كشفت دراسة بحثية جديدة أن مصروفات الطالب الجامعي في إسرائيل قد ارتفعت في السنة الأخيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للدعم المقدم له من والديه.

وينطبق هذا الارتفاع على مختلف المجالات في حياة الطالب: المسكن، المواصلاتْ، وحتى قضاء وقت الفراغ والترويح عن النفس.
وبيّنت الدراسة أن معدّل المصروف الشهري للطالب الجامعي بلغ العام الماضي ( 2011) ستة آلاف و (445) شيكل – أي بزيادة نسبتها 20%. كما بينت الدراسة أن 79% من الطلاب العرب يحظون بدعم وعون من والديهم، حيث يحصل 35% منهم على " مصروف جيب"، فيما يتلقى الباقون عونًا على شاكلة مأكل وملبس وسيارة، وغير ذلك.

وفي هذا السياق بينت الدراسة أن معدل الدعم المقدم من الوالدين لابنهما الطالب بلغ العام الماضي ألفًا و (46) شيكل كل شهر، بينما بلغ هذا العام ألفًا و (750) شيكل، أي بزيادة قدرها 40%.

رسوم الدراسة من 10-40 ألف شيكل..

ويُستدل أن 21% من الطلاب الجامعيين لا يشتغلون بأي عمل، فيما تبيّن أن 26% لم يجدوا أية حاجة للعمل. وفيما يتعلق بالمسكن تبيّن الدراسة أن 9% فقط من الطلاب يجدون مكانًا للإقامة في مساكن الطلبة، حيثُ يدفع الطالب شهريًا ما معدله (2400) شيكل بدل سكن، ولا يشمل هذا المبلغ بدل ( تكاليف) الطعام والمواصلات والاتصالات- التي يبلغ معدل الصرف الشهري عليها ( 1700) شيكل.
ويبلغ معدل الصرف الشهري على الترفيه والترويح وقضاء وقت الفراغ- 790 شيكل.

وللمقارنة، فإن الغالبية الساحقة من الطلاب في دول الغرب يقيمون في مساكن ذات تكلفة منخفضة، بينما في إسرائيل تكاد هذه المساكن تكون معدومة، الأمر الذي ينعكس على تكاليف الحركة والتنقل والمواصلات. وتتراوح رسوم التعليم الجامعي في إسرائيل ما ببين عشرة آلاف وأربعين ألف شيكل سنويًا.

ألمانيا: سنة أولى مجانًا!

ويُشار إلى أنه بمقدور الطالب الجامعي في استراليا الحصول على قرض بكامل قيمة رسوم التعليم، ويبدأ بتسدي أقساطه فقط حين تبلغ قيمة أجره السنوي ( من عمله) 45 ألف دولار، أما في ألمانيا فإن معدل رسول التعليم الجامعي يبلغ (500) يورو سنويًا، وتكون الدراسة في السنة الأولى- بالمجان! وفي فرنسا تبلغ رسوم الدراسة لتحصيل اللقب الجامعي الأول (181) يورو، وللقب الثاني- 250 يورو. ويستحق الطالب الفرنسي الحصول على قروض بدون فوائد طيلة عشر سنوات- بواقع (1500) يورو كل سنة.

وقال مصدر مسؤول في الهيئة التي أعدتْ الدراسة البحثية أن أوضاع الطلاب الجامعيين في إسرائيل تواصل التدهور والتدني، حيثُ يزداد الغلاء وتزداد المصاريف والتكاليف تبعًا لذلك، ويوازي ذلك تراجع في الرواتب والمدخولات بسبب الركود الاقتصادي، ويزداد الوضع تفاقمًا حين يضطر الطالب إلى الاعتماد على والديه في الصرف " ناهيك عن واجبه في الخدمة العسكرية الاحتياطية، التي تزيد الحالة السيئة سوءًا"- على حد توصيف المصدر.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]