وعلى طلب العلم خاصّة وعرض امثلة أخرى معاصره، وبعد الاستفسارات من الحضور تطرّق الشيخ لمعوّقات التفوق وكيف ينبغي الحذر منها .
اليوم الثّاني
في اليوم الثاني نُظم لقاءٌ آخر في السكن الطلابي مع الشيخ محمد امارة بعنوان " وإنّك لعلى خلق عظيم"، تحدّث فيه عن أهميّة التّحلي بالأخلاق الحميدة والاقتداء بالرّسول صلى الله عليه وسلم، وأهميّة الجماعة في الحفاظ على الأخلاق. وفي النهاية قدّم نّصائح متعلّقة بكيفيّة تأثيرك على المحيطين بك.
اليوم الثّالث
واستضيف في اليوم الثّالث العامل الاجتماعي محمد كبها الّذي اقام ورشة عمل عنوانها" خير النّاس أنفعهم للنّاس"، قدّم من خلالها معان وأوجه عديدة للعمل التّطوعيّ.
برنامج الاخوات
اليوم الأول
افتتح الاسبوع لدى الاخوات بمحاضرة للداعية ايمان مصري التي اسهبت بالحديث حول اهمية التفوق والطموح للوصول الى مراتب عليا، ذاكرة امثلة من السلف الصالح حول طموحهم واصرارهم على التفوق مفتاحًا لبناء امة كاملة.
ثم كانت كلمة مؤثرة للطالبة تسنيم طه التي تحدثت عن تجربتها وكيف انها تمكنت من تلقي العلم والتميز رغم فقدانها للبصر، ولامت من يشفق عليها واكدت انها هي من تشفق على من وهبه الله نعمة البصر لكنه لا يصل ولا يقرأ كتبه. وقد لوحظ التأثّر الشديد للطالبات بهذه الفعالية.
اليوم الثّاني
نظمت الاخوات في السكن الطلابي لقاءً ايمانيًا مع الاخت الداعية ام يوسف تحت عنوان: "أخلاقي بها أسمو"، أبتدأ بقراءة من القرآن الكريم من الطالبة صابرين، تلتها كلمة الداعية التي بدأت بحديثها عن الاخلاق قبل الاسلام، اذا لم تخلو من محاسن الاخلاق وجاء الرسول عليه الصلاة والسلام ليتممها، وعلى كل مسلم التحلي الاخلاق.
وفي نهاية اللقاء كانت مناجاة بصوت الداعية، واختتم بوصلة إنشاديه من الاخت سمية طه، بقي ان نذكر انه لاقى حضورا مميزا من الطالبات في السكن.
اليوم الثّالث
استضيفت في اليوم الثالث الدّاعية أم محمد الّتي قدّمت موعظة بعنوان" خير الناس أنفعهم للناس"، تحدّثت فيها عن العمل التطوعيّ وأهميته. وقد افتتح اللقاء بآيات للقرآن الكريم تلتها الاخت سمية طه، بعدها كانت فقرة خاصة لتكريم الطالبات اللواتي التزمن بالحجاب والزي الشرعي.
وتحدثت الداعية في كلمتها ان العمل والعطاء له لذة واجر في الدنيا ومثوبة في الآخرة، فالعمل التطوعي لا يشترط أن يكون بمشاريع كبيرة انما بسيطة نقدمها لترقى بمجتمعنا. وحثت على العمل التطوعي لأهميته في مجتمعنا.
واختتم اللقاء بدعاء مؤثر من الداعية.
اليوم الرّابع
واستضيفت في اليوم الرّابع العاملة الاجتماعيّة رميصاء محاميد، التي اقامت ورشة عمل قيّمة عن العمل التّطوعيّ، لتعميق مفهومه لدى الطّلاب الأكاديميين. وتضمّن اللقاء فقرة تكريم حافظات كتاب الله.
الفعاليّة الختاميّة
اختتم أسبوع الدّعوة بفعاليّة مميّزة بعنوان" مسؤولية لحياة ايجابية" التي استهلت بكلمة ترحيبيّة من العريف الطّالب احمد بشناق، تلاها تلاوة عطرة للقرآن الكريم من الطّالب معتصم زعرورة، ثمّ كرمت ثلة من الطّالبات المتفوقات.
بعد ذلك كرم الأستاذ نسيم بدارنة مسؤول جمعية إقرأ السابق، الّذي شكر كادر اقرأ جامعة حيفا على هذه اللّفتة الطّيبة، وتحدّث عن تجربته مع كادر إقرأ واصفًا اياها بأجمل سنين عمره كما ذكر التّحديّات والعقبات الّتي تخطاها واياهم.
بعد ذلك شكر العريف الأخوة والأخوات العاملين في كادر إقرأ على جهودهم وعطائهم اللامتناهي، وسعيهم لتكليل هذا الأسبوع بالنّجاح والتّميّز وخصّ بالشّكر الدعاة والداعيات الّذين عملوا على ايصال رسالتنا الدّعويّة.
بعدها كانت الفقرة الرّئيسيّة للشّيخ كمال خطيب، الذي تحدث عن مسؤولية كل فرد منّا تجاه نفسه وتجاه مجتمعه فنحن جزء من المجتمع ولبنة من لبناته التي لها حيّزها واهميتها، ثمّ تحدث الشيخ عن ضرورة وجود المناعة الايمانية والمناعة الفكريّة، وأهمية تغذية ارواحنا بالعبادات والطاعات.
واختتم الشيخ كلمته بأهمية بلورة ثقافة التسامح، الحوار، السلم، والتعايش لدينا مشددًا على أن هذا لا يعني تنازلنا عن حقوقنا.
[email protected]
أضف تعليق