بدأ الطالب أُسيد مسّاد تجربته في إنتاج الأفلام وإخراجها، منذ أن كان تلميذًا في المدرسة الثانوية، إذ قام بإخراج فيلم اسمه "حكاية شعب "، ومدته ،17 دقيقه، وتدور أحداثه عن نكبه الشعب الفلسطيني، وكتجربة أولى قال أسيد: " طبعا الفيلم لم يخلو من الأخطاء في وقتها وخاصة انه إنتاج مدرسي ومقرر لامتحان البجروت"، وبالإضافة إلى هذا العمل قام بإخراج وإنتاج بعض الأفلام القصيرة، منها فيلم "مفتاح آخر للنجاح" وهو فيلم قصير مدته 3 دقائق وهو فيلم موسيقى اجتماعي، بالإضافة إلى إخراج فيلم إعلاني للمؤسسة الأكاديمية الناصرة، وهي المؤسسة الأكاديمية التي يدرس فيها موضوع الإعلام والصحافة، وهو في سنته الثانية، وحاليًا، هو بصدد تقديم فيلمي الجديد بعنوان "الهاويه" سيتم عرضه قريبا.

فيلم الهاوية..يرصد واقع مجتمعنا العربي في إسرائيل..

يُعتبر فيلم الهاوية فيلمًا روائيًا متوسطًا، ومدته بين( 30 إلى 40) دقيقه، وتم تصويره على فترات متباعده حتى وصلت الى سنه ونصف تقريبًا من العمل المتفرق.

ويتحدث الفيلم عن أربعة شبان، تتراوح أعمارهم (18-21) عامًا، ويقوموا بالتخطيط لعملية تهريب مخدرات، وأثناء تنفيذ العملية، تواجههم حادثه، التي تؤدي إلى اكتشاف وظهور وقائع جديدة في أحداث الفيلم.

وبالنسبة لفكرة الفيلم، قال أُسيد: " هي عبارة عن رصد لواقع نعيشه في مجتمعنا العربي الذي يتطور يوما بعد يوم في قضايا العنف والسلاح والمخدرات،فاننا نرى شباب المجتمع لا يكتفون بتعاطي المخدرات وحمل السلاح بل أصبحوا جزءً من عمليه التهريب ونشر هذه السموم. والفيلم موجه لجميع فئات المجتمع دون تخصيص، ويحمل رسالة للأهل ليكونوا أكثر وعيا لأبنائهم،موجه للشباب ليبتعدوا بدورهم عن كل ما هو مشبوه وقد يؤدي بهم للهاويه،موجه لكل فئات المجتمع المستغلين لحاجات الناس وغيرهم ممن يغررون بشباب المجتمع. الفيلم مشروع خاص مستقل.

وقد شارك في بطولة الفيلم، مجموعة شباب من مدينة الناصرة، وهم ؛إسلام قاسم، خليل خرمه، رشاد أبو غانم، باسل زعبي، أحمد صوالحة،عارف رزق، أحمد بياطره، محمد حموده، جواد أبو عذبه، اشرف عثمان، عمار عفيفي، وغيرهم، وهؤلاء الشبان هم هواة في التمثيل يسعون إلى الاحتراف.

نيسان هي بداية مشروع سينمائي..

يفتقر الفن في مجتمعنا بالمقارنة مع الفن المتواجد في البلدان والمجتمعات الأخرى، لشركات إنتاج وأماكن داعمة للفن والفنانين، لذلك قام أسيد بتأسيس شركة إنتاج " نيسان"، التي يعتبرها بداية لمشروعي سينمائي، يحلم بتحقيقه، وقال: "طبعا ما زلنا في بداية الطريق، والإنتاج ما زال بسيطا جدًا ولكننا نعمل على إنتاج أعمال بأعلى الجودة الممكنة، والفيلم هو أول إنتاج للشركة ومنه سننطلق الانطلاقه الأقوى لسلسله من الإنتاجات التي ستكبر يومًا بعد يوم باذن الله تعالي وتوفيقه".

بُـكرا: هل مجتمعنا داعم للإنتاج الفني، وكيف بدأ مشروع إنشاء شركة إنتاج خاصة؟

أُسيد: المجتمع ممكن تقسيمه إلى قسمين، الأول داعم، والآخر محبط، والأول تجده داعمًا لكل ما هو فني، وجميل ومتفائل بإخراج أعمال محليه من الممكن ان تنطلق يوما ما الى العالميه انشاء الله،القسم الثاني هو محبط من نوعية الأعمال المنتجة في البلاد وتجده يائسا من خروج أعمال ترقى لمستوى عال ومن هذا المنطلق تجده يعمل على احباطك،ونحن شبان ما زلنا في بداية طريقنا واكثر ما نحتاجه هو الدعم المعنوي لكي نكمل المسيرة.

بُـكرا: هل باعتقادك أن العمل الاخراجي يختلف إذا كان المخرج طالبًا جامعيًا أو متخرج، أم الأمر يعود لكفاءة المُخرج؟

أُسيد: بالطبع الأمر في النهاية يتعلق بالمخرج نفسه وبكفاءته، ولكن في حال كان المخرج ما زال في إطار التعليم فإنه يكون أقل خبرة وأعماله غير مموله بالشكل المطلوب ويكون مقيدًا من جانب الوقت والمجهود، أما المتخرج، يكون ذهنه صافيًا، ووقته ملك له، وبذلك من الممكن أن يكون عمله متقدمًا أكثر، ولكن في النهاية الأمر يعود للمخرج وكفاءته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]