نظم صباح اليوم الثلاثاء، مستشفى الناصرة الانجليزي، يومًا دراسيًا، حول " الحمل الصحي"، تخللته محاضراتْ حول الحمل الصحي ومراحل الحمل والولادة. وقد افتتحت اليوم الدراسي، القابلة مريم شبلي مفتشة قسم الولادة في المستشفى، مُرحبة بالحضور والمدعوين المُشاركين في اليوم الدراسي.
في كلمته شكر مدير مستشفى الناصرة- الانجليزي- د. بشارة بشارات، الطاقم المهني الطبي والإداري، الذي عمل على الإعداد والتحضير للبرنامج، من بينهم القابلة مريم شلبي، والمُمرضة رندا الياس، والسيدة سمر سماوي التي عملت في التنسيق لهذا البرنامج، كما وخص بالشكر المسؤول الطبي في لواء الشمال في وزارة الصحة د. ميخائيل كوهن على مُشاركته في هذا اليوم الدراسي، كما وخص بالشكر، د. كاثرين جوتريدج، التي قدمت خصيصًا من بريطانيا للمُشاركة في هذا اليوم، لتلقي محاضرة خاصة حول العنف الجسدي والجنسي ضد المرأة، في حال تعرضت لذلك خلال طفولتها ومدى تأثير هذه التجربة عليها، خلال فترة الولادة.
150 عامًا من العطاء، والعطاء مُستمر..
افتتح بشارات حديثه بالتطرق تاريخ المُستشفى وتأسيسه قبل (150) عامًا، ومراحل تطور المُستشفى من مبنى صغير في سوق الناصرة، وتشيّد المبنى القائم، وصولاً إلى اليوم حيث بات المستشفى يعتبر من أهم المستشفيات، كما كان يُعتبر من المشافي الهامة في فلسطين، وكان يستقطب مرضى من لبنان وسوريا والأردن، ويُعتبر حتى هذه اللحظة من المؤسسات الطبية الكبيرة والمهمة، التي تستقطب المرضى في المجتمع العربي. كما أكد بشارات على عطاء المُستشفى المُستمر في خدمة المواطنين والمرضى، إذ يُعتبر المرضى والمتعالجون في سُلم أولويات المستشفى.
إيمان ضاهر: دورنا كطاقم مهني دعم المرأة ومُساعدتها...
بدورها لخصت المُمرضة إيمان ضاهر -وهي القابلة المسؤولة عن دفيئة المرأة الحامل في عيادة الحمل التابعة لمستشفى الانجليزي - اليوم الدراسي بقولها: " يُعتبر هذا المؤتمر الثالث من نوعه على التوالي، ويتخصص في قضية الحمل السليم في العائلة السليمة، وكان توجهنا الأساسي اليوم لطاقم العاملين في المستشفى مع السيدات خلال فترة الحمل، وأثناء تواجدها في غرفة الولادة، في كيفية اتخاذ وسائل المُساعدة التي تُساهم لهم في اكتشاف أو مُساعدة مرأة حامل تعرضت في السابق لعنف جسدي أو اعتداء خلال مراحل الطفولة، أو مراحل مُبكرة في حياتها، وكيف يمكن تقديم المُساعدة للمرأة الحامل، واجتياز أزمتها خلال الولادة بأمان، وعدم الدخول إلى إحباط النفسي أثناء عملية الولادة، وأشارتْ أنه يُستدل من الأبحاث أن نسبة النساء اللاتي تعرضن للاعتداء خلال فترة حياتهن بين (30-20%)، لذلك نُهيئ للمرأة طاقم واسع من العاملين المهنيين، والنفسيين والمعالجين الذين يحيطها أثناء فترة الحمل وخلال الولادة، لمساعدة النساء في تخطي هذه المرحلة في حال تعرضن لهذا الأمر.
وتابعت، من خلال عملها في مستشفى الناصرة الانجليزي في دُفيئة المرأة الحامل، ومركز رعاية الحمل، تقوم بدعم المرأة من الجوانب النفسية والصحية كي تصل إلى مرحلة من الولادة الآمنة، ونشر التوعية في صفوف الطاقم أمر مهم جدًا كي نصل إلى النتيجة المطلوبة في دعم المرأة.
رندا إلياس، دورنا أن تكون المرأة في المركز..
كما وتحدثت مديرة قسم التمريض في مستشفى الناصرة- الانجليزي رندا إلياس، عن أهمية هذا اليوم الدراسي الذي يهدف إلى توعية الطواقم المهنية فيها التي تتعامل مع المرأة بشكل يومي في المستشفى، ونحن نؤمن أن لكل فردٍ منا دوره مركزي في العمل، بدءً من المُمرضة والطبيب، إذ كان خلال العمل في المستشفى أو خلال العمل في صندوق المرضى وفريق متمم بعضه. لذلك علينا تأهيل المُعالجين للحصول على نتائج علاجية مرغوب فيها.
بالإضافة إلى أنه تقع مسؤولية على المؤسسة " المستشفى" في فسح المجال، ومنح سياسة خاصة بالمُعالجين من أطباء وممرضين أن يسيروا في عملهم كطاقم موّحد، في تخصصاتهم المختلفة كي يصلوا إلى النتيجة المطلوبة، ويقع دورنا الثالث في جلب المرأة لأن تكون في المركز ، إذا كانت حامل أو متعالجة لدينا، واليوم نحن في اتجاه أن يكون المريض أو الشخص المُعالج يحمل جزء من خطة العلاج الخاصة به، لأن هذه الخطة في النهاية من الممكن أن تصل إلى نتيجة فعالة أكثر في حال كان الشخص المُعالج مقتنع وشريك للشخص الذي يداويه، وأشارتْ إلياس، أن هذا أسلوب جديد سوف يتبعه مستشفى الناصرة الانجليزي قريبًا، بعد أن لاقى نجاحًا في بعض المستشفيات الحكومية.
[email protected]
أضف تعليق