وقــّع المسؤولون في إسرائيل وجمهورية "بوتسوانا" (في الجنوب الإفريقي) على اتفاقية تنص على أن تقيم إسرائيل في هذه الدولة جامعة للعلوم والتكنولوجيا.
وقد وُقعت هذه الاتفاقية الأسبوع الماضي بين رئيسة جامعة بئر السبع، البروفيسور رفكا كارمي، والرئيس التنفيذي للجامعة الحكومية في جمهورية بوتسوانا – البروفيسور ستيفن هافل، ونصــّت على أن تتولــّى جامعة بئر السبع المسؤولية عن مجالات التعليم والأبحاث في الجامعة الموعودة، التي بـُدئ عمليا ً بإنشائها.
وعـُلم أن حكومة بوتسوانا بدأت قبل سنوات بدراسة إمكانيات إقامة جامعة ثانية في تلك الدولة، تختص بالمواضيع العلمية والتكنولوجية مع التركيز على ملائمة الموضوعات والدراسات والأبحاث للظروف الصحراوية، علما ً أن 80% من مساحة هذه الدولة الإفريقية – صحراوية.
مجوهرات
وقد تأخر مشروع إقامة الجامعة الثانية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ، التي طالت فرع المجوهرات الذي يشكل مصدرا ً رئيسيا ً لمدخولات جمهورية "بوتسوانا". كما واجه المسؤولون في هذه الدولة صعوبة في العثور على خبراء ومختصـّين أجانب ومحليين للاستعانة بخبراتهم وكفاءاته لإعداد منهاج دراسي ملائم للجامعة العلمية، فرفع القنصل الفخري لهذه الدولة في إسرائيل توصية إلى وزيرة التعليم فيها (في بوتسوانا) بفحص إمكانيات التعاون مع جامعة بئر السبع لهذا الغرض، ووجهت الخارجية الإسرائيلية دعوة للوزيرة لزيارة إسرائيل، قبل أشهر، وتمت الزيارة، التي أسفرت عن اتفاقية بين الجانبين.
وقد شارك وزير المعارف الإسرائيلي، غدعون ساعر، في صياغة المضامين الأكاديمية المقدّمة من جامعة بئر السبع للجامعة الإفريقية، فيما كــُلفت شركة مقاولات إسرائيلية ناشطة في القارة الإفريقية، ببناء الجامعة.
محاضرون
وقال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، أن الدفعة الأولى من طلاب الجامعة الإفريقية العتيدة تتكون من (250) طالبا ً، يجري إعدادهم حاليا ً للشروع بالدراسة، على أن يتزايد هذا العدد تدريجيا ً، وتتسع مضامين وموضوعات الدراسة والبحث في الجامعة.
وعلم انه في حال نجاح هذه التجربة، فسيتوجه محاضرون من إسرائيل إلى تلك الدولة، فيما يصل محاضرون من إسرائيل إلى تلك الدولة، فيما يصل محاضرون أفارقة إلى هنا للتدرّب والتأهيل، وستحصل جامعة بئر السبع على المال مقابل خدماتها، فيما تتوقع الأوساط الأكاديمية أن تتعزز أسهم ومكانة هذه الجامعة كمؤسسة أكاديمية رائدة في علوم وأبحاث الصحاري.
[email protected]
أضف تعليق