تختلف الدراسة في المرحلة الجامعية عنها في المرحلة الثانوية، إنطلاقا من أسلوب التعليم فيها وحتى برامجها المختلفة. واعتبارا بالاختلافات العديدة القائمة بين التعليم الثانوي والجامعي /العالي، وفي واقع يتسرب فيه أكثر من 40% من الطلاب العرب من التعليم العالي، إن كان بتغيير موضوع تعليمهم العالي بعد السنة الأولى أو بالتسرب النهائي من المؤسسة العليا. ارتأينا إجراء عدد من اللقاءات المقتضبة مع عدد من طلاب وطالبات كلية "عيميك يزراعيل" للتعرف على جزء من تجاربهم الشخصية في هذا المجال.
التهيئة النفسية هي الأهم...
نزار بيطار مسؤول وحدة تقدم الطلاب العرب بالكلية قال:" أن للتهيئة النفسية أثرها الكبير على الفرد، حيث تساهم في تقبله للعوائق والمصاعب التي تواجهه في مسيرته لتحقيق أهدافه فانه من المهم التطرق الى الصعوبات التي تواجه الطلاب العرب في سنتهم الجامعية الاولى، وهي أمور نحسبها تندرج في إطار المفهوم ضمنا ولذلك لا نخصص لها حيزا من التفكير الجدي الذي من شأنه مساعدتنا في فهمها والتهيؤ لمواجهتها. لا يخفى علينا أننا موجودون في وضعية اجتماعية، سياسية، اقتصادية وتربوية خاصة على كافة الأصعدة. مما يساهم في وجود هذه التركيبة الصعبة واضطرارنا لنيل الكثير من رغباتنا وتحقيق أحلامنا بطرق لا تخلو من الصعوبة."
تابع:"برأيي إن عائق اللغة هو الأهم، فطلابنا لا يمارسون اللغة العبرية والتي هي اللغة الرسمية للتعليم في البلاد، إلا عند دخولهم المرحلة الأكاديمية، لذلك تجد أن معظمهم يعاني مشكلة بالتأقلم خلال الفترة الأولى، بسبب هذه النقطة."
نقص التوجيه المهني.. تحدٍ أكبر!
أما الطالبة عرين شحادة فقد بينت رأيًا آخرًا أشارت خلاله إلى أن الصعوبة الأكبر التي تواجه الطالب العربي هي مشكلة نقص "التوجيه المهني" حيث تجد أن الكثير من الطلاب العرب يدخلون الجامعة بهدف الاختصاص بموضوع معين لكنهم يكتشفون بعد مضي عام أو أكثر أنه لا يناسبهم."

الخوف من الفشل معيق رئيسي...
بينما وضح بكر شحادة موقفه الذي أشار إلى أن الخوف من الفشل وصعوبات التأقلم والإندماج هي أكثر المعيقات النفسية التي واجهته خلال عامه الدراسي الأول في الكلية لكنه تجاوزها بعد مدة وجيزة.
أما رئيس لجنة الطلاب العرب، قصي عسّال، فقد قال:"إن الصعوبات التي تواجه الطالب العربي كثيرة لكن تقع في أعلى السلم صعوبة اللغة العبرية التي عليه أن يتقنها كتابة ومحادثة وهو أمر يعتبر جديدًا على الطالب العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]