طلاب الجامعه العبرية يتظاهرون ضد قمع الحريات

 نظمت الكتل العربية في الجامعة العبرية تظاهرة أمام مقر الجامعة في جبل المشارف " التلة الفرنسية" بالقدس إحتجاجا على سياسة التضييقات التي تمارسها إدارة الجامعة على الطلاب العرب . ورفع الطلبة العرب شعارات كُتب عليها" معا ضد التضييقات السياسية " و " لن نقبل بإسكاتنا " و " لا للتضييقات على الحركات الطلابية " .

وحمل المشاركون لافتات تندد بسياسة التضييق على حرية التعبير عن الرأي داخل الجامعة، تمثلت بمنعها الطلبة العرب من تنظيم فعاليات طلابية ووطنية وسياسية مختلفة، اذ رفضت إدارة الجامعة في الفترة الأخيرة تنظيم العديد من البرامج، منها مهرجان "التراث الفلسطيني"، ومنع قيادات عربيّة من دخول الجامعة كالنّائب حنين زعبي والشيخ كمال خطيب، وحاولت إفشال العديد من النشاطات الطلابية كإحياء ذكرى النكبة في ال"فوروم"، ومنع إستقبال الفنان محمد بكري، ومعظم الفعاليات التي تقدمها الحركات الطلابيّة.

وشارك في التظاهرة الى جانب الطلاب، النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي وعبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية.

زحالقة... القيود على حرية التعبير في الجامعة العبرية ستطرح بالكنيست

وقال الدكتور جمال زحالقة-الذي شارك في الاعتصام- " من المفروض أن تكون حرية التعبير داخل الجامعة العبرية كبيرة ، فالجامعة تحرم الطلاب العرب من أبسط حقوقهم ، ولأنها معادية للديمقراطية نظمت التظاهرة خارج الجامعه ن مضيفا:" وأكد سنستمر في النضال من أجل حقوق طلابنا في حرية التعبير والعمل السياسي ، فالحركة الطلابية في غاية الأهمية .
وأضاف " سنطرح هذه القضية في الكنيست ونطالب بالإلتزام بحرية التعبير ، وحق العمل السياسي للطلاب في الجامعة العبرية . "

مسؤول كتلة إقرأ... الكيل بمكاليين بين الحركات العربية اليهودية في الجامعة العبرية

من جانبه أوضح مسؤول كتلة إقرأ في الجامعة العبرية جميل إغبارية أن التظاهرة جاءت بسبب سياسة التضييق التي تتبعها إدارة الجامعة تجاه جميع نشاطات الحركات الطلابية العربية ، بغض النظر عن التوجه والفكر .
وقال:" من يعيش في الجامعه يرى أن هناك فرقا بين تعامل إدارة الجامعة مع الحركات الطلابية العربية وبين الحركات اليهودية ، ولا سيما الحركة اليمينية المتطرفة " إمترتسو " ."
وأضاف " نحن نُمنع من إحياء ذكرى النكبة وأستعمال أي مصطلحات مرادفة للنكبة ، بينما يسمح لحركة إمترتسو بتوزيع كتيبات بعنوان " نكبة خرطة " أي لا قيمة لها . "
وأشار أن الطلاب لن يكتفوا بهذه التظاهرة بل ستكون هناك المزيد من التظاهرات ، كما سيتوجه الطلاب لمؤسسة ميزان بالداخل لمتابعة الأمر قضائيا .

ضد سياسة كم الأفواه

أحد المتضامنين مع طلاب الجامعه ربحي ابو الحمص الذي وضع شريطا لاصقا على فمه قال " نحن ضد سياسة كم الأفواه ومنع الطلاب من حرية التعبير عن رأيهم ." وأضاف " إن إدارة الجامعة تنتهج حرب ثقافية وإعلامية وعلمية ، وتهدف إلى تشتيت الطلاب وترحيلهم من الجامعات ."

سياسة القمع

وفي حديث مع سكرتيرة التجمع الطلابي الطالبة أسمهان سمري قالت: "نتظاهر ردا على سياسة التضييق التي تنتهجها الجامعة بحق الطلاب العرب من منع وتقييد نشاطاتهم المختلفة، وخصوصا تلك التي تعزز تمسكنا بهويتنا الفلسطينية، ونشاطات احياء ذكرى النكبة. هذه السياسة لا تختلف عن سياسة القمع والاحتلال المستمرة الهادفة الى تشويه هوية الشباب الفلسطيني وانتماءه لشعبه". وأضافت سمري "لن تثنينا الجامعة عن احياء ذكرى النكبة ومواصلة نشاطاتنا السياسية وبرامجنا الطلابية".