استمراراً لنشاطاتها التضامنية مع قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، أقامت كتلة اقرأ في جامعة بئر السبع محاضرة بعنوان "أسرانا لن ننساكم" استضافت خلاها الأستاذ فراس عمري مدير مؤسسة يوسف الصديق والأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية "اقرأ".
ابتدأت المحاضرة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الأخ أحمد عرو، ثم رحب العريف الأخ باسم عويسات بالحضور، ودعا الأخ أحمد عساف ليقرأ بيان الكتلة التضامني مع الأسرى مبيناً بنود اتفاق النصر الذي أحرزه الأسرى البواسل، تلاه الأخ محمد زبيدات ملقياً على مسامع الحضور أنشودة تضامنية مع الأسرى أتحف فيها الحضور بصوته الشجي. بعدها عرضت مسرحية "صرخة أسير"، تفاعلت معها مشاعر الحاضرين.
بعد ذلك ابتدأ الأستاذ فراس عمري –مدير مؤسسة يوسف الصديق- بالحديث عن قضية الأسرى باعتبارها أحد ثوابت القضية الفلسطينية، وبيّن أهمية مسألة العامل النفسي والضغوطات النفسية التي يتعرض لها الأسرى، موضحاً أهمية نصرة هذه القضية إسلامياً وإقليمياً، ونصرة القضايا الفلسطينية عامة.
وأردف أنه يجب أن نتعلم عدة أمور (على ضوء نتيجة الإضراب) منها: أولاً أن الحقوق والكرامة والحرية تنتزع انتزاعاً، ولا تستجدى، عند الإصرار على نيلها. ثانياً: أن المعركة يديرها الأقوياء فقط، وليس بإمكان الضعفاء والمتخاذلين إدارة الأمور وبخاصة في القضية الفلسطينية. ثالثاً: ذكّر بأن كل هذا الإنجاز حققه فقط 1600 أسير من أصل 4700، فكيف لو توحدت طاقات الأمّة وسواعدها لتحقيق هدف واحد وهو النهوض وترك حالة الاستسلام والتبعية للآخر! وأخيراً، نبّه إلى أننا أصحاب حق وقضية عادلة وشرعية.
ثم تطرق الأخ العريف الى مسألة الإشتراك في ما يسمى ب"يوم الطالب" الذي ترعاه نقابة الطلاب العامة في الجامعة، وقرأ بيان كتلة اقرأ الذي يبيّن حرمة المشاركة فيه..
ثم دعا الأستاذ نسيم بدارنه –رئيس جمعية اقرأ- ليتحدّث عن "أزمة الأخلاق" التي نعيش حيثياتها عند البعض بدورنا جزء من المجتمع الفلسطيني في الداخل، باعتبار الأخلاق بوصلة لنا في قضيتنا وفي حياتنا اليومية.
كما وذكر أن قضية الأسرى هي قضية أخلاقية ولا بد أن تكون منتصرة!. كما وقال أننا أصحاب المشروع الأخلاقي الإسلامي ولذلك نحارَب من خلال مشاريعنا الأخلاقية، حتى على مستوى الأحزاب والحركات الطلابية. ورغم كل هذا يجب علينا الصبر والثبات لأن المستقبل للمشروع الأخلاقي.
وختاما وصّى على أهمية العيش على قيم العدل والأخلاق والتي نستقيها من شرعنا الحنيف، وبأننا لا نستطيع تجاوز مشروع الأخلاق لانه جزء من عقيدتنا وديننا.
وختاما، قام الأخ العريف بدعوة الطلاب لفعالية بديلة ل "يوم الطالب"، وبدعوة الأخوات للمشاركة بالفعالية البديلة لهن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]