أقام مركز إعلام، يوم أمس، مناظرة في فندق جولدن كراون الناصرة، حول " رفع سن التعليم في موضوع الطب والمواضيع العلاجية في الجامعات الإسرائيلية، لسن (21) عامًا، وتأتي هذه المناظرة ضمن مشروع المناظرة الذي نظمه المركز، وإقامة دورة للتدريب على أسس المناظرة، التي قدمتها المدربة نجوان بيرقدار وشارك فيها مجموعة من الطلاب الجامعيين.
في حين تلقى المشاركون خلال الدورة تدريب حول مفهوم المناظرة وأهميتها، وما هي أسس التناظر والنقاش بهدف طرح آراء متنوعة حول موضوع معين، كما تدرب المشاركون على كيفية التوجه للجمهور وإقناعه ودحض حجج المعارضين، بالإضافة إلى أنهم تلقوا تدريبا حول كيفية الظهور أمام الجمهور والتعامل مع الكاميرا قدمته الإعلامية سناء حمود، أثناء ورشات العمل التابعة للدورة.
بصول: مناظرة أولى ضمن سلسلة مستقبلية
وفي حديث مع مركزة المشروع، في مركز إعلام سماح بصول قالت: " تأتي مُناظرة رفع السن القانونية كواحدة من بين ثلاث مناظرات، وهي تتمة للمشروع الذي ينظمه مركز إعلام، والمناظرات علنية تدور حول مواضيع تهم المجتمع العربي بكافة أطيافه، بدأت المناظرات العلنية بطرح موضوع رفع سن التعليم ي موضوع الطب والمواضيع العلاجية في الجامعات الإسرائيلية، فيما ستكون المناظرة الثانية حول موضوع انتخاب هيئات مستقلة ممثلة للفلسطينيين في إسرائيل، أما المناظرة الثالثة فستكون حول مشاركة العرب في انتخابات الكنيست في تاريخ ( 10\6) الشهر المقبل، والثالثة في (13/11).
وقد تولت عرافة المُناظرة الإعلامية، ديما الجمل أبو أسعد، التي انقسم المشاركون في المناظرة إلى فرقين، الأول كان مؤيدًا لرفع سن القانون والذي تمثل عضو الكنيست مسعود غنايم-، والطالب رسول سعدة- رئيس وحدة الطلاب العرب في اتحاد الطلاب العام. وكان لكل واحدًا منهما ادعاءاته الخاصة التي يستند عليها تأييده.
بينما كان في الفريق المعارض، د. سهير ريحاني بشارات، والباحث د. خالد أبو عصبة، اللذين كان لهما ادعاءاتهم ورأيهم الخاص في معارضة القانون.
استمعت للفريقي المناظرة، لجنة تحكيم المكونة من اعلاميين وطلاب جامعيين، مطلعين على حيثيات الدورة ومضامينها، بالإضافة إلى مشاركة من صحفيين، وتلاميذ المدرسة الثانوية على إسم توفيق زيّاد.
رسول سعدة: 40% من الطلاب يغيرون تخصصهم بعد السنة الأولى
وفي حديثٍ مع الطرف المؤيد للقانون الطالب رسول سعدة قال: " في اعتقادي أن يأخذ الطالب البالغ من العمر (18-19) عامًا، قرار الدراسة في الجامعة، هي قضية اجتماعية، بحاجة كمجتمع النظر إليها والتفكير من جديد، وبدوري كنت مؤيدًا للقانون نسبة إلى أن الإحصائيات الدراسية التي أظهرت أن هناك عددًا كبيرًا من الطلاب الجامعيين العرب، الذين يُحولوا " يبدلوا"، تخصصاتهم إلى تخصصاتٍ أخرى بعد السنة الدراسية الأولى، الذين تصل نسبتهم إلى نحو (40%) تقريبًا، من معدل الطلاب العرب، لقد حاولت الربط بين الجيل واختيار الموضوع، إضافة إلى اكتساب الخبرة الحياتية بعد الانتهاء من المدرسة والخاصة أيضًا بالمواضيع العلاجية والطب، التي تحتاج إلى النضج الاجتماعي وكيفية التعامل مع الآخرين.
وأكد في حديثه: " أنا لا أدعي أن الطلاب في عمر (18)، لا يوجد لديهم نضوج اجتماعي، لكن بنظري أن الطلاب من أبناء (20-21)عامًا، لديهم نضوج أكثر، في النهاية أود الإشارة أن القضية عامة، ومركبة، وبحاجة أن ندرس في عدة نواحي، الاجتماعية والاقتصادية، هناك الكثير من الطلاب الذين يعملون قبل دخولهم إلى الجامعات، إضافة إلى أهمية دراسة هذه القضية من الجانب السياسي، وخلق وبناء اطر اجتماعية وتوجيهية للطلاب المقبلين على الدراسة الجامعية، لأن لدينا فراغ تام في هذا الجانب، على الرغم من أننا نلاحظ في السنوات الأخيرة، وجود جمعيات ومراكز التي تعنى في جانب التوجيه".
د. ريحاني، ضد تقييد الحرية الشخصية
بينما تحدثت د. سهير ريحاني بشارات، عميدة الطلبة في المؤسسة الأكاديمية الناصرة، وهي في الطرف المُعارض للقانون، إذ قالت: يجب إعطاء الحرية الشخصية لكل طالب في اختيار سنة بدء التعليم وعدم تحديدها لأي موضوع كان، من الخطأ أن نحرم الطالب الناضج من بدء حياته التعليمية في سن (18-19) عامًا، وقضية تحديد سن التعليم هي الحد من الحُرية الشخصية بالنسبة للطلاب.
النتائج..
وفي نهاية المناظرة تم التصويت من قبل المشاركين في المناظرة من الجمهور بين مؤيدين ومعارضين لرفع سن التعليم وكانت النتيجة المُعلنة؛ " نسبة 16% للفريق المؤيد لرفع سن التعليم، بينما حصل الفريق المعارض على نسبة 84%، بينما كان تصويت لجنة التحكيم لصالح الطرف المعارض، بمعظم أصواته.
[email protected]
أضف تعليق