يوم الجمعة يتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة، ويكون الجو غائمًا جزئيًا، لكن أشد حرًا من المعتاد، ويوم السبت يطرأ انخفاض طفيف آخر في درجات الحرارة، ويكون الجو غائمًا جزئيًا والغيوم مرتفعة، ويبقى الجو يوم الأحد على هذه الحال تقريبًا، لكن يتوقع هطول أمطار محلية في المناطق الشرقية والجنوبية. وفي اليوم التالي، الاثنين، يتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة ويكون الجو غائمًا جزئيًا، كما يبقى الاحتمال واردًا بهطول امطار محلية في المناطق الشرقية والجنوبية، ويوم الثلاثاء يحتمل حدوث انخفاض طفيف في درجات الحرارة، ويكون الجو غائمًا جزئيًا على العموم، وكذلك الأمر يوم الاربعاء مع احتمال حدوث انخفاض اضافي في درجات الحرارة.

اما في يوم الخميس فتنشأ برودة اضافية، وتسقط بين الحين والآخر أمطار مصحوبة بعواصف رعدية في المناطق الشمالية وفي أواسط البلاد، ويُخشى من حدوث فيضانات في وديان غور الاردن في صحراء يهودا(النقب) والبحر الميت.

في هذه الأحوال، وفي غيرها حتى، يطيب القيام برحلة فريدة تأخذكم الى المحمية الطبيعية الفريدة في منطقة الحولة في الشمال، لتشعروا وكأنكم في "سفاري" افريقي، في كينيا أو اوغندا مثلاً، أو في صعيد مصر أو في السودان،"لتلتقوا، فصائل نادرة متنوعة من الحيوانات والطيور، أضخمها وأبرزها الجواميس البرية، وسلاحف المستنقعات، والقوارض المائية الضخمة- ولتنعموا بمتّسع المكان الذي قل ّما تجدونه في بلادنا الضيقة المكتظة: إذ تتراءى أمامكم (بقايا) بحيرة واسعة: بُنيت على أطرافها مسارات خشبية عائمة، تنتشر فوقها مطلات وشرفات ومحطات تُيسّر لكم مشاهدات ومشاهد وادعة، رائعة السحر والجمال، تتخللها "ادغال" كثيفة من النباتات والشجيرات المائية التي تحتضنها المستنقعات والوديان، وتحلّق فوقها وفوقكم أصناف الطيور، كبيرها وصغيرها، تزقزف وتغرد وتنادي بعضها بعضًا هانئةً بنصيبها من هذا المشاع وما يوفره من حرية وغذاء وأعشاش.

ولعلّ ذروة المتعة بالمشاهدة تتمثل في البرج العالي(وليس العاجي!) المتعدد الطبقات، ذي الأدراج"الرهيبة" الميلان، لتنظروا من أعلى قمته الى المدى القريب والبعيد، فتشعرون وكأنكم تستعرضون مملكة خاصة بكم، ومن حولكم البشر والشجر، ومن فوقكم أسراب من الطير.

ولا تنسوا زيارة الموقع المسمى"عوفوريا" (على وزن"اوفوريا" ، وتعني قمة النشوة والبهجة- وقد حلّ حرف العين محل حرف الألف، إشارة الى كلمة "عوف" بالعبرية، وتعني الطّير)- وهذا الموقع هو عبارة عن مركز للزائرين، أنشأته سلطة الطبيعة والحدائق قبل سنوات، ومحتواه ومعروضاته تدغدغ الحواس والخيال، وتعيد الزائر الناظر الى الأيام الخوالي، قبل تجفيف البحيرة (بحيرة الحولة) ومستنقعاتها، حين كان السهل والبحيرة يعجّان ويضجان بالحياة وبصخب الخليقة والمخلوقات، فتشاهدون الحيوانات والطيور المحنطة، بمختلف فصائلها وأصنافها- هذا بالاضافة الى الصور القديمة الكبيرة والأفلام الثلاثية الأبعاد، التي تحلّق بكم عاليًا عاليًا كالطيور في السماء، وفي أجواء الماضي والتاريخ.

وللوصول الى هذا المكان تسيرون على الشارع رقم(90) ،ما بين روش بينا(الجاعونة ) وكريات شمونة (الخالصة)، وعلى بعد ثلاثة كيلومترات شمالي مفترق"تسومت يسود همعلا" تتجهون شرقًا تبعًا لليافطات والشارات واللافتات..

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]