نظمت كتلة الوحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبالتعاون مع معهد دراسات التنمية بغزة يوم دراسي ضمن مشروع شباب اليوم هم قادة الغد عن دور الشباب في المشاركة السياسية وبحضور طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعصام أبو دقة و محمود خلف أعضاء اللجنة المركزية للجبهة وأحمد أبو حليمة عضو القيادة المركزية للجبهة و مسئول كتلة الوحدة الطلابية بجامعات قطاع غزة وذلك في مطعم الدار بمدينة غزة
حيث أفتتح اللقاء الرفيق سفيان ثابت مسئول كتلة الوحدة الطلابية بجامعات جنوب غزة مشيرا إلي أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في مجتمعهم باعتبارهم المحرك الرئيسي للتغير الايجابي على طريق بناء وتعزيز المشاركة الايجابية لهم في الأحزاب السياسية وكيفية استنهاض دورهم الريادي للدفاع عن حقوقهم المسلوبة.
وفي هذا السياق أكد طلال أبو ظريفة أن مفهوم المشاركة السياسية للشباب بات يترسخ بشكل واضح بظل الثورات العربية والتي شهدت تقدما ملحوظا لدور الشباب بتحريك الشارع نحو بناء أنظمة سياسية تقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وهذا الواقع الجديد على المستوى العربي ليس منفصل عن الواقع الفلسطيني تتحدد فيه آليات المشاركة السياسية وان اختلفت مستوياتها في إطار النظام السياسي الفلسطيني مما لا شك فيه بان مفهوم المشاركة السياسية بالمجتمع المدني ومؤسساته المختلفة يطال كل مناحي الحياة العامة ولكن إذا أردنا أن نجري مقارنة واضحة المعالم فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للشباب الفلسطيني داخل الأحزاب السياسية فنجد أن هناك مؤشرات واضحة الدلالة على أن الشباب الفلسطيني بمختلف توجهاته السياسية والفكرية ساهم بشكل فعال في عملية المشاركة السياسية منذ نكبة عام 48 وحتى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة بكل مراحلها رغم خضوع هذه العملية لحالة من المد والجزر فيما يتعلق بزخم المشاركة السياسية في مختلف ميادين النضال الوطني والاجتماعي ولكن يتضح بأن الشباب بحكم الظروف التي أحاطت بالقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي أصبح شباب مسيس بامتياز.
ومن جانب أخر أكد محمود خلف بأن واقع الأحزاب السياسية الفلسطينية أعتمد بشكل رئيسي على الشباب في عملية بناء أطرها ومنظماتها المختلفة ولكن نجد أن كل الأحزاب تقف على مسافة واحدة حول أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية ولكن هذا شعار لا تنطبق عليه أدوات فعلية للتطبيق والممارسة داخل الحزب الواحد مما يؤكد أن الحركة الفلسطينية المعاصرة على وشك أن تطوي نصف قرن من عمر مديد خلف بوضوح علامات الشيخوخة على هيئاتها القيادية ما بات يفرض بإلحاح تشبيب هذه الهيئات وضخ دماء جديدة وهذا يقودنا إلى انه لا يوجد مقارنات واضحة فيما يتعلق في نسب الشباب في إطار الهيئات القيادية لكافة الأحزاب وما هو المفهوم الواضح لعملية الدفع بالشباب لتبؤ مراكز قيادية وفي عملية صنع القرار داخل الحزب الواحد دون الدخول في عملية متكاملة تعتمد على الأسلوب والممارسة في تمكين الشباب ورفع مستوى الوعي لديهم.
وفي ذات السياق أكد فؤاد بنات مسئول اللجنة الإعلامية طبيعة النظام السياسي الفلسطيني غير المستقر والتي لم تتعود بعد تعزيز الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واعتماد قوانين عصرية تعتمد على التمثيل النسبي الكامل لفتح الأفاق لمشاركة كل القطاعات في عملية البناء والتغيير والمشاركة الجماعية في صنع القرار.
هذا وقد أجاب الحضور على كافة الاستفسارات و التساؤلات التي تركزت حول المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بالإضافة لدور الشباب في المرحلة المستقبلية وكيفية استنهاض دور الشباب.
[email protected]
أضف تعليق