افتتحت السنة الدراسية أبوابها للعام الدراسي الجديد (2012-2013) مُبكرًا، دون عادتها، إذ يستقبل السنة الجديدة نحو (2,005,000)، من الأطفال والشبيبة، ونحو (145,000) تلميذًا يترفعون إلى الصف الأول الابتدائي.
وللصف الأول الابتدائي والتحضيرات الخاصة به، طعمٌ ونكهة مُختلفة لدى الأهل والأطفال، المعشوقة بالرهبة من الدراسة والتعليم، وفرحة أن " كبر الولد وصار يحمل شنطة المدرسة".
ولأننا في موقع بُـكرا نحرص على تقديم جُملة من النصائح المُهمة والمُفيدة للأهل في كيفية تهيئة أبنائهم وبناتهم للصف الأول الابتدائي.
تقوية الرباط الاجتماعي ...
بدايةً، مُهم جدًا العمل من أجل مساعدة الابن في خلق مشاعر انتماء اجتماعية للصف الجديد، من خلال تقوية التقبل الاجتماعي الخاص به. في الغالب، سيدخل الطفل إلى الصف الأول، مع بعض الأصدقاء الذين تعلم معهم وتعرف عليهم في ريّاض الأطفال ( وجوه مألوفة) له من اليوم الأول. من المُحبذ اللقاء وتقوية العلاقات من التلاميذ حتى في الساعات بعد الدوام المدرسي. بالإضافة إلى أنه يوصى في تجهيز لقاء تعارف فيما بين التلاميذ الحديثين قبل افتتاح السنة الدراسية، ليتقربوا من بعضهم ومن المدرسة، ويلهون مع بعضهم في اللقاء الأول لكسر الحاجز فيما بينهم.
التحدث معه عن المدرسة بشكل ايجابي...
قوموا بالتحدث مع أبنائكم عن الجوانب الإيجابية فيها، ولا تصوروها لهم كأنها " بيت للأشباح" أو مكان مُخيف، حدثوهم أن المدرسة مكانًا رائعًا، وهي فرصة للقاء مع أصدقائهم، والتعرف على أصدقاء جُدد، وأنه مكان سيتعلم فيه الكتابة – كتابة اسمه مثلاً، وغيرها من الأمور المهمة، بالإضافة إلى الرحل المدرسية وزيارة أماكن جميلة. من المهم أن لا تخلقوا توقعات مُبالغ فيها لأبنائكم ويتفاجئون عند بداية تعليمهم. ومن المهم أيضًا إعطاءه إحساس بالتفاؤل بمناسبة افتتاح السنة الدراسية والتعليم بشكل عام في المدرسة.
تشجيع الابن ومنحه الأمن والأمان..
يجب التشديد عند محادثة الابن أو الابنة عن قدراته ومواهبه المختلفة والنجاح في المدرسة، ومواجهة محيطه الجديد، ويكون مجتهدًا في تعليمه ويكون له الكثير من الأصدقاء. وعليه أن يتطور على الصعيد الاجتماعي والدراسي المتنوع والمطلوب منه، حتى يندمج مع أصدقاءه وينجح في المدرسة.
كونوا ظهرًا داعمًا له...
من المهم إعطاء الابن شعور أن الأهل دائمًا معه ولجانبه، حتى في الظروف الصعبة، ومنحه الشعور أنهم، القاضي والرقيب عليه، ومن المهم أيضًا أن يعرف الابن أن أهله يتقبلونه ويحبونه دون شرط، وبدون أي تفرقة بين محبة الأهل ورغبتهم في نجاحه بالمدرسة.
التحدث مع الابن وكونوا أُذنًا مُصغية له...
على الأهل أن يكونوا مُصغيين ومستيقظين لعالم ابنهم الحساس، ولكل ما يدور حوله من تفوق وتأخر دراسي وفي استمرارية تعليمه. الإصغاء لأبنائكم، لتخوفاتهم، وتلبكهم، وخوفه من التنقل إلى المدرسة، وطرح أسئلة منطقية عليه ملائمة لحالته. يجب أن تتذكروا أن لغة أبنائكم عبارة عن تصرفات التي تعكس حالته النفسية الحقيقية، قوموا بتهدئته وتقويته وهكذا تخففون عليه من التوتر.
منح الابن المساعدة والدعم خلال الدراسة...
عندما تواجه الابن بعض الصعوبات في التعليمية أو الاجتماعية، لا تدعوه أن يشعر بخيبة الأمل وقلة الحيلة، يجب مُساعدته في تحدي هذه الصعوبات والتفوق عليها. من المهم جدًا أن يدرك الأهل ما هي الصعوبات الدراسية التي يواجهها ابنهم، والاستشارة مع المربية والمستشارة، في كل ما يتعلق بالأسباب المهنية المنطقية لصعوباته.
الاعتماد على منظومة المدرسة..
يجب على الأهل الاعتماد على المدرسة وبالأساس الاعتماد على المربية. هناك الكثير من المهنيين في المدرسة وظيفتهم مُساعدة ودعم ومراقب الأبناء في المدرسة. من المهم أن يُفسر الأهل لأبنائهم أن المدرسة هي مكان دافئ وداعم لهم، والأمر ينطبق على المربيات والمعلمين، من المهم أن يشعر الأهل أنهم يرسلون أبناءهم إلى مكان آمن، لأن الابن يستقطب تخوفات الأهل، ويتأثر بها، وتكون له سببًا في الخوف من المدرسة. وفي حال يجب التوجه إلى المعلم/ة، يجب أن تكون بطريقة مباشرة ( وليس عبر الوشاية مع الابن)، وبطريقة مفتوحة ومحترمة.
عدم ضغط الابن وإثقال عليه بالكثير من التوقعات
من المهم الامتناع عن المقولات التي تضغط الابن، مثل: " أنت ملزم أن تكون تلميذًا جيدًا في الصف"، ناجح مثل أخوك/ ابن عمك...، نحن عائلة أشخاص ناجحون".. وغيره
اهتموا أن تصغوا لهم وليس بالتحقيق معهم...
من المهم جدًا الإصغاء إلى الأبناء، ويجب الابتعاد قدر الإمكان من التحدث معهم وكأننا نحقق معهم. يجب أن يكون مقياس مشاركة الابن مرتبط بمدى وعيه وتفهمه للأمور حوله، وتعويده على الإصغاء ومُشاركة العائلة بيومه.
مُشاركة المدرسة بمعلومات منطقية عن الابن...
يجب إعلام الطاقم المهني في المدرسة، ( مربية ومستشارة)، في حال كان يُعاني الابن من بعض المشاكل من الممكن أن تؤثر وتصعب على قدرة الابن في المدرسة، أو على واجباته، بهدف مُساعدته، ودعمه في مواجهتها. مُشاركة المُربية في واقع العائلة يُمكن أن يُساعد في فهم تصرفات الابن الصعبة والاستثنائية، كما ويجب إتاحة الإمكانية للمعلمة في مساعد الابن لمُجابهة هذه المشاكل.
توديع الابن في الباكر بصورة سريع...
من المهم جدًا أن يكون وداع الابن في الصباح عند ذهابه إلى المدرسة بشكل سريع، مع منحه الاهتمام، وفي حال كان من الصعب على الاثنان توديع بعضهما، من المهم طلب المُساعدة من المعلمة، والتحدث مع الطفل بشكل واضح ومفهوم، أن على الأم/ الأب، توديعه والذهاب إلى العمل، وأنه سوف يتمتع في الدراسة مع المعلمة وزملائه، وسوف يأتي لتناوله بعد انتهاء الدوام.
قدمنا لكم مجموعة من النصائح، نتأمل أن تكونوا قد استفدتم منها... ونتمنى لتلاميذنا وطلابنا النجاح في دراستهم.
[email protected]
أضف تعليق