"غنايتي الخاصة"، هي عمل فني، قامت بإخراجه الشابة " يارا فرح"، وهي طالبة سنة أولى في كلية " عيميك يزراعيل"- العفولة. هذا العمل، الذي نجح في أن يُلامس أحاسيسنا، ونتعاطف مع حبكته، رغم بساطته في الإنتاج والأداء، مثل السهل المُمتنع الذي يحمل رسالة وتصل فكرتها للمُتلقي بسلاسة.

أنهت يارا فرح، ابنة مدينة حيفا، دراستها الثانوية في الكلية الأرثوذكسية في حيفا – فرع بيو تكنولوجيا، وكانت دائمًا تجد نفسها في عالم الصحافة والإعلام، وزادت رغبتها في خوض هذا المجال عند انتهاءها من الدراسة الثانوية، فكان اختيارها أن تدرس في كلية " عيميك يزراعيل". وكان اختيارها للدراسة في هذه الكلية لأنها تُعطي تجارب علمية وليس فقط نظرية حسب قولها، بالإضافة إلى نصائح المقربين للدراسة فيها.

غنايتي الخاصة تلقي الضوء على شريحة هامة في مجتمعنا..

تأثرتْ يارا من عمل خالتها، مع الفتيات اللاتي يُعانوا من ضعف في السمع، التي كانت قد حدثتها عن بعض قصصهن المؤثرة، وكيف يتم استغلالهن في بعض الأحيان، ونظرة المُجتمع لهن بالآخرين أو الأخريات. وخلال دراستها لمساق " كورس" مُنتاج- توليف فيديو، طُلب منها ومن زملائها تقديم عمل مُمنتج كوظيفة نهائية لهذا المساق، وفكرة الفيلم كانت حاضرة لديها منذ وقت، وكان الأمر بمثابة فُرصة لتُنفذ فيه الفكرة التي ترجمتها لاحقًا إلى عملٍ أُعجب به الكثيرين.

وتابعت يارا، الفكرة تُلقي جانبًا مُتفائلاً يُضيء في حياة الشابات والشُبان الذين يُعانوا من مُشكلة في السمع، ودعمهم/ن، وللتأكيد أنهم/ن جزء لا يتجزء من المُجتمع، لهم/ن إحساسهم/ن، وكيفية وواجب التعامل معهم/ن.

وفيما يتعلق بتصوير الفيلم بالأبيض والأسود، أجابت، أن الاختيار يُمثل تجاهل ونفي المجتمع لهذه الشريحة من الناس الأمر الذي ( يُسود الدنيا بعينهن) – حسب قولها، وعندما يجدوا الشخص الذي يتقبلهم ( بصير للدنيا لون بعيونهن).


العمل فكرة وسيناريو، وتصوير وإخراج ليارا فرح، وشارك في التمثيل أسيل سكس وهلال ذياب، ومساعد الصوت- صبحي خوري. واستغرقت بلورة الفكرة والكتابة مدة أسبوعين من الوقت والطاقة، وبالنسبة للتصوير استغرق يوم واحد، وبالنسبة للمونتاج استغرق ما يُقارب ثلاث أيام متفرقة. مع اختيار الأغاني.

وبالنسبة للصعوبات، أشارتْ يارا أنه لم تواجهها أي صعوباتٍ تُذكر، وكان هُناك دعم من صديق عزيز لها، الأمر الذي كان دافعًا قويًا للعمل بالنسبة لها.

بُـكرا: هل في اعتقادك أنه ينقص مجتمعنا لأن يولد مخرجين ومخرجات، يعكسون حياتهم وثقافتهم؟

يارا: هنالك الكثير من المواهب الموجودة في مجتمعنا، وهي قادرة على عكس قضايانا وقضايا مجتمعنا لكنها تواجه النقص في الدعم المعنوي والمادي، وأتمنى أن تجد دعمًا كافيًا من المتلقين ومن جهات داعمة.

الجانب المهني المستقبلي..

وبالنسبة لمهنة الإخراج، قالت يارا، أن لا يوجد لديها موقف واضح بالنسبة لاتجاه تخصصها الدراسي والأكاديمي، إذا كانت تُريد أن تتخصص في مجال الإخراج، لكنها أكدتْ أنها استمتعت جدًا خلال عملها في الفيلم الذي حظيّ بنسبة مُشاهدة جيدة، بعد رفعه على صفحة اليوتيوب ونشره على صفحات الفيسبوك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]