كل يوم ومنذ 17 شهراً تزداد وتيرة الأخبار القادمة من سوريا..وتتزداد شراسة المعارك التي تدور بين الجيش النظامي والجيش الحر، قتلى بالعشرات يسقطون وآلاف يفرون، تقول بعض الفضائيات –نقلاً عن هيئات التنسيق المحلية والمعارضة- أن سبب الأزمة السورية هو بطش وعنف النظام، وفي المقابل فإن وسائل الاعلام السورية تنسبها الى المجموعات الإرهابية.
وبين هذه الرواية وتلك فإن الكثير ممن عاشوا وعرفوا السوريين عن قرب، يعتبرون أن هناك "أيدي خفية" تعبث بأمن واستقرار سوريا.
مراسلة موقع "بكرا" أجرت حوارا مع السيدة خديجة كيال وهي من مواطني مدينة القدس، سورية المنشأ، هاجر والدها عام 1948 الى سوريا وعاشوا هناك، حتى كان نصيبها ان تبتعد عنهم لتعود الى مدينة القدس لتعيش فيها، يؤلمها ما تشاهد من أحداث عنف ودمار في سوريا التي تحبها، حيث تقول :"يارب يرجعوا يد واحدة، ونتامل ان تكون هناك وحدة لا أن يقتل المسلم اخيه المسلم وأن ننتصر على الكفار".
وتعتبر السيدة كيال أن هناك يد غريبة لا دين لها ولا ضمير تشرع قتل الاخ لاخيه المسلم، وتتساءل :"هل معقول ما يجري بالمخيمات في سوريا؟ هناك ايدي خفية لأن الجيش السوري لا يقتل شعبه".
وأوضحت أن الشعب السوري قدم للفلسطينيين الأملاك والأراضي والأمن والامان، وفتح سوق العمل وأتاح لهم الدراسة بالجامعات، ولذلك فإن تلك الأيدي الخفية تريد القضاء على نظام بشار الأسد.
وباعتقاد كيال فان اسرائيل وامريكا معنيتين بتخريب الاوضاع وقتل الفلسطينين والغاء حق العودة، وتخريب سوريا كما حصل بالعراق.
وأشارت كيال الى أن احدى شقيقاتها هربت من مخيم فلسطيني بعد حصول مواجهات في المخيم، حيث لا يتوفر الطعام والشراب والعمل، اضافة الى أن زوجها مريض، وشقيقة أخرى مازالت تقطن في مخيم اليرموك، كما أن عمارة يملكها شقيقها في منطقة دوما هدمت في الوقت الذي لم يكونوا فيها، حيث عبرت عن قلقها من عدم استطاعتها الاطمئنان على احوالهم واوضاعهم.
وذكرت أن هناك أقارب لها يعيشون في منطقة الكسوة، اتصلت بهم منذ فترة قريبة قالوا لها أن الدبابات تحاصر المنطقة.
ورغم ما يصل من أنباء عن قصف وقتل ودمار الا أن السيدة كيال لا تعلم ماذا ومن تصدق..وما تزال لا تصدق الذي يجري في سوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]