يوم الجمعة،يستمر الهبوط في درجات الحرارة تدريجيًا، وبشكل طفيف، حتى يوم الأحد، ويطرأ يوم الاثنين ارتفاع (طفيف) في درجات الحرارة،ويكون الجو ما بين غائم جزئيًا وصافٍ، وفي اليوم التالي، الثلاثاء، ترتفع درجات الحرارة قليلاً، ويكون الطقس معتدلاً، وخلال النهار تتكون موجة حرارية تستمر آثارها يومي الأربعاء والخميس حيث يصبح الجو حارًا فوق المعتاد.
نحو الشمال
ولعلّ أحد أفضل الملاذات من الحر في هذه الأيام هو"جرف المنارة"، أو بتسميته العبرية"تسوك مناره" (وتعني كلمة "جرف": الشق او الشرخ الصخري الشاهق المرتفع).
عشاق هذا الموقع القريب من الحدود اللبنانية يصفونه بأنه يجعل الزوار"يعيشون الطبيعة من جديد".
ويتوسط هذا "الجرف" خط طويل للسلال الكهربائية ("التلفريك") – هو الأطول في اسرائيل – ويتيح للراكبين فيها (في السلال) متعة فريدة لا تُنسى، حيث المشاهد الساحرة الرائعة وتشكيلة الألوان الطبيعية البهية.
ينطلق "التلفريك" من المشارف الجنوبية لبلدة "الخالصة"(كريات شمونه) وصولاً الى كيبوتس "مناره" في أعالي الهضبة المسماة"هضبة نفتالي".
ويتكون هذا الخط الكهربائي من (12) سلّة، تعلو وتهبط بالتوازي على ارتفاع أقصاه (750) مترًا لمسافة كيلومتر و (750) مترًا.
من أعالي الجرف تتراءى المشاهد التي تبلغ ذروة الرومانسية ليلاً، حيث تتلألأ الأضواء المنبعثة من البلدات البادية على مد النظر، بما فيها البلدات اللبنانية والجولانية(السورية) المحتلة وكذلك الخالصة وكيبوتسات المنطقة- وفي ساعات النهار تتغير ألوان الأرض والطبيعة، وتتبدل، فتتراوح ما بين خضراء وصفراء وبنية ورمادية وزرقاء وبيضاء- تبعًا للمشهد.
يقع"جرف المنارة" عند الشارع رقم "تسعين"، بين الخالصة والجاعونة ("كريات شمونه وروش بينا")، وقد حُول الى موقع سياحي متطور عام 1998، حيث بدأ تشغيل خط "التلفريك" والزلاجات ("السحاسيل") وغيرها من الألعاب والمنشآت التي تناسب كافة افراد العائلة.
ومن المفارقات اللافتة ان الفارق في درجات الحرارة بين أعلى نقطة في "الجرف" (بلدة المناره نفسها) وأدنى نقطة (الخالصة – كريات شمونه) هو سبع درجات مئوية، ويكفي هذا "الفارق" من أجل أقصى متعة من هذه الرحلة الجميلة.
وبدىء هذا الموسم برنامج سياحي ليلي في المحطة السفلى للتلفريك، هو عبارة عن جولة ليلية، بصحبة مرشد، إلى أعماق حرش الجرف، حيث يتمازج الهدوء بأنوار المصابيح التي يتزود بها المتنزهون، مخترقة بأضوائها لجة الظلام والعتمة.
وهذه الجولة مناسبة للصغار والكبار، ومستوى صعوبتها طفيف، ويتخللها سماع زقزقات العصافير وعواء الثعالب، فيما يشرح المرشد عن طبيعة الموقع وعن الحيوانات البرية التي تعيش في المحيط، وكذلك عن وسائل واساليب الاستكشاف بواسطة الاستعانة بضوء القمر والنجوم.
ويتضمن البرنامج الجديد ايضًا"زلاجات جبلية" على طول الف ومئتي كيلومترًا في الساعة، بالاضافة الى موقع لرياضة القفز بواسطة الحبال"بانجي")، مقسم الى اربع محطات، ويتم القفز منها من ارتفاعات مختلفة يبلغ أقصاها تسعة أمتار.
[email protected]
أضف تعليق