على الرغم من الهبوط (الطفيف) في موجة الحر يوم الجمعة، لكن الجو يبقى شديد الحرارة، وكذلك الأمر يوم السبت، حيث يطرأ انخفاض آخر يكاد لا يكون ملحوظًا، لتعود درجات الحرارة للارتفاع مجددًا أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، تتوقف يوم الاربعاء وتهبط قليلاً يوم الخميس، لتخف وطأة الحر قليلاً.

والمهرب الوحيد من هذا الجو، هو المواقع الوفيرة المياه والظلال، فما بالكم اذا كان هذا الموقع"عين خندق" في جبال القدس، حيث الهواء المنعش النقي، والمياه والرطوبة والظلال التي تزيد النعشة انتعاشًا، والفرج انفراجًا.

وعين خندق هذه، هي واحدة من منابع المياه المثيرة للاعجاب في بلادنا، يبلغ طولها خمسين مترًا، ويزيد عمق المياه الجارية فيها عن متر، وحتى متر و (120 سم، مما يتيح السباح والغوص فيها براحة واستمتاع.

ويوصف هذا المنبع بأنه"شق أو "نقب" او "ثقب" (بأحجام واسعة)، ويمكن الولوج والدخول إليه من خلال فتحة ضيقة نسبيًا، خببًا أو خوضًا او سباحة في المياه، فتكون المتعة ، وأية متعة منعشة.وبعد دقائق من هذا المشوار الرطب المبلل الذي يرد الروح، تجدون انفسكم وانتم تمرون أسفل ثغرة(فجوة، فتحة) يتسلل عبرها الضوء، وكلما تقدمتم يتلاشى الضوء لتغرقوا رويدًا رويدًا في ظلام دامس، وصولاً الى آخر"النفق"، وهنا يُنصح بحمل المصابيح للاضاءة، والانارة، للاهتداء والطمأنينة.

الوصول الى الموقع
تتجهون سفرًا من القدس الى مستشفى"هداسا عين كارم"، وتصلون الى الدوّار المقابل لمبنى المستشفى، ومن هنا تواصلون السفر مباشرة هبوطًا في الشارع المتعرج يمينًا، فتمرون من أمام المنعطف الأيسر باتجاه بلدة"موشاف ايفين سبير"، حيث تواصلون الهبوط نزولاً لتمروا عند المنعطف الأيمن (الى اليمين) باتجاه موقف سيارات "حنيون هداسا" لتواصلوا النزول قليلاً، فتوقفون سياراتكم بجوار الحاجز الكائن على الشارع- قبل المنعطف الحاد (للشارع) باتجاه اليمين.

المسار
من موقف السيارات، تهبطون في طريق ضيق، وبعد سير لمدة تقارب عشر دقائق، تنعطفون يسارًا، تبعًا للطريق، وتواصلون النزول سيرًا لمسافة غير بعيدة، وصولاً الى ملتقى طرقات ودروب حيث توجد ساحة ترابية، تتجهون يمينًا بالسير على درب معلّم باللون الأخضر نازلين مسافة خمسين مترًا أخرى، وصولاً الى كرم واسع لأشجار التين ، من جهة اليمين. تلتفون حول هذا الكرم وتتجهون يمينًا نزولاً على أدراج، وبعد انتهائكم من نزول الأدراج تواصلون السير مباشرة، الى الامام، لتجدوا انفسكم أمام هدفكم المنشود:"المنبع، النقب، الثقب، الخندق" – كما تشاؤون، لتكون هذه نهاية تعبكم، وبداية فرجكم وراحتكم ومتعتكم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]