استغلوا الطقس الدافىء ويلا على "وادي الكهوف"

يكون الجو يوم الجمعة جافًا وغائمًا جزئيًا، ويكون ارتفاع الغيوم عاليًا ومتوسطًا، بينما يكون الجو في جنوب البلاد مغبّرًا. وعمومًا، تهب رياح شرقية معتدلة.

ويوم السبت يكون الجو ما بين غائم وغائم جزئيًا والغيوم مرتفعة، والطقس أشد حرارة من المعتاد. وتكون الأجواء عمومًا مغبّرة نسبيًا.
وفي اليوم التالي(الأحد) يتوقع هبوط في درجات الحرارة. وتسقط أمطار محلية، وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، ويُخشى من حدوث فيضانات في الأودية.

في هذه الأجواء يطيب التوجه الى المحمية الطبيعية الواقعة عند السفوح الغربية لجبل الكرمل، المسمّاة "وادي الكهوف والمغاور"("ناحل معروت" – بالعبرية)، وهي محمية حظيت مؤخرًا باعتراف منظمة اليونسكو الدولية بها كموقع عالمي للتراث وذلك بفضل الكهوف والمغاور التي عُثر على آثار وبقايا تشهد على وجود نشاط للانسان القديم، هذا بالاضافة الى شواهد على وجود نشاط سكاني بشري متواصل طيلة مليون عام على الأقل، وهي بحد ذاتها ظاهرة نادرة في العالم، على وجه الكرة الأرضية.

وعلى أية حال، فانه لأمر مثير لطيف منعش ان تأتوا الى هنا لتشاهدوا وتتخيلوا أسلاف أجداد أجداد الأجداد، والأجواء والمواقع التي عاشوا فيها وزاولوا ومارسوا حياتهم، مستعملين ادوات بدائية كمصدر للرزق والمعيشة والبقاء.

المسار الجيولوجي
ومن دواعي المتعة والبهجة والاثارة، بعيدًا (قليلاً) عن المغاور والكهوف- ان تسلكوا "المسار الجيولوجي" في المحمية، وهو مسار دائري يناسب كافة افراد العائلة المتنزهين، هو يطلّ على أبهى المناظر والمشاهد في الكرمل، والبحر المتوسط القريب. ولدى سيركم في هذا المسار تقع أنظاركم على بقايا وآثار بحرية كثيرة متحجّرة، تشهد على ان المكان نفسه، والمنطقة برمّتها، كانت مغطاة بمياه البحر قبل ملايين السنوات. ومن بين هذه الشواهد والآثار الأصداف الملتصقة بالصخور، وهي أصداف كانت تضجّ بالحياة قبل اكثر من مئة مليون عام. وعلى ذكر هذه الآثار والبقايا- فيُنصح، بل يُرجى، ان تحافظوا على بقائها على حالها، وان رغبتم في تذكار – فتزودوا بالكاميرات، والتقطوا ما شئتم من الصور!
وللتذكير، فان هذه المحمية تقع قريبًا من الشارع رقم"أربعة"(شارع تل ابيب- حيفا القديم)، على بعد ثمانية كيلومترات من المفترق المؤدي الى قرية الفريديس القريبة من شاطىء البحر.