تُشير المعطيات الصادرة عن مجلس التعليم العالي في إسرائيل إلى تراجع وانخفاض في أعداد الطلاب الجامعيين المقبلين على دراسة العلوم الإنسانية، كالآداب والتاريخ، وإلى تفضيل العلوم الاجتماعية والهندسة وإدارة الأعمال، وغيرها من المواضيع " البعيدة عن العلوم الإنسانية".
ويتبيّن من المعطيات الخاصة بالعام الحالي (2012) أن العلوم الاجتماعية كانت وما زالت المجال الرائد في نسبة الإقبال على دراستها، حيثُ تَسَجّل لكليتها 22,3% من الطلاب وتليها علوم الهندسة والتخطيط المعماري، التي تشهد في السنوات الأخيرة إقبالاً متزايدًا، مثلها مثل إدارة الأعمال الثالثة العلوم التربوية، لكنها تشهد هي الأخرى تراجعًا: ففي حين زادتْ نسبة المتسجلين لدراستها عام 1997 عن 16%، فقد تراجعت هذا العام إلى 13,2%.
من 18,5% إلى 7,3%
، إلاّ أن هنالك، عمليًا، زيادة لا تظهر في المعطيات، تتعلق في عدد الطلاب الذين يدرسون علومًا إنسانية في دورات يختارونها إلى جانب مواضيع دراستهم الأخرى، وهي دورات يفرضها مجلس التعليم العالي، على الجامعات والكليات الأكاديمية الرسمية، في إطار سياسة جديدة تهدف إلى الإثراء العلمي والمعرفي، وقد تبنّت هذه السياسة عدة جامعات مرموقة، مثل الجامعة العبرية في القدس وجامعتا حيفا وبئر السبع ( بن غريون) وكليات أكاديمية مثل كلية " سبير" في الجنوب.
كما أشار " المسؤول" إلى أن إعطاء المنح الدراسية لمعدّي طروحات الدكتوراة في العلوم الإنسانية، وزيادة الميزانيات المخصصة للأبحاث في هذا المجال، وإقامة " مركز للتميّز"- من شأنها، جميعها، أن تسهم في تطوير هذه العلوم، وفي اجتذاب المزيد من الطلاب الدارسين.
ملاءمة...
وتطرق وزير المعارف، غدعون ساعر ( الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس التعليم العالي) إلى المعطيات المذكورة، فقال أنه بدأ العمل، العام الماضي، بموجب خطة مكونة من ثلاث مراحل، تهدف إلى انكشاف كافة الطلاب الجامعيين في البلاد على المضامين المتعلقة بالعلوم الإنسانية.
أما عن باقي المعطيات، فقد أكد الوزير ساعر أن هنالك تنسيقًا وملاءمة بين الموضوعات الدراسية من جهة، والمجالات المطروقة والمطلوبة في الميادين الاقتصادية في إسرائيل والعالم- من جهة أخرى.
وعودة إلى نسبة الإقبال على دراسة الموضوعات المختلفة في الجامعات، يُستدل من المعطيات أن نسبة الطلاب المتسجلين لدراسة القانون بلغت هذا العام 8,7%، بزيادة نسبتها 2,7% في غضون السنوات الخمس الأخيرة، فيما بلغتْ نسبة المتسجلين لدراسة الموضوعات الطبية المختلفة 4,8%، بتراجع بنسبة 1,2%.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
مش قصة بفضلوا المادة قصة انو فش مصاري بهديك المواضيع يعني لقب بدون عمل