نظمت إدارة كُلية تل حاي- كريات شمونة، يومًا مفتوحًا للطلاب المعنيين في التسجيل للدراسات العُليا فيها، للسنة الدراسية القادمة. ويُعتبر هذا اليوم الثاني من نوعه خلال العام الحالي، الذي لقيّ إقبالاً واسعًا لمئات الطلاب والطالبات العرب واليهود.

وشمل هذا اليوم، توجيهًا مهنيًا ودراسيًا، من قبل مجموعة، من المحاضرين ورؤساء أقسام وطلاب، هيئتهم إدارة الكُلية، بهدف مُساعدة الطلاب المقبلين إلى اليوم المفتوح، وتقديم الاستشارة والتوجيه لهم، ومُساعدتهم في اختيار المواضيع المُناسبة والملائمة لميولهم وتحصيلهم العلمي، ورغبتهم الأكاديمية. بالإضافة إلى وجود فعاليات ترفيهية.

ويجدُر الإشارة أن التوجيه الدراسي الذي حظيّ به الطلاب العرب، كان من قبل استشاريين وموجيهن عرب، مما يُسهل عليهم التعرف على الموضوع، وعلى شروط التعليم الخاصة به، وعلى الكلية أيضًا. وهذا الأمر، غير متواجد في الكليات والجامعات الأخرى، مما يُشير أن الكُلية، تهتم وتُعنى في جميع طُلابها، بمختلف انتمائهم دون التفرقة بينهم، ويُلقي الضوء على حياة التعايش الموجودة فيها.كما وشمل هذا اليوم، ساعات ترفيهية، وعروض فنية مختلفة، تمتع بها الطلاب.

وبهذه المُناسبة تواجد موقع " بُـكرا" في مبنى الكُلية منذ الساعات الباكرة، وأجرى عدة مُقابلات مع إدارة الكُلية وطاقم المحاضرين والطلاب.

مالكا: كُلية تل حاي نموذجًا للتعايش العربي اليهودي

وفي حديثٍ مع يوسي مالكا- مدير الكُلية قال: أعتقد أن هذا اليوم، نموذجًا احتفاليًا ناجحًا، إذ يستقطب، نحو 1200 طالب وطالبة- عربًا ويهودًا، قدموا من بلدات مختلفة، لمُشاركة في اليوم المفتوح، الذي يهدف إلى التعرف على الكُلية، والمواضيع التي تُدرس بها، والأجواء المُحيطة فيها، من التعليم، والمحاضرين والطلاب، واستشارتهم والاستماع إلى نصائحهم، في أجواء مريحة وترفيهية.

وتابع مالكا، لقد جهزنا منظومة مُساعدة واسعة لمُساعدة الطلاب، والإجابة على أسئلة الطُلاب واستفساراتهم، من العرب واليهود.

بالإضافة، أننا قُمنا بتكريس عددٍ أكبر من المنح الطلابية، التي يصل مبلغها، للطلاب المتسجلين إلى السنة الأكاديمية القادمة، التي يصل مبلغها إلى 5000 شيكل.

هذا اليوم هو برهان حقيقي على التعايش بين العرب واليهود، فهُنا نجد عشرات الطلاب العرب واليهود، الذين يعيشون بأجواء تدريسية وتربوية رائعة، وينتمون إلى عائلة واحدةٍ وسقفٍ واحد، في كُلية تل حاي.

شروط التعليم..

وفيما يخص شروط التعليم قال مالكا: أنها تختلف من موضوع لآخر، إذ كل موضوع له شروط مختلفة، ومتطلبات مُغايرة. وأن هُناك طلب على موضوعي – العلوم الغذائية وعلم الاجتماع

رسالة إلى الطلاب العرب..

وتابع: أقول للطلاب العرب، أنهم قادمون لبيت فيه تعايُش حقيقي، بين الشعب العربي واليهودي، وسيجدون ذلك من خلال تعرفهم على مركز الديمقراطية والسلام، الذي يقوم بفعاليات تربوية ودعم أكاديمي للطلاب. وأدعو كل الطلاب العرب، الذين يتجهزون لدراستهم الأكاديمية، في الوصول إلى كُلية تل حاي، واختيار التخصص الذي يُناسبهم، والدراسة فيها.

التجهيزات قائمة لافتتاح قسم العلوم الطبية في الكلية..

وقد تحدت بروفيسور حاييم جوران- نائب رئيس الكلية، عن احتمال افتتاح قسم العلوم الطبية في الكلية، خلال العامين القادمين، والذي يُمكن الطلاب المتفوقين المعنيين في استكمال دراستهم لموضوع الطب، الدراسة في أحدى الكليات الطبية- إما في مدرسة الطب في صفد، أو في كلية الطب، في جامعة تل أبيب.

3 رؤساء أقسام عرب..

وتعتبر كُلية تل حاي، المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في البلاد، التي تحتوي، ثلاث رؤساء أقسام عرب فيها، وهم: د. حسن عزايزة- علوم البيئة، د. جمال محاجنة- علوم التغذية، ود. مصطفى عباسي- متعدد المجالات.

وفي حديثٍ مع د. حسن عزايزة وصف اليوم المفتوح بالناجح، نظرًا لإقبال الطلاب عليه، والتقاءه بكمٍ هائل، مع الطلاب العرب واليهود، وهُناك اهتمام متزايد من قبل الطلاب العرب في المواضيع العلمية، ولا يقتصر اهتمامهم فقط على المواضيع الأدبية والإنسانية.

جوّ دافئ وبيتي..

وتابع د. عزايزي، أن الكُلية تمنح الطلاب العرب، جوًّا دافئًا، بعيدًا عن الملامح العنصرية، المعروفة في الكُليات والجامعات المُختلفة، مع سهولة إيجاد أماكن سكن للطلبة، ومعاملة المجتمع المحيط بالكلية طيبة وإنسانية، لا يوجد أي تمييز، مُشيرًا أن نسبة الطلاب العرب في الكلية تصل إلى 15% من مجمل عدد الطلاب.

وفي حديثٍ مع مُدير التسويق في الكلية، أمير أدري قال: أن أجواء اليوم المفتوح تعبق بالبهجة والسرور، وهو يوم ناجح، إذ شهد إقبالاً واسعًا من الطلاب، العرب واليهود، وتهدف الكلية في زرع روح التعايش بينهم، بموازاة التحصيل الأكاديمي والتعليم المُريح والمشوّق.

الطالبة شهد حبيب الله تفوز بـ 5000 شيكل...

وقد حظيت في اليوم المفتوح المُشاركة شهد حبيب الله، من قرية عين ماهل، بمنحة مبلغها 5000 شيكل، الذي يُقدر بـ 50% من مبلغ القسط التعليمي، وذلك كونها من بين الطلاب الذين تسجلوا للمشاركة في اليوم المفتوح. وسجلت للسنة الدراسية القادمة لموضوع علم نفس وتربية، وقد وصل عدد الطلاب المشاركين في القرعة، نحو 250 طالب وطالبة.

الطالب أحمد أسدي، من حيفا إلى تل حاي..

وكان من بين المشاركين في اليوم المفتوح، الطالب، أحمد أسدي، وهو حاصل على لقب أكاديمي أول من جامعة حيفا في موضوعي الطب الطبيعي، وأخصائي تغذية، وجاء إلى كُلية تل حاي، بهدف استكمال دراسته في موضوع علم التغذية الغذاء. وعن سبب اختياره للدراسة في كلية تل حاي قال: أنه سمع أصداء ايجابية عن الكُلية، ومستوى التعليم الرفيع فيها، إذ تحتوي الكلية على نُخبة من أفضل المحاضرين في موضوع علوم التغذية، وهذا خير دليل لاختياره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]