وزعت بلدية شفاعمرو، بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا وجامعة حيفا و"معهد الأبحاث التطبيقيّة لجمعيّة الجليل"، المنح الدراسية لـ 47 طالباً جامعياً شفاعمرياً يدرسون في جامعة حيفا (5 آلاف شيكل لكل منهم)، وذلك ضمن مشروع "مؤسسة تتبنى مدينة" المشترك لوزارة العلوم وسلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة. واختيرت شفاعمرو لتكون البلدة العربية الوحيدة في الشمال من مجموع ثماني بلدات في البلاد طُبق فيها المشروع. وقام كل من الطلبة الحاصلين على المنح بتخصيص 120 ساعة لطلاب شفاعمريين في المرحلة الثانوية بهدف تقويتهم في احد التخصصات العلمية.
وأقيم حفل التوزيع في قاعة إشكول بايس (ظهر الآربعاء 19.9) بإشراف قسم التربية والتعليم في بلدية شفاعمرو بإدارة المربية رنا صبح. وافتتحه وتولى عرافته الناطق بلسان البلدية أسعد تلحمي الذي هنأ الحاصلين على المنح وتمنى لهم النجاح الباهر في دراستهم الجامعية، وللطلاب الذين تلقوا الدعم من الجامعيين اللحاق بالمعاهد العليا.
وجرى الحفل بحضور رئيس البلدية ناهض خازم ونائب رئيس الكنيست عضو لجنة المعارف البرلمانية رئيس الجبهة النائب محمد بركة والقائم بأعمال رئيس بلدية شفاعمرو جريس حنا وممثلون عن الجهات الراعية للمشروع ومدير اتحاد المياه في منطقة شفاعمرو الدكتور أحمد حجازي والعديد من الشخصيات الاعتبارية من المدينة، ومديرو مدارس وأقسام وموظفون في البلدية وأهالي الطلبة.
ورحب خازم بالحضور وشكر وزارة العلوم على اختيارها شفاعمرو لتطبيق هذا المشروع وأشاد بتعاون جامعة حيفا وجمعية الجليل ومديرها بكر عواودة. وهنأ الطلبة الحائزين على المنح متمنياً لهم ولجميعزملائهم أبناء المدينة في الجامعات النجاح الباهر". كما أشار بفخر إلى قبول خمسة من أبناء المدينة لدراسة الطب في جامعات البلاد هذا العام. وأكد التزامه وإدارة البلدية دعم التعليم والطلبة الجامعيين بما يلزم "لإيماننا بأهمية العلم في بناء الإنسان الحضاري".
وأشاد مركّز المشروع في وزارة العلوم بوريس أغابوف بالتعاون الرائع بين الوزارة والبلدية والجامعة وجمعية الجليل لإنجاز هذا المشروع.
من جهته توقف مدير سلطة البحث في جامعة حيفا الدكتور شارون لينك عند أسباب نجاح المشروع فقال: "ليس صدفة أن ينجح المشروع في شفاعمرو وذلك بفضل العمل الكبير والجهد اليومي الذي يقوم به رئيس البلدية وبالذات على صعيد التعليم، ورأيت فيه قيادياً رسم معالم طريقة عمل واضحة من أجل خدمة مواطني بلدته، وأنا أتابع هذا العمل وأهنئه على عطائه". ودعا الوزارة لمواصلة هذا المشروع في الأعوام المقبلة أيضاً.
وقالت رئيسة جمعية الجليل الدكتورة روزلان دعيم إن "التشبيك بين الأطراف من أصعب إستراتيجيات العمل المجتمعيّ وأن يتم هذا التشبيك المركب وبهذا النجاح لهو إنجاز يشرف جميع الشركاء". وأضافت أن جميع موظفي الجمعية التي تقيم في شفاعمرو يشعرون بدفء تعامل مدينة شفاعمرو معهم "ويعود ذلك إلى الدعم المتواصل المادي والمعنوي من رئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم الذي يهتم بكل مشروع نقوم به ويعتبره كأنه مشروع لشفاعمرو ويحرص على تقديم الدعم المطلوب له". كما أشادت بعمل المربية رنا صبح ومركّز المشروع في القسم ماهر جعفري.
وتحدثت باسم الطلبة الجامعيين الذين حصلوا على المنحة الطالبة أماني حسون فقدمت باسم زملائها الشكر والتقديم الكبيرين للبلدية والجهات الأخرى التي رعت المشروع. وقالت إن البلدية وفرت كل طاقاتها من أجل إنجاح البرنامج وفقاً لمعايير واضحة ورؤية واضحة أرسى لها رئيس البلدية ناهض خازم من أجل رفع مستوى التعليم في المدينة.
كما وجه النائب محمد بركة تحية للطلبة الجامعيين وللهيئات الأربع التي رعت المشروع مشيداً هو أيضاً بحرص رئيس البلدية على دعم التعليم وبالهيئات الثلاث المشاركة في المشروع. وتم في ختام الكلمات تقديم المنح للطلبة شارك فيها إضافة إلى الخطباء القائم بأعمال رئيس البلدية جريس حنا والدكتور مدحت عثمان مركز المشروع من قبل جمعية الجليل، ورنا صبح وماهر جعفري ورجل المجتمع نايف عليان (أبو إحسان) وأريه ماركو من جامعة حيفا.
[email protected]
أضف تعليق