أقر "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" (كما تطلق إسرائيل على مناطق الضفة الغربية) قبل قليل، وفي خطوة "تاريخية"، الاعتراف بالكلية الأكاديمية في مستوطنة أريئيل كجامعة كاملة الحقوق والواجبات في إسرائيل. يأتي هذا القراربما يتعارض تماما مع توصية مجلس التعليم العالي في إسرائيل الذي قال إنه لا يجب تحويل هذه الكلية إلى جامعة، ولكن بما يتماشى مع توصية وزيري المالية والتربية في حكومة نتنياهو.
هذا، ومن المتوقع أن يثير هذا الاعتراف عاصفة من ردود الفعل الغاضبة فلسطينيا وحول العالم، نظرا لأن هذه الكلية المتحولة إلى جامعة تقع في مناطق الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، مما يعني أنها تخالف القوانين الدولية المتعارف عليها.
صوت مع هذا القرار 11 عضوا من أعضاء "المجلس" بينما عارضه عضوان فقط. وبهذا تصبح "جامعة أريئيل" الجامعة الإسرائيلية الثامنة، وإن كانت تقع خارج حدود إسرائيل رسميا وفعليا.

حنين: هذه رسالة حرب على الفلسطينيين وتجاهل كامل لكافة المعايير الأكاديمية

هذا وهاجم النائب د. دوف حنين قرار مجلس التعليم العالي في ما يسمى "يهودا وشومرون" (أي الضفة الغربية المحتلة) والقاضي بتحويل كلية مستوطنة أريئيل الى حرم جامعي وقال النائب حنين: "حكومة نتنياهو تقوم بدهس المؤسسة الاكاديمية والأهداف الأكاديمية من أجل تدعيم مشروع الاستيطان في المناطق المحتلة. لا يمكن تبرير إقامة جامعة أريئيل بأي معطى علمي أو أكاديمي حقيقي. بالإضافة الى ان هذه الخطوة هي مناقضة للقوانين الدولية وتعتبر رسالة حرب وتطرف الى الشعب الفلسطيني والى العالم العربي والعالم بشكل عام. كذلك سوف يعمّق هذا القرار التماهي والتماثل شبه الكامل بين الأكاديميا الاسرائيلية وبين الاحتلال وبالتالي زيادة عزلها عن العالم."

يذكر ان النائب دوف حنين كان قد توجه الى وزير التعليم وطالبه بمنع قرار إقامة الجامعة في أريئيل. الا ان الوزير رفض هذا التوجه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]