أشار استطلاع بادر إلى إجرائه الطلاب الجامعيين في إسرائيل- إلى أن 51% من الطلاب يحصلون على دعم مالي اقتصادي من أهاليهم خلال سنوات دراستهم، وإلى أن حجم هذا الدعم قد ارتفع العام ( الدراسي) الماضي، بالمعدل، بألفيّ شيكل سنويًا، فوصل إلى (14) ألفًا و (355) شيكل.
وشمل الاستطلاع خمسة آلاف و (118) طالبًا من كافة المعاهد والكليات والجامعات، وتبيّن أيضًا أن نصف عدد الطلاب المدعومين من أهاليهم يحصلون على دعم يتراوح ما بين 9-20 ألف شيكل سنويًا، ويحصل على 36% منهم على 9 آلاف شيكل سنويًا، و18% على مبلغ يزيد عن عشرين ألف شيكل، مع الإشارة إلى أنه كلما كانت حالة الأهل المادية أفضل، كلما كان الدعم أكبر.

وتبيّن أن طلاب الكليات الخاصة يحصلون على دعم أكبر من غيرهم ( من الأهالي)، حيثُ بلغ المعدل السنوي للدعم (23) ألفًا و (377) شيكل. أما طلاب الكليات الممولة من الحكومة فيبلغ معدل دعم الأهل لأبنائهم الدارسين فيها (12) ألفًا و (77) شيكل، في حين سجل أدنى معدل للدعم لطلاب كليات التربية – عشرة آلاف و (390) شيكل.

الأهالي العرب متفوقون في الدعم...

ووفقًا للاستطلاع، تبلغ نسبة الطلاب الجامعيين ( الدارسين في الجامعات) المدعومين من أهاليهم 56% من المجمل العام، فيما تبلغ هذه النسبة لدى طلاب كليات التربية 55%، ولدى طلاب الكليات الممولة من الحكومة 45%، ولدى طلاب الكليات الخاصة- 47%
وسُجلتْ نسبة الدعم الأعلى ( 85%) لدى الطلاب الذين تزيد أجور ومرتبات أهاليهم عن أربعين ألف شيكل، وسجلت أدنى نسبة (22%) لدى الطلاب الذين تبلغ أجور أهاليهم حتى ثلاثة آلاف شيكل.

والنسبة اللافتة تتمثل في حصول 59% من الطلاب العرب على دعم من أهاليهم، علمًا أن الاستطلاع وضع الطلاب العرب الدروز في خانة منفردة وتبيّن أن 56% منهم يحصلون على دعم من ذويهم، فيما تبيّن أن 50% من الطلاب اليهود يحظون بمثل هذا الدعم.
وزيادة على ذلك تبيّن أن معدل حجم وقيمة الدعم المقدم للطلاب العرب من أهاليهم هو الأعلى، بوقع (17) ألفًا و (319) شيكل، مقابل (14) ألفًا و (310) شواقل لليهود.

رئيس اتحاد الطلاب: المعطيات تدلل على تقاعس الحكومة!

وتعقيبًا على معطيات الاستطلاع، قال ايتسيك شمولي، رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، أنه إذا كان يتوجب على أهالي الطلاب صرف مبالغ طائلة من جيوبهم لضمان إنهاء أبنائهم لدراستهم الجامعية، فإن هذا يدل على مساس واضح برغبات وقدرات الشرائح الضعيفة في المجتمع من حيث تعليم أبنائهم، هذا على الرغم من أن الدراسة الأكاديمية هي سبيل رئيسي وهام لاختراق جدران الفقر والفاقة والعوز، وأضاف " شمولي" أن تقاعس الحكومة في هذا المضمار يضاف إلى تقاعسها في مجالات في هذا المضمار يضاف إلى تقاعسها في مجالات أخرى حيوية مثل الإسكان وأسعار الأغذية " وهذا كله يُشكل ضربة قاسية موجعة للطبقات الوسطى التي ترزح تحت أعباء سياسات الحكومة رغم عملها وأدائها لمصلحة الدولة واحتياجاتها"- على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن هذه المعطيات تكتسب بعدًا خطيرًا، بالنظر إلى أن المجتمع الإسرائيلي- كما قال- ستند ويعتمد بالأساس على " رأس المال البشري الإنساني"!

 


 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]