تقع مدينة حيفا بين السفح الشمالي لسلسلة جبال الكرمل، والبحر الأبيض المتوسط، ويتراوح ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بين 50م بمحاذاة البحر وترتفع الى 546م في أعالي جبال الكرمل. يحدها من الشمال خليج عكا، ومن الجنوب قرية الطيرة، ومن الشرق قرية بلد الشيخ، وسلسلة جبال الكرمل، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط. ينحسر اتساع السهل الساحلي عند موقع المدينة ليصل إلى حوالي 200م، الأمر الذي جعلها بوابة تجارية، وعسكرية مهمة طوال فترات السكن فيها. ولتزايد أهمية المدينة تجارياً في العصر الحديث فقد ارتبطت مع دمشق في عام 1905م بخط سكة الحديد الحجازية، ومع مصر في عام 1918م بخط سكة حديد آخر. وقد لعب ميناؤها البحري، والذي تم تطويره في عام 1933م ليصبح أكبر موانىء الساحل، دوراً فاعلاً في تنشيط الحالة الاقتصادية في المدينة. بالإضافة إلى ذلك كانت المدينة مرتبطة بشبكة طرق برية مع العمق الفلسطيني بكافة اتجاهاته.
عرفت المدينة عبر العصور بأسماء عدة، أشهرها الاسم العربي المشتق من "الحيف"، بمعنى الحجر الجارح، وذلك لوقوعها مباشرة على شاطىء البحر بتعرجاته الصخرية. و"الحيفة" تعني الناحية، وذات الحيفة اسم لأحد مساجد النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي يقع بين المدينة وتبوك. عرف الموقع في القرن الرابع الميلادي باسم "إيفا"، وقد ذكره الرحالة ناصر خسرو في القرن الحادي عشر الميلادي، وكذلك الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي باسم حيفا. وأطلق الصليبيون عليه اسم "كيفا" (cayphas) ، أو "بورفيريا الجديدة"، وذلك لكثرة الأصداف على ساحله.
المناخ والتضاريس
يمتاز مناخ المدينة بكونه معتدلاً ماطراً في فصل الشتاء، وباعتباره حاراً رطباً في فصل الصيف. ويبلغ معدل هطول الأمطار فيها حوالي 600ملم سنويا، ويتركز هطولها في شهري كانون الأول، وكانون الثاني. تصل درجة الحرارة فيها حوالي 12 درجة مئوية في فصل الشتاء، وفي فصل الصيف حوالي 29 درجة مئوية، ويبلغ معدل درجة حرارتها السنوية حوالي 20 درجة مئوية. يمتاز مناخها بارتفاع معدل رطوبته النسبية، والتي تصل في فصل الصيف إلى 62%، وترتفع في فصل الشتاء إلى 70%. تتأثر المدينة كغيرها من مدن الساحل الفلسطيني بهبوب رياح الخماسين في أوائل فصل الصيف، وبالرياح الغربية في فصل الشتاء.
يتكون قضاء حيفا من منطقتين طبيعيتين، وهما: السهل الساحلي، وسلسلة جبال الكرمل. وتسود فيه أربعة أنواع من الترب، وذلك لاختلاف التركيبات الصخرية، ولتنوع الظروف المناخية المحلية على اتساعه. وهي؛ أولاً: التربة الرملية الحمراء، والبنية، والتي توجد على امتداد الساحل. ثانياً: التربة البنية، والتي تكثر في الجزء الجنوبي، والجنوبي الشرقي من منطقة القضاء. ثالثاً: التربة الفيضية، والتي تتواجد بكثرة حول مسار الأودية، وعند مصباتها. رابعاً: التربة الحمراء، والتي تسود في مرتفعات سلسلة جبال الكرمل بمتوسط عمق 50سم تقريباً. ويجري في السهل الساحلي الواقع في قضاء حيفا ستة أودية شتوية، وأنهر صغيرة تصب جميعها في البحر، وهي: نهر المقطع، ووادي الطيرة، ووادي فلاح، ووادي المغارة، ونهر الدّفلى، ونهر الزرقاء. ويوجد في شمال السهل الساحلي التابع إلى قضاء حيفا خليج عكا، والذي يمتد على مسافة 12 كم طولاً، وحوالي 4 كم عمقاً. وتمتد سلسلة جبال الكرمل في الجزء الشرقي من القضاء بطول يصل إلى 15 ميلاً، وبعرض يتراوح بين 3- 5 أميال. تبدأ هذه السلسلة من وادي الملح، وتنتهي بمحاذاة السهل الساحلي، وتنمو فيها أشجار السنديان، والبلوط، واللوز البري، والكرمة، والزيتون.
ملخص الاستقرار البشري لقضاء حيفا في عصور ما قبل التاريخ
لعب المناخ الجيد، والتربة الخصبة، وتوافر المياه، وكذلك الأشجار والنباتات البرية، بالإضافة إلى وجود الحيوانات دوراً فاعلاً في جذب الإنسان للسكن في منطقة حيفا، والمناطق المحاذية لها خلال عصور ما قبل التاريخ. وقد شكلت سلسلة جبال الكرمل بما تحتويه من كهوف طبيعية ملاذاً آمناً للإنسان لأكثر من نصف مليون عام. وأهم هذه الكهوف هي: مغارة سخول، ومغارة الطابون، مغارة كباره، ومغارة الوادي، ومغارة وادي فلاح، ومغارة سفونيم، ومغارة أبو اصبع.
1. مغارة سخول: تقع بمحاذاة وادي المغارة على مسافة 20 كم إلى الجنوب من مدينة حيفا، ويرتفع منسوب أسفل مدخلها عن مستوى الوادي حوالي 11م. عثر في طبقاتها الأثرية على 14 هيكلاً عظمياً بشرياً، أرخ بعضها إلى حوالي 100000 سنة قبل الميلاد.
2. مغارة الطابون: تقع إلى جوار مغارة سخول، وتتكون من ثلاث حجرات كبيرة تفتح على بعضها، وقد دمرت أجزاء كبيرة من الحجرة الخارجية. ويوجد في سقف الحجرة الداخلية فتحة دائرية غير منتظمة الشكل. وقد أشارت نتائج الحفريات الأثرية بداخلها إلى أن الإنسان قد سكنها قبل حوالي نصف مليون سنة، واستمر السكن فيها بشكل مؤقت حتى نهاية العصر الحجري القديم الأعلى. عثر في سوياتها الأثرية على كثير من البقايا العظمية البشرية، أهمها هيكل عظمي لأنثى كانت مدفونة بوضعية القرفصاء، وقد أرخت بقاياه إلى 120000 سنة قبل الميلاد.
3. مغارة كباره: تقع على المنحدر الغربي لسلسلة جبال الكرمل، وتبعد حوالي 3 كم عن شاطىء البحر الأبيض المتوسط، وترتفع حوالي 60م عن مستوى سطح البحر. تتكون المغارة من حجرة واسعة تبلغ أبعادها حوالي 20 x 20م، ويصل ارتفاعها إلى 20م، ويوجد في سقفها فتحة نافذة غير منتظمة الشكل. وقد أشارت نتائج الحفريات الأثرية داخل المغارة، وعلى الشرفة التي تتقدمها إلى أنها سكنت في العصر الحجري القديم الأوسط، وحتى مرحلة متأخرة من العصور التاريخية. عثر في سوياتها الأثرية على عظام بشرية، أهمها هيكل عظمي لطفل، والى جواره مرفقات جنائزية من العصر الحجري القديم المتوسط. وكشف في الطبقات الأثرية التي تعود إلى فترة الثقافة النطوفية عن عدد كبير من الأدوات العظمية، مثل: يد منجل، وخطافات لصيد السمك، وأمشاط.
4. مغارة الوادي: تقع بالقرب من وادي المغارة، وتبعد حوالي 20 كم إلى الجنوب من مدينة حيفا، وترتفع حوالي 44م عن مستوى سطح البحر. وتعتبر هذه المغارة أكبر كهوف سلسلة جبال الكرمل، حيث يبلغ طولها حوالي 90م، وتتكون من حجرتين كبيرتين يفصل بينهما ممر طويل، ويتقدمها شرفة واسعة. وقد أشارت نتائج الحفريات الأثرية التي أجريت بداخلها إلى أنها سكنت في العصر الحجري القديم المتوسط، وحتى فترة متأخرة من العصور التاريخية. وقد كشف في الطبقة التي تعود إلى فترة الثقافة النطوفية عن كم كبير من المخلفات الأثرية؛ أهمها: أدوات، وأواني حجرية، وأدوات عظمية، وأدوات زينة من العظم، والصدف، ودمى بشرية، بالإضافة إلى أكثر من 100 هيكل عظمي بشري. وقد وجدت الهياكل العظمية في مقابر جماعية، أو فردية. وتميزت المقابر الجماعية، والتي تؤرخ إلى فترة مبكرة من الثقافة النطوفية، بوجود الهياكل بوضعية القرفصاء، وهي مزودة بقلائد مصنوعة من الأسنان، والأصداف حول العنق. أما المقابر الفردية، وهي متأخرة زمنياً عن المقابر الجماعية، فتمتاز بعدم وجود قلائد حول العنق.
5. مغارة وادي فلاح: تقع على المنحدر الغربي لسلسلة جبال الكرمل، وترتفع حوالي 50م عن مستوى سطح البحر. وتتكون من حجرة واسعة تتقدمها شرفة، ويوجد إلى الشرق منها نبع ماء. سكنت المغارة وشرفتها في الفترة الواقعة بين 16000- 6800 ق. م، وتكمن أهميتها في تمثيلها لتحول الإنسان من حياة الصيد، والجمع، والالتقاط إلى مرحلة الزراعة البدائية. عثر في السويات الأثرية المؤرخة إلى فترة الثقافة النطوفية على حليّ، وأدوات وأواني حجرية، ومواقد، وبقايا أبنية، بالإضافة إلى قبور. وقد كشف عن عدد من الهياكل العظمية بوضعية القرفصاء في حفر ضحلة، إما بشكل فردي، أو جماعي، وكان بجانبها مرفقات جنائزية متنوعة. أما أهم دلائل العصر الحجري الحديث المبكر فهي تتمثل في مجموعة من الأبنية السكنية الدائرية، والبيضاوية التي تم الكشف عنها في منطقة الشرفة التي تتقدم المغارة. بنيت جدران هذه البيوت بحجارة مختلفة الحجم، وسقفت بمواد عضوية. وقد كانت عملية دفن الموتى في داخلها تتم بوضعية القرفصاء تحت الأرضيات.
6. مغارة سفونيم: تقع على الجانب الجنوبي لوادي سفونيم، وتبعد حوالي 1 كم إلى الشرق من نبع ماء. وتتكون من حجرتين تتقدمهما شرفة، تبلغ الخارجية منهما حوالي 17 x 24م، وبارتفاع يصل إلى 19م. أما الداخلية، والتي لم يتم العثور في داخلها على دلائل مادية كثيرة تشير الى كثافة الوجود البشري فيها، فتبلغ 7,5 x 15م، وبارتفاع يصل إلى 16م. وتشير نتائج الحفريات الأثرية فيها إلى أنها سكنت قبل حوالي 120000 سنة، واستمر السكن فيها حتى الفترة الإسلامية المبكرة، مع ملاحظة وجود فترات هجران انقطع الإنسان خلالها عن السكن فيها لظروف مناخية، أو اقتصادية. وتدل قلة الأدوات الحجرية في الطبقات الأثرية التي تؤرخ إلى العصر الحجري القديم المتوسط إلى أن المغارة خلال هذا العصر كانت تستخدم بشكل مؤقت من مجموعات الصيادين. أما في العصر الحجري القديم الأعلى فقد سكنت فترة طويلة بشكل دائم، ورصف جزء كبير من أرضيتها بالبلاط الحجري. وقد امتد السكن خلال العصر الحجري الحديث ليشمل الحجرتين، والشرفة الأمامية، وقد عثر في الطبقات الأثرية المؤرخة إلى العصر المذكور على كمية كبيرة من الأدوات الحجرية والخشبية، الأمر الذي قد يعني أن المغارة كانت معملاً مهماً خلال المرحلة ب من ذلك العصر.
7. مغارة أبو اصبع: ويطلق عليها أيضا اسم مغارة أم اصبع، وتقع في سهل الكرمل، وترتفع حوالي 140م عن مستوى سطح البحر. تتكون من ثلاث حجرات فوق بعضها بعضاً. أشارت نتائج الحفريات الأثرية فيها إلى أنها كانت مسكونة منذ العصر الحجري القديم الأدنى إلى أواخر العصر الحجري الحديث، مع وجود فترات انقطاع. وقد عثر بداخلها على عدد كبير من الأدوات الصوانية، والعظام البشرية والحيوانية.
ملخص الاستقرار البشري لقضاء حيفا في العصور التاريخية
أسس الكنعانيون مركزاً عمرانياً في المنطقة التي تقوم عليها مدينة حيفا الحالية، وقد علا شأنه بحكم وقوعه على الساحل، إلا أنه لم يرق إلى مستوى الدولة المدينة. نشبت بالقرب من حيفا معركة بين المصريين والايجيين عام 1191 ق.م، وقد تمكن الفلست فيما بعد من السيطرة عليها، وعلى كامل منطقة الساحل الممتدة من جبال الكرمل إلى غزة هاشم. وقد خضعت حيفا كغيرها من المواقع الفلسطينية للحكم الآشوري، والكلداني، والفارسي، واليوناني، والروماني، والمصري، والبيزنطي. فتحت حيفا عام 633م على يد عمرو بن العاص، وبقيت جزءاً من الدولة الإسلامية في الفترتين الأموية، والعباسية.
تمكن الفرنجة من السيطرة على حيفا في 25/7/1110م بعد أن خاضوا معركة مع الحامية المصرية التابعة للدولة الفاطمية، وبقيت تحت حكمهم حتى عام 1187م، حيث عادت إلى الحظيرة الإسلامية بعد انتصار الأيوبيين في معركة حطين. وعند سيطرة الأوربيين على عكا في عام 1191م أمر صلاح الدين الأيوبي بإخلاء الجيش منها، وهدم تحصيناتها الدفاعية، الأمر الذي سهل السيطرة عليها من قبل الفرنجة. وقد قام لويس التاسع/ ملك فرنسا بين عامي 1250- 1251م بإعادة تحصينها، وبقيت تابعة لحكمه حتى هاجمها أمراء الظاهر بيبرس في عام 1265م ودمروها. ومن المرجح أن الفرنجة قد عادوا إلى حيفا، ومكثوا فيها حتى هاجمها جيش الملك الأشرف خليل بن قلاوون في عام 1291م، وتم تدميرها، ومن ثم هجرانها.
ومع سيطرة الأتراك على منطقة بلاد الشام في عام 1516م خضعت حيفا للحكم العثماني. وقد عملت الدولة العثمانية على إعادة بنائها، وتوفير الأمن في منطقة الساحل، وتشجيع التجارة الخارجية. وقام ظاهر العمر في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي بتدمير حيفا العتيقة(كانت تقع إلى الجهة الغربية من حيفا الحالية)، وشيد إلى الجنوب الشرقي منها مركزاً عمرانياً أطلق عليه اسم "حيفا الجديدة". وقد تمكن أحمد باشا الجزار من ضم حيفا إلى رقعة حكمه، إلا أنه جلا عنها في عام 1799م عندما هاجمها نابليون. شيد الألمان لهم في عام 1868م حياً سكنياً في الجزء الغربي من حيفا(يُعرف بالحي الالماني أو "الكولونية الألمانية")، ، وقد تم تطويره، وتوسيعه، وغرسه بأشجار الصنوبر، والفستق الحلبي، الكرمة والزيتون ومختلف الأشجار المثمرة.
احتل البريطانيون حيفا في 23/9/1918م بعد أن خاضوا معركة مع الجيش التركي المساند بالمدفعية الألمانية المتمركزة على جبال الكرمل. وقد كان لسكان حيفا ومحيطها دوراً فاعلاً في مواجهة الاستعمار البريطاني، وفي رفض وجود الوطن القومي لليهود في فلسطين. ومع ازدياد وتيرة المقاومة حاولت سلطات الاستعمار إثارة النعرة الدينية بين صفوف الشعب الفلسطيني، إلا أن الجمعيات الإسلامية، والمسيحية قد ردت ببيانات مشتركة رافضة الوجود الأجنبي على أراضيها، ومعززة لوحدة الصف. وبإمعان البريطانيين في ظلم الناس، وقهرهم عمل الشيخ عز الدين القسام على شحذ الهمم، ورص الصفوف تمهيداً للمقاومة المسلحة، وأعلن الجهاد ضد الاستعمار البريطاني والوجود الصهيوني انطلاقاً من سلسلة جبال الكرمل. وقد كان لاستشهاده في عام 1935م أثراً بالغا في تعميم، وتنشيط المقاومة، الأمر الذي أدى إلى انطلاق ثورة عام 1936م. ولتسهيل تنفيذ وعد بلفور قام البريطانيون بالسيطرة على الأرض، وطرد سكانها، وتشجيع اليهود على الاستيطان، حتى بلغ عدد المستوطنات في قضاء حيفا في فترة الانتداب 62 مستوطنة. انسحب الجيش البريطاني من حيفا بشكل مفاجىء وقبل الموعد المحدد، وترك المجال مفتوحاً لليهود ليشنوا هجوماً مباغتاً على الثوار وعلى الأحياء العربية الواقعة عند منحدرات حيفا وفي البلدة القديمة. وعلى الرغم من المقاومة الباسلة إلا أن اليهود تمكنوا من السيطرة على حيفا في 23/4/1948م، وقتلوا الكثير من سكانها، وهدموا معظم منازلها، وحولوا مساجدها إلى اصطبلات، وقاموا بتغيير أسماء شوارعها.
بلغت مساحة مدينة حيفا في عام 1945م حوالي 54305 دونماً، وكان يقوم عليها حوالي 12364 بيتاً. وقد قدر عدد سكانها في عام 1922م بحوالي 24634 نسمة، منهم 25% من اليهود، وفي عام 1931م بحوالي 50483 نسمة، منهم 31% من اليهود، وفي عام 1938م بحوالي 99090 نسمة، منهم 48% يهوداً ويوجد داخل المدينة عدد من المعالم الدينية، أهمها: جامع الاستقلال، وجامع النصر الكبير أو جامع الجرينة، والجامع الصغير، وجامع الحاج عبد الله أبو يونس، ومقام الشيخ السهلي، ومقام الخضر، ومقام النبي الياس، وعدد من الكنائس، ومزار مريم العذراء والذي يُعرف بـ "سيدة الكرمل"، بالإضافة إلى احتوائها على الحديقة البهائية.
بلغت مساحة قضاء حيفا في أواخر الفترة العثمانية حوالي 347919 دونماً، وقد وصلت في عام 1945م إلى 1031,755 كم مربع. وقد ضمّ قضاء حيفا في أواخر فترة الانتداب البريطاني 52 قرية، و14 عشيرة، كانت 8 منها تقيم بمحاذاة شفا عمرو. وهذه القرى هي: أبو زريق، وأبو شوشة، وإجزم، وإعبلّين، وأم الزينات، وأم الشوف، والبريكة، والبطيمات، وبلد الشيخ، وجبع، والخبيزة، وخربة الدامون، وخربة الكساير، وخربة لد، ودالية الروحاء، ودالية الكرمل، وراس علي، والريحانية، وسعسع، والسنديانة، وشفا عمرو، وصبّارين، والصرفند، والطنطورة، والطيرة، وعرعرة، وعارة، وعتليت، وعسفيا، وعين حوض، وعين غزال، والغابة الفوقا، والغابة التحتا، والنغنغية، والفريديس، وقنّير، وقيرة وقامون، وقيسارية، وكبارة، والكفرين، وكفر قرع، وكفرلام، والمزار، وإبطن، وهوشة، ووادي عارة، ووعرة السريس، وياجوز، وبيت لحم، وأم العمد، وبنيامينا، وطبعون. وقد تم تدمير هذه القرى ما عدا ثماني قرى، وهي: إعبلين، وشفا عمرو، وإبطن، وعارة، وعرعرة، وكفر قرع، وعسفيا، والفريديس، ودالية الكرمل.
[email protected]
أضف تعليق