يوم الخميس طرأ هبوط حاد في درجات الحرارة، ومن المتوقع ان يطرأ هبوط آخر طفيف ويكون الجو ما بين صافِ وغائم جزئيًا. ويوم السبت تعود درجات الحرارة الى الارتفاع، بشكل طفيف، ويكون الطقس مناسبًا للنزهات والجولات في كافة أنحاء البلاد.
ويتواصل الارتفاع في درجات الحرارة يوم الأحد، ويكون الطقس اكثر حرارة من المعتاد، وجافًا. وتعود درجات الحرارة الى الهبوط بشكل ملحوظ يوم الاثنين وتخف وطأة الحر، وفي اليومين التاليين – الثلاثاء والاربعاء لا يطرأ تغيير يذكر على احوال الطقس.

"خربة حمامة"
يأخذنا مشوار هذا الاسبوع في رحلة مثيرة مشوقة بين الوديان"العذرية الخفية" والى غابات واحراش كثيفة، والى عيون ماء مميزة فريدة في وادي الزيب وفي وادي "ناحل موران".
وللوصول الى هذا الموقع انتم بحاجة الى سيارتين. في البداية تصلون الى مدخل قرية الجش وتتجهون نحو"سعسع". تسافرون مسافة (14) كيلومترًا حتى مفرق"تسومت الكوش" (دير القاسي المهجرة) وبعد المفترق، تتجهون على الفور يسارًا حيث توقفن احدى السيارتين. وفي السيارة الثانية تعودون مسافة سبعة كيلومترات سيرًا على شارع رقم (89) وتنعنطفون يمينًا وفقًا للافتات واليافطات، باتجاه المدرسة الميدانية "هار ميرون" ("بيت سيفر ساديه هار ميرون). وبعد مسافة كيلومتر تتجهون يسارًا لتوقفوا سيارتكم في الموقف المسمّى "خربة حمامة".

المسار
من موقف السيارات تتوجهون الى درب ضيق معلّم باللون الأخضر يتجه نحو الغرب، فتهبطون الى مجرى وادي"ناحل موران". تسيرون نزولاً داخل حرش كثيف ووسط أراضِ زراعية، وسرعان ما تصلون إلى عيون"نيريا"، وهنا بامكانكم الغوص والغطس في بركة المياه الصغرة، والخوض في مياه البركة التحتانية السفلى التي تظللها شجرة التين. ومن هنا تواصلون السير في مجرى الوادي، الذي تكسوه أشجار حرش كثيف، يشدكم ويسحركم بروعته وهالته وعتمته اللطيفة. تسيرون نزولاً على ادراج صخرية، مظللة بالاشجار، ويمكن الجلوس للراحة والتقاط الأنفاس بين الحين والآخر حيث المسار هنا مهيّأ ومناسب لهذا الغرض بفضل الأشجار الحانية التي تضفي جوًا من الارتياح والبرودة والانتعاش. بعد مسافة كيلومترين تصادفون طريقين ترابيّين يوصلان بين قريتي حرفيش وبيت جن العربيتين الوادعتين، اللتين تتنافسان في السحر والجمال، وفي النسيم العليل والهواء النقي، والناس المضيافين الكرماء الدمثين. بعد الكيلومترين المذكورين تدخلون الى القسم العلوي من مجرى وادي الزيب("ناحل خزيف"). وبعد السير مسافة تستغرق حوالي الساعة تصلون الى عين مياه صغيرة، لكنها مميزة وفريدة، اطلقت عليها تسمية "عين حوتم". وهنا بامكانكم الاستراحة والخوض في المياه الباردة داخل مبنى العين الصغير، وتطلون على الجبال والتضاريس من الرائعة التكوين من حولكم. وبعد الاستراحة تنطلقون في مسار داخل مجرى الوادي، او بمحاذاته، سائرين مسافة اربعة كيلومترات، الى ان تصلوا الى الشارع رقم (89)، حيث اوقفتم سيارتكم.

تجدر الاشارة الى ان الطرقات والدروب التي تتخلل هذا المسار البالغ طوله حوالي عشرة كيلومترات – هي طرقات ضيقة، ومعظمها في الظل وبين الأشجار، ويستغرق قطعه ما بين خمس- ست ساعات، ويمكن تصنيف المسار عمومًا بأنه اسهل حينًا، ومتوسط الصعوبة أحيانًا أخرى.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]