ينَقسمُ طلابُ الجولان المحتل، بين الدراسة في بلدهم الأُم- سوريا، وبين الدراسة في الدولة المحتلة- إسرائيل، وكل منهم يختار حسب إرادته وحسب ظروفه.
وكان نصيب الطالب محمد أبو عوّاد، الدراسة في كُلية صفد، وذلك لقُربها الجُغرافي من بلدته بُقعاثا، فكُلما اشتاق لأهله وأترابه كان باستطاعته زيارتهم، بعكس غير من الطلاب الجولانيين، الذين اختاروا الدراسة في سوريا، لا يتمكنوا من زيارة ذويهم، إلا لمرةٍ واحدةٍ في السنة.
يدرُس الطالب محمد أبو عواد موضوع اللغة العبرية في كُلية صفد، وعن اختياره لدراسة هذا الموضوع، قال: " على الرغم من أننا في الجولاّن لا نتعامل مع اللغة العبرية، إلا أنني أُحب هذه اللغة حيثُ لا يوجد علاقة لهذا الأمر بالشعب، أو ما شابه".
وقال أن تعلم اللُغة العبرية في صفد، سهل جدًا، بالإضافة إلى أن شروط القبول سهلة مقارنة من المؤسسات التعليمية الأخرى في إسرائيل.
وبالنسبة للصعوبات التي واجهته خلال سنته الدراسية الأولى، كانت بشكل أساسي التعامل والتمكن من اللغة العبرية، وأشاد بالمحاضرين اللذين كانوا يعيدون على الشرح أكثر من مرة، كي يفهموا المادة وللتسهيل على الطلاب العرب، وخاصة طلاب الجولاّن المُحتل. وأشار أن الطالب بحاجة لفصلٍ دراسي كامل، كي يتمكن من فهم اللغة العبرية، والاندماج في التعليم.
بُـكرا: هل تنصح طلاب الجولان في الدراسة بكلية صفد؟
مُحمد: " على الرغم من المشاكل العنصرية التي واجهتنا خلال التعليم في صفد، لكن أنصحهم في الدراسة هُنا، والنهج العُنصري بات أمرٌ عادي، لكن من يسعى من أجل دراسته وتعليمه، عليه التحمل والاهتمام بمستقبله ودراسته".
[email protected]
أضف تعليق