نظمت حركة وطن للطلاب العرب في الجامعة العبرية بالقدس، أمسيتها التقليدية للتراث الفلسطيني "وتبقين يا قُدس"، في باحة دار الطفل العربي في المدينة، بمشاركة أكثر من 1500 شخص من طلاب الجامعة وأهالي البلدة، بعد إعلانهم التحدي لعنصرية إدارة الجامعة التي رفضت أن تقام الأمسية في حرم الجامعة إلا بشروط تعجيزية تتنافى مع مضمون الأمسية الفلسطيني...
للأسرى حصة في أمسية الوطن...
وانطلقت الأمسية بالسلام الوطني الفلسطيني وعرض لكشافة الروم الكاثوليك لتتبعهم وقفة احترام لدقيقة صامتة اهداء للأسرى في السجون الإسرائيلية، من ثم اعتلى المنصة، بعد كلمة حركة وطن، المطران عطالله حنا الذي أشاد بالأمسية وحسن التنظيم وأكد على رباط الأخوة الذي يجمع مسيحي القدس ومسلميها مؤكدًا أن القضية هي الهم الأساس الذي يجمع أهل المدينة جميعًا..
بعد انتهاء كلمة المطران عطالله اعتلى الأسير المحرر ابراهيم مشعل المنصة ليقف له الحاضرون احترامًا، وقد بين مشعل خلال كلمته ضرورة الإهتمام بالأسرى وعائلاتهم وتقدير المعاناة التي يعيشونها هذه الفترة مشيرًا إلى أن الإضراب عن الطعام إنما هي تجربة موت يتكرر يوميًا...
دلال وقفت..غنّت وألهبت الحاضرين...
واعتلت المنصة الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، متألقة بفستانها الأبيض الذي زينه حزام بألوان الكوفية الفلسطينية، وافتتحت فقرتها بالنشيد الوطني الفلسطيني "موطني" تبعته برائعة فيروز "زهرة المدائن" لتضم اليهما مجموعة من أجمل الأغنيات الثورية، التراثية والفلكلورية منها: "يا فلسطينية"، "أهو دا اللي صار"، "بكتب اسمك يا بلادي" دون أن تغفل غناء أغنيتها الخاصة التي أطلقتها مؤخرًا ضمن الكونسيرت الخاص بها "عن بلدي احكيلي"، "هالبيت في معلول"...
"وطن ع وتر" وفقرة كوميدية ناقدة...
دلال حصدت تفاعل الحاضرين بشكل واضح ونالت من التحية والتصفيق ما يؤكد أنها نجحت في إيصال رسالة الأمسية الوطنية كما يجب، بعدها قدمت فرقة جبل الزيتون عرضًا للدبكة ألهب الحاضرين، لينطلق بعد انتهاءه طاقم عمل "وطن ع وتر" الذي قدم فقرات كوميدية سياسية ناقدة وقد أخبرنا عماد فراجين وطاقم العمل، خلال حديث لهم معنا أنهم سعداء جدًا بعودة مسلسلهم الذي يحمل العنوان نفسه، بعد المنع الذي فرضته عليه جهات سياسية فلسطينية بسبب تقديمه نقدًا لاذعًا لسياسة الدولة.
نجاح كبير وفقرات أخرى كثيرة...
وفي حديث لنا مع الناشط في حركة وطن، زياد أبو زيّاد، قال:"إنني سعيد جدًا بما أنجزناه الليلة، فقد تمكنا من إثبات فكرتنا أن بإمكاننا رفض عنصرية الجامعة التي أنهكتنا بشروطها التي يصح القول بأنها تعجيزية لمنعنا من إحياء أمسيتنا التراثية، وهنا نحن نقف اليوم أمام أمسية ناجحة جدًا والحمدلله..."
جدير بالذكر أن الأمسية تخللت عروض دبكة لفرقة نهاوند وفقرة أخرى لفرقة جبل الزيتون...
اليكم الصور وتابعوا الفيديو المرفق...
[email protected]
أضف تعليق