سؤال:
أنا أم عمري 23 سنة. عندي ولدان. إبني الكبير عمرة سنة وعشرة أشهر. المشكلة مع هذا الولد ومنذ أن بدأ يحكي. هو فرح عائلة زوجي.
الجميع يلقنه جميع أنواع الشتائم والقذف. هو يكرر ما يتعلمه منهم وأنا أصرخ عليه وإن لا يتوقف عن القذف أضربة. أنا أعرف بأن الضرب ليس حلا تربويا ولكنني أخاف عليه. أنا وزوجي غير راضين عن هذا وهم يعرفون ذلك ولكن لا فائدة. أنا جد بحاجة لنصيحتك...و.شكرا.
الجواب:
أتفهم صعوبة ما تمران به أنت وطفلك. أتفهم أيضا فرح أفراد عائلة زوجك بقدومه وببداية حديثة. تلك حالة عاطفية مدهشة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يستجيب أفراد عائلة زوجك لتأثرك؟
إن كان كذلك يمكنك أن تجلسي معهم بعيدا -عن وجود طفلك- وتتفاهما على خطة تربوية يستمر بها فرحهم به ولكن من غير تلك الشتائم والألفاظ البذيئة التي تقهرك. يمكن تعليمه لغة أخرى، أغان، أناشيد وشعر...
السؤال الآن هو: هل بمقدورهم تنفيذ تلك الخطة؟
بالطبع نعم. طالما أهل زوجك يتفهمون حاجة الطفل التربوية. هذا هو الحل الأمثل لكم جميعا وخاصة لطفلك.
ماذا إذا لم تنفع الخطة؟
طفلك يحتاج للسلام العائلي تلك حاجة عاطفية تجعله يشعر بالحب وبالأمان والاطمئنان.
أما إذا كان سلوك القذف والشتائم من فم طفلك الصغير هو أسلوب اللعب المتبع بين أفراد عائلة زوجك فلا ذنب لطفلك بأن يعيش عنفا، إهانة، عصبية، توبيخ وضرب...
تلك أدوات تربوية سلبية تضر بتطور شخصيته وبتقديره الذاتي.
هو طفل صغير يحتاج لنماذج تربوية كي يقلد سلوكها وتصرفاتها وألفاظها. هو يكتسب معرفته الاجتماعية من محيطه القريب. يتأثر به ويعمل على التوفيق بين رغباته وواقعه. طالما الشتائم تجعل الاهتمام والإعجاب به متواصل طالما يقلد ألفاظهم وشتائمهم.
ما الحل؟
هل مقاطعتهم؟ هل الاصطدام معهم؟ هل...؟
لا أعتقد أن هذا هو الحل الذي تريدينه والذي سوف يجعلكما- أنت وزوجك- بحالة من السعادة والارتياح.
عليك التوفيق بين أهمية أسلوب تربية طفلك الذاتية وبين تغيير البيئة.
حكمتي بالحياة هي: (إن البيئة ليست دفيئة). هذا يعني بأن كل مجتمع فيه العم أو الخال السفيه، فيه العمة أو الخالة ذات الألفاظ الفظة، فيه الجد المرتب الهندام واللطيف وفيه وفيه...
نحن لسنا مسؤولين عن ألفاظ الآخرين وتصرفاتهم.
عليك الاهتمام بتصرفاتك وألفاظك لأنك نموذج طفلك الدائم وليس المؤقت.
تجاهلي أي سلوك لطفلك أو لفظ غير مستحب. لا تعطي هذا السلوك أية أهمية. انشغلي، ابتعدي، انتقلي من المكان الذي يحدث فيه ذلك السلوك لمكان آخر. أما السلوك المستحب فلتمتدحيه وتشجعيه. بجيل طفلك تنجح الحيل التربوية: إختاري شخصية خيالية ، قصصية محبوبة واسخدميها بعبارات تدعم السلوك المستحب وتحث طفلك على تقليده بالقول مثلا: (شو بحبك يا ..... ما أحلى لطافتك مع جدتك، جدك... )لا تربطي موضوع حيلتك بأي سلوك غير مستحب يقوم به طفلك بل حاولي اختيار السلوك الذي ترغبين بأن يعتاده طفلك. مثال: أسمعت يا .... طفلي فلان... يقول شكرا؟ هل أنت تقول شكرا مثله؟
الحيل والدراما تؤثر بطفلك كثيرا. الدراما الخيالية تثيره ويعيشها كأنها واقع حقيقي. أسلوب تربوي ترغيبي يدفعه لتقليده ويجعله يعتاد السلوك المستحب.
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري"
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
المجتمع تبعنا مش نافع لو بتنحل مشكلة المسبات بالشارع وبين الناس بتنحل بالبيوت انا برأيي المجتمع كلو بدو تغيير الا البعض طبعا لانو لا يخلو المجتمع من الناس اللي عندهم اخلاق