يستوحي الفنان إبداعاته من أحاسيسه، وخلجات نفسه ومكنوناتها، ولبَسّمات لمسات فنيّة داعبت فيها أناملها شذى الحبق، الذي يعبق بلوحاتها.
تدرُس بَسماتْ حبقة من بلدة يانوح، في جامعة حيّفا، موضوع الفنون التشكيلية، وشارفت على الانتهاء من تعليمها، الذي كللته بمعرض يحمل مجموعة من لوحاتها، وشاركها بالمعرض، زميلها في الدراسة، طالب الفنون التشكيلية في جامعة حيفا، فادي بتريس.

الفن أكثر وأبعد من " الرسم"..

اختارت بَسماتْ دراسة الفنّ التَشكيليّ، في جامعة حيفا، لتُنمي مَوهبتها، التي كَبرُتْ معها مُنذُ أنّ كانتْ طفلةٌ صغيرةً، فكانت الدراسة الأكاديمية وسيلة لصَقل موهبتها وتطوير الكثير من التقنيات، واستخدام الألوان والأدوات بالشكل الصحيح والمناسب.

وأَكدتْ خلال حديثها أن الفن " مش مثل ما كل واحد بفكر"، إذ أشارت أن دراسة الفنَ، تُساهم في إطلاق العنان لدى الطالب، وتوسيع آفاقه، ولا يكون فكره محدود بالمادة أو بالشيء الذي يقوم برسمه، البحث عن الفكرة التي تُبنى عليها اللوحة، واستخدام الحس والمشاعر خلال الرسم، فقد تطورت وتغيرت، نظرتي في رسم الشجرة من شيء مُجرد، إلى إحساس وتفكير عميق، ورسم يُعبر عن شخصيتي بها.

التعليم الأكاديمي مُساهم أساسي في صقل الموهبة..

اختارت بَسماتْ دراسة الفنّ التَشكيليّ، لتُنمي مَوهبتها، التي كَبرُتْ معها مُنذُ أنّ كانتْ طفلةٌ صغيرةً، فكانت الدراسة الأكاديمية وسيلة لصَقل موهبتها وتطوير الكثير من التقنيات، واستخدام الألوان والأدوات بالشكل الصحيح والمناسب.
وأَكدتْ خلال حديثها أن الفن " مش مثل ما كل واحد بفكر"، إذ أشارت أن دراسة الفنَ، تُساهم في إطلاق العنان لدى الطالب، وتوسيع آفاقه، ولا يكون فكره محدود بالمادة أو بالشيء الذي يقوم برسمه، البحث عن الفكرة التي تُبنى عليها اللوحة، واستخدام الحس والمشاعر خلال الرسم، فقد تطورت وتغيرت، نظرتي في رسم الشجرة من شيء مُجرد، إلى إحساس وتفكير عميق، ورسم يُعبر عن شخصيتي بها.

التعليم الأكاديمي مُساهم أساسي في صقل الموهبة..

وتابعت بسمات، أن التعليم الجامعي للفن التشكيلي، ساهم في صقل موهبتها، وتوجيهها، وتوسيع آفاقها، وقالت من الصعب أن نُنمي مهاراتنا في الاعتماد فقط على موهبتنا، رغم أن الموهبة هي الأساس في كُل شيء، ويتبعها الحس الفنيّ للفنان. الدراسة ساعدتني في كيفية دمج الألوان وخلطها واستخدام الأدوات بالشكل الصحيح.

قبل الدراسة كنت ارسم بالفحم وقلم الرصاص، لكن التعليم قدم ليّ الفُرصة في أن أُجرب واستخدم الأنواع المختلفة من الدهان، وخاصة ألوان الزيت، الذي بتُ أتمكن من استخدامه بالشكل الجيد، وأعرف كيف أدمج الألوان للوصول للون المطلوب. في النهاية، الأمر يعود إلى موهبة الفرد، الموهبة هي الأساس، وشخصية الفنان، وقدراته.

"حتى بالرسم في صعوبات"!

خلال دراستي الجامعية واجهتني بعض الصعوبات، أعتقد أن الفن عبارة عن لُغة تدركها نفس الفنان، وعليه ترجمتها، وكي يتمكن المرء في الاتصال مع نفسه، يكون بحاجة إلى الوقت، المكان الملائم، والزمان المناسب، حتى يتمكن الفرد للوصول إلى المرحلة التي تؤدي به إلى الاتصال الحقيقي مع الذات.

مجتمعنا لا يُقدر الفنّ..

وذكرتْ بَسماتْ خلال حديثها، أنّ مُجتمعنا، للأسف لا يُقدر الفن والفنانين، ولا يُعطيه الأهمية الكافية، الفن إحساس، لا يشعُر به سوى الفنان نفسه، فمجتمعنا ينظر إلى الفنّ، نظرة لا مُبالية، ولا يمنحوا التقييم اللازم للوحة أو للجُهد الفني.

"صرخة "، أول معرض لبسمات..

في شهر نيسان الماضي، افتتحت بسمات أول معرض رسم لها، حين شاركها زميلها، فادي بتريس، في مركز محمود درويش الثقافي، وقامت بعرض نحو 10 لوحات، لكل لوحة حكاية، وعبرة.

ووصفتْ بسمات، أن المعرض، هو عبارة عن اكتمال صداقة جمعتها مع فادي، إذ ابتداء مشوارهما الجامعي والفني سويةً، وقالتْ أن ثمة أمور مُشتركة تجمعهما، ومعرض صرخة كان بالنسبة لها عبارة عن فُرصة رائعة، حظيتْ بها مع شخص تحترمه ومُقربٌ منها، والتعرف عليه بشكل أوسع، إذ لم يكُن فرص كثيرة تجمعنا سويةً أثناء الدراسة، حيثُ كان تخصصي فنون تصوير وهو رسم.

وفيما يخص اطلاق اسم صرخة على المعرض، يعود ذلك حسب قول بسمات، كونه المعرض الأول لكليهما، وهو بالفعل " صرخة " – حسب قولها، بدايةً لأنه ليس من السهل افتتاح معرضٍ خلال فترة وجيزة، وتعود الصرخة أيضًا للفكر الجديدة التي يحملها المعرض، لاستخدام الألوان والتقنيات التي لا يستخدمها كُل فنان.

غريزة الحياة وغريزة الموت..

واستطاعت بسمات في تجسيد الحياة والموت في إحدى لوحاتها، واستطاعت في تمكين وابراز فكرتها من خلال الألوان التي استخدمتها، والتقنيات أيضًا. يمكنكم سماع ما قالته بسمات عن لوحتها هذه، من خلال مُشاهدتكم للفيديو...

 

رسمت نفسي بالأبيض والأسود، وكنت مُحاطة بالألوان..

من بين اللوحات المفلتة للنظر، خلال المعرض، كان لوحة رسمتْ بسمات فيها نفسها، وأشارتْ أنها قامتْ برسم نفسها، كونها شعرتْ أن ثمة أشياء كثيرة يجب أن تُصارحها مع نفسها، ويجب إعادة الاتصال مع ذاتها، الذي انقطع خلال مرحلة ماضية من حياتها، ورغم كُل الصعوبات وانشغالات الحياة، قمت بالمحاولة في إعادته. اخترت أن أرسم نفسي باللون الأسود، وهذا يدُل على عدم الاتصال، واخترت أن تكون الخلفية ممزوجة الألوان، الأمر الذي يدُل ويرمُز، أن ثمة تفاؤل فينا، على رغم كل ما يدور بنا ومن حولنا. لفهم اللوحة أكثر، والتعمق في رموزها، شاهدوا المقابلة التي أجرتها مُراسلتُنا مع بسمات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]