يبدو ان جامعة حيفا لا يسعها الى ان تستمر في التمييز والعنصرية تجاه الطلاب العرب، فها هي تقوم بإعطاء منصة لعضو الكنيست العنصري الفاشي بتميز ميخائيل بن أري من الاتحاد القومي الذي يكره كل ما هو عربي ويسعى بشكل حثيث لإظهار كرهه لنا كفلسطينيين في الداخل.
اننا واذ نذكر جامعة حيفا بمواقف بن اري التي يدعو فيها لتهجير العرب وصفاء الدولة ونقاءها باليهود، الى جانب دعوته العلنية لقتل 500 عربي مقابل كل يهودي، نقول انه مع كل ذلك اعطت له الجامعة منصة للحديث والتواصل مع الطلاب.

ولكن يبدو ان جامعة حيفا سقطت وبشكل مدوّي في امتحان حرية التعبير وأوضحت الوجه العنصري فمع اعطائها المنصة لهذا العنصري المأفون الذي يبرع في صنوف العنصرية التي تربى عليها في مدرسة كهانا، فأنها تمنع قيادات الداخل الفلسطيني التي كانت تسعى على الدوام لإحقاق حقنا كفلسطينيين في الداخل والدفاع عن كرامتنا ووطنا ومناهضة الاحتلال وجرائمه ومقارعة الفاشيين والعنصريين ورفع لواء الحرية.

فنقول لجامعة حيفا كفاكِ عنصرية وتلون، فالرائحة النتنة تفوح من هذه العنصرية، ونقول اننا سنستمر في مقارعة هذه العنصرية وستستمر يدنا في ملاطمة مخرزها، وان كان منع الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب وقبل سنوات النائب حنين زعبي وغيره من قيادتنا كان من قبل بحجة مواقفهم المشرفة التي كانت فأن اعطاء المنصة لبن اري هي تصريح لمواقفه المخزية العنصرية التي يخجل منها الجنس البشري.

اننا نستنكر وبشدة هذا التلون وهذه العنصرية ونطالب من الجامعة بالعدول عن قراراتها هذه التي تضع فيها نفسها في موضع الاتهام وتؤكد تهمة العنصرية عليها، ونطالب جامعة حيفا بأعطاء قيادتنا التي نفخر بها الحق الطبيعي بالتواصل مع جمهور طلابنا وهنا يكمن امتحان حرية التعبير الذي تدعيه الجامعة.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]