شموئيل أبواف المدير العام لجمعية "أور يروك" أنه يتعين على سلطات الدولة عشية يوم الغفران أن تكثف التوعية والإعلام في صفوف الأولاد حول أهمية وضع الخوذة الواقية على الرأس، ذلك أن كثيراً من حوادث الدراجات تتميز بالإصابة في الرأس، ولذا يجب وضع الخوذة الواقية خلال ركوب الدراجة،حيث تثبت أنها عامل هام في النجاة من خطر الموت
عشية "يوم الغفران" الذي يملأ الأولاد فيه الشوارع الخاوية راكبين دراجاتهم و "سكوتراتهم" أو متزلجين بالزحافات. وبهذه المناسبة أفادت جمعية "أور يروك" بأنه طرأ العام الماضي 2011 انخفاض بنسبة 35% على عدد الأولاد (من عمر صفر-14 عاماً) الذين أصيبوا في حوادث الدراجات التي وقعت في المدن – مقارنة بعام 2010 (وتستند هذه المعطيات إلى تقارير دائرة الإحصاء المركزية المتعلقة بالفترة ما بين 2003-2011).
ففي عام 2011 أصيب خمسون ولداً في حوادث الدراجات التي وقعت في المدن ،مقابل 77 ولداً عام 2010. وتقسيماً لحجم وخطورة الإصابات، يتبين أن 12 ولداً أصيبوا عام 2011 بجراح خطيرة و 38 ولداً بجراح طفيفة.وبالمعدل واستناداً إلى معطيات الفترة الممتدة بين 2003-2011 ففي كل عام يصاب (96) ولداً في حوادث الدراجات في المدن.
ويشار إلى أن طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء عالجت خلال يوم الغفران عام 2011 حوالي 250 ولداً، أصيب غالبيتهم الساحقة نتيجة حوادث الدراجات والزحافات والزلاجات. وهنا تجدر الإشارة إلى أن معطيات نجمة داوود الحمراء لا تتطابق مع معطيات دائرة الإحصاء المركزية،ذلك أن كل الاستدعاءات المسجلة (للنجدة)،بينما تستند معطيات دائرة الإحصاء إلى الملفات المفتوحة بخصوص الحوادث فقط.
وفي هذا السياق قال شموئيل أبواف المدير العام لجمعية "أور يروك" أنه يتعين على سلطات الدولة عشية يوم الغفران أن تكثف التوعية والإعلام في صفوف الأولاد حول أهمية وضع الخوذة الواقية على الرأس،ذلك أن كثيراً من حوادث الدراجات تتميز بالإصابة في الرأس،ولذا يجب وضع الخوذة الواقية خلال ركوب الدراجة،حيث تثبت أنها عامل هام في النجاة من خطر الموت.وتظهر المعطيات أنه بالإمكان تقليص احتمالات إصابة الأولاد راكبي الدراجات بالأذى والسوء-إلى حد بعيد.
وقد بينت الأبحاث العالمية أن وضع الخوذة الواقية كفيل بتقليص مخاطر الإصابة بالرأس بنسبة تقارب 85%.
في تل أبيب أعلى معدل لإصابات الأولاد
ووفقاً للمعطيات الواردة في التقرير المتعلق بالفترة الواقعة بين 2003-2011،يتبين أن تل أبيب تشهد أعلى معدل سنوي لإصابة الأولاد في حوادث الدراجات حيث بلغ 12 ولداً (من سن صفر -14 عاماً)،في حين بلغ هذا المعدل في "بني باراك" ستة أولاد،وفي القدس خمسة،وفي حولون ورحوفوت أربعة وفي ريشون ليتسيون ثلاثة.
لقد أصبحت الدراجة في السنوات الأخيرة وسيلة مواصلات منتشرة في شوارع المدن والبلاد قاطبةً،وهي تحظى بشعبية لدى مختلف الأجيال،وبالأخص – لدى الأولاد،فهي وسيلة مواصلات رخيصة التكاليف وصديقة للبيئة وتسهم في الحفاظ على الصحة والرشاقة واللياقة،ومتيسرة للاستعمال في ساعات الفراغ.لكن راكبي الدراجات معرضون لخطر الإصابة – أكثر من غيرهم من مستخدمي الطرقات والشوارع،إذ أن الدراجة هي عبارة عن مركبة ثنائية العجلات،ولذا فإنها أقل ثباتاً وتوازناً .
ومن شأن أي تصادم مع مركبة أو أي جسم،أو أية حفرة في الطريق-أن تسبب في فقدان السيطرة والسقوط عن الدراجة.
وفي كل عام يزداد عدد الأولاد راكبي الدراجات،وخاصة في يوم الغفران :فعلى الرغم من أن السيارات تمتنع عن السير في الشوارع عادة في هذا اليوم،فان نسبة الأولاد الذين يتعرضون للإصابات نتيجة الحوادث التي تتعرض لها الدراجات والزلاجات عالية،مقارنة بباقي أيام السنة.
ومن أجل تجنب الإصابة الشديدة ،يجب الحرص على وضع خوذة واقية للرأس،وقد ثبت أنها عامل هام للنجاة،إذ أنها "تمتص" الضربة بدلاً من الرأس،وهي عملياً تساهم في توزيع أثر الضربة على مجمل مساحة الخوذة.
ويتبين من بحث أجراه الدكتور "يوسي هاريئيل فيتش"،من جامعة بار ايلان بالتعاون مع جمعية "أور يروك" أم 27% فقط من التلاميذ- صرحوا بأنهم واضبوا على وضع الخوذة،دائماً،في كل رحلة لهم على متن الدراجة.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب التزويد بواقيات الركبتين، والقفازات وعاكسات الأضواء والملابس الزاهية التي تقوي القدرة على الرؤية.
[email protected]
أضف تعليق