في شهر رمضان الكريم، حيث تكثر وجبات الإفطار وأشهاها تبقى عائلات كثيرة تشتهي الأكل التراثي والفلوكلوري الفلسطيني، ومنها الكبّة، المسخّن وخبز الطابون وغيرها. ولأن مثل هذه المأكولات لها ما يميّزها، حيث تردّنا المأكولات تلك لعهد مخبز الطابون القديم، ففي عرابة لا تزال الحاجة أم نايف ياسين تحتفظ بالطابون القديم وتقوم بطهي المأكولات عليه، وأيضا الخبز على الطابون.

فرن الطابون التكنولوجي

ومن ناحية أخرى فإن عددا من الأهالي يلجأون الى فرن الطابون التكنولوجي لطهي مأكلوتهم الشعبية، ففي عرابة هنالك ثلاث مخابز على الطابون، يقومون من خلاله بإعداد خبز الطابون، وأيضا المسخّن وشوي الدجاج واللحوم. مراسلنا تجوّل في محلات الطابون بالقرية، حيث كان عبد الله نجّار – أبو صالح وهو صاحب محل لخبز الطابون يستقبل عشرات الطلبات لإعداد وجبات شعبيّة لطهيها على الطابون خاصة المسخّن والدّجاج المحمّر.
وقال أبو صالح لمراسلنا انّ المحل يستقبل عشرات الطلبات في شهر رمضان الكريم، وأن بيع مثل هذه المأكولات التي يتم طهيها عبر فرن الطابون تتزايد في الشهر الفضيل، خاصة المسخّن وتحمير الدجاج وطهيه، وكذلك اللحوم، مضيفا: "في نهاية الأسبوع من المتوقّع أن يكون إقبال أكبر وضغط في العمل لإعداد هذه الوجبات في المحل".

الفرن التقليدي الشعبي

وأشار أبو صالح إلى أنّ ما يميّز هذه الأكلات هو حاجتها للفرن التقليدي الشعبي (فرن الطابون) لأن الفرن يخرج الوجبة بطعم مميّز كما اعتاد الاهالي قديما أن يتناولوه، مؤكدا أن الاهالي لا يزالون يحتفظون بمثل هذه الأكلات الشعبية التي هي جزء من تراثنا العربي والفلسطيني ويلجأون للأفران من أجل طهيها علما انّه من النادر إيجاد مخبز طابون منزلي اليوم في عرابة أو حتى في الوسط العربي.

الأكلات الشعبية

وإلى جانب ذلك، فأم نايف ياسين لا تزال تحتفظ بمخبز الطابون في بيتها، حيث تقوم بإعداد الوجبات فيه، من دجاج وخبز طابون وشوي الباذنجان وغيرها من المأكولات، وترى بأن الفرن التراثي يطهي أطيب وألذ المأكولات بطعمها المشتهى تناوله كما عهد الاهالي الأكلات الشعبية المشتهى تناولها قديما. يذكر أن فرن الطابون هو الوحيد في منطقة البطوف ويرمز لتراث شعبنا الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]