سؤال:

أنا أم حامل بالشهر التاسع. طفلتي البكر بجيل 3 سنوات. مشكلتي معها هي ترتيب ألعابها. أريدها أن تعتاد ترتيب ألعابها وهي دائما تدعي بأنها تعبة. هي تكرر كلمة (تعبة) لأنني أنا دوما متعبة. كثيرا ما أوضح لها سبب تعبي. إنه حملي أختها في بطني. هي ترغب بتقليدي. حجتها العرق الذي سوف يتصبب من جسمها كما أنا أحاول تفسيري لها عن وضعي الجسماني. أنا في الشهر الأخير من حملي وأريدها أن تعتاد الترتيب قبل الولادة. أنا لا أعرف كيف!!!

الجواب:

لا شك بأنك في حالة من الإنهاك خاصة بهذا الموسم الصيفي الحار وفي الشهر الأخير من الحمل.

الأطفال بطبيعتها تمقت الأنظمة وبالذات ترتيب الألعاب بمكانها بعد أن تكون قد تمتعت باللعب بها. تلك حالة عامة تقريبا.

هل تعويد الطفل على الترتيب يحتاج لنموذج لتقليده؟

بالطبع نعم. التعويد يحتاج لنموذج عاطفي يقلد الطفل سلوكه ولغته. أنت هي نموذجها. تصرفات طفلتك تبرهن ذلك. هي تكرر مفرداتك وتستخدم حجتك: ( أنا متعبة)، ( الترتيب يسبب لجسمي التعرق...). هي تستخدم حجتك. جميع أعذارك أصبحت أعذارها لكي تتخلص من واجب الترتيب الذي هي أيضا تمقته. هي أيضا تشعر مثلك. هذا عدا عن أن شدة الحرارة الصيفية ساهمت بازدياد شعورها بالكسل وقلة التحرك. هي الآن تحتاج لنموذج يجعلها ترغب بالترتيب كي يصبح عادة ثابتة. لذا يلزم تعاونك معها. إعتبري التعاون هو رياضة مفيدة لجسمك. لأن الحامل يلزمها بعض رياضة خفيفة.

كيف يمكن تدريب طفلتك على الترتيب؟

طفلتك بجيل ينفع معها استخدام الدراما والخيال وليس المنطق المجرد والتعليمات.

من المهم تنظيم لعبها بالترغيب المشروط أي بالقول: ( إذا بدك نفتح الخزانة عشان نلعب ب... لازم إحنا، قبل، نضب هاي اللعبة المفتوحة...). إذا تنازلت عن الاستمرار باللعب ورفضت أن تتعاون معك إلجئي معها للدراما بالقول: ( شكرا كشكش. إنتي بدك تساعد؟ يلا أنا كمان بدي أساعك وانضب مع بعض). تلك وسيلة ترغيب درامية تدفع بالطفل للتعاون. عند أي تعاون تقوم به يلزم الكثير من الشكر والامتداح لأنه يزيد من رغبتها بالاستمرار. المهم لا لطلب الكمال منها أو توبيخها وتهديدها بالعقاب.

كيف يمكن الخروج من حالة سلوكية غير مرغوب فيها؟

كثيرا ما يدخل الطفل في حالة من الملل ويصبح تعاونه مستحيلا. تلك حالة طبيعية ويلزم تقبلها وذلك بتغيير الظروف اللعبية. في حالة تعبها أو نعاسها أيضا يلزم الامتناع عن فتح الكثير من الألعاب لأنها لا يمكن أن تتجاوب معك. أنصح بالتنويع في اللعب.

لا لزوم في الصيف للعب مساء بالبيت. اللعب بالخارج بأنشطة حركية وفعاليات رياضية، مثل: عجلة، تويستر، طابة، قفز من أمكنة مرتفعة بدرجة ملائمة، بساتين، ألعاب أرجوحة، سحسلية... الأنشطة الحركية تساعدها أيضا على التنفيس وتتعب جسمها فتلجأ للنوم سريعا بعد حمام دافئ. من المهم إشباعها بحبك وجعلها تطمئن لأم مرحة ومبتسمة دائما.

وأخيرا مبروك لك سلفا الولادة الجديدة.

----------------------------------------------------------

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]