سؤال:
أنا أم بجيل 22 عاما. إبني البكر بجيل سنة و9 أشهر وابنتي بجيل 6 أشهر.
إبني يتعبني كتيرا. هو لا يسمع الكلام. أكرر تنبيهاتي أكثر من مرة ولا يطيع. للأسف أنا عصبيه وأضربه خصوصا بعدما صار عندي بنت عمرها 6 شهور. هو يغار منها.
كيف أعامله عند الغيرة؟ ساعديني كي أتخلص من عادة الضرب والصياح عليه.
الجواب:
تعبك الجسماني وكثرة مسؤولياتك دافع لانعدام صبرك. في ظرف سنة أصبحت أما لطفلين صغيرين يحتاجان لكثير من خدمات ومتطلبات.
هل الضرب والصراخ قضيا على المشكلة؟
لا بل تفاقمت وأنت اليوم تستغيثين للخروج منها. العصبية والصراخ يؤكدان لك بأنه ليس بالحل التربوي. للخروج من متاعبك يلزمك المزيد من المعرفة عن خصائص مرحلة طفلك البكر.
أنت حصلت على نعمة الأطفال ولكنك لا تعرفين عنها وعن أساليب تعاملك معها. ضربك وصراخك يضران بصحتك وبتطور شخصية طفلك الطبيعية والصحية. الضرب إهانة لشخص طفلك وعنف لجسده. الامتناع عن الضرب والصراخ قرار ذاتي. أنت المسؤولة عن ذلك الثبات والاقتناع بأهميته لصالحك ولصالح طفلك. التذمر والصراخ والتهديد والعقاب أساليب غير تربوية تزيدك وجع ضمير وتسيء لعلاقتك بطفلك.
لماذا لا يطيعك طفلك ولا يستجيب لتنبيهاتك المتكررة؟
طفلك البكر في حالة من الغيظ والقلق الدائم. أتت إلى بيته ضرّة وهو بعزّ حاجته إليك. لم يتمتع معك بتطور شخصيته ولم يشبع من حاجته العاطفية ومن دفء حضنك. الغيرة شعور طبيعي. تنبيهاتك اليومية والمتكررة ليست مناسبة لخصائص مرحلته العمرية. هو بمرحلة عمرية يحتاج لكثير من حركة واسكتشاف. هو لا يكن ولا يمل بسبب حاجته لحب المعرفة. أنت تريدينه فتى ناضجا ومطيعا وخلوقا. هو لا يعرف عن العالم شيئا بعد بينما أنت تقيدينه وتمنعينه. تلك حاجاتك وهو ليس بمقدوره القيام بها. باكر عليه أسلوبك غير المناسب لحاجاته المرحلية. لذا يحصل الأذى وأنت تعانين وتصرخين وتضربين.
كيف الخروج من حالته العاطفية المتأججة وما هي الأساليب التربوية المناسبة؟
أخرجي معه إلى الحقول والبساتين. رافقيه بالطبيعية الواسعة والتي تجعله ينطلق بحركته ويشبع من استكشافاته. لا تقيديه ولا تمنعيه. طفلتك تأخذ منك معظم وقتك وتحرمه حاجاته الطبيعية. أنصحك ويوميا بقضاء ساعة له ولوحده يتمتع معك بها ويلعب من غير وجود أخته وحتى من غير ذكر اسمها.
أثناء النهار يمكنك تدريبه على التعاون والمشاركة أثناء استحمامها بتحضير ملابسها معك، الغناء لها بمساعدتك. جر عربتها أثناء سيرك معه بنزهة بعد الاستحمام... سرد قصة مناسبة له وعلى مسمع من أخته. الاسترخاء أثناء ساعة نومهما. أكثري له من فعاليات حركية تعمل على تنفيس طاقاته وضغوطه.
وأخيرا يسعدني التواصل معك. للمزيد من المعلومات الخفيفة والمفيدة إلى اللقاء يوميا على صفحتي على الفيسبوك مع بعض خواطر تربوية قصيرة تعمل على وقايتك من الوقوع بمخاطر العصبية والعنف. أرجو أن نبقى على تواصل يومي.
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري"
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
هاي مثل قصتي بلزبط بس انا ابني اكبر شوي وعنجد عندو عناده كثير ما بيسمع غير لما بدو يسمع او ازا بدو اشي او ازا بدو ياكل مش عارفه شو بدي اعمل اخذتوا عند دكتور نفسي قلي مافيوا اشي بس مش عارف شو اعمل تعبت معوا
تعاليم التربية الحديثة والتعامل الصحيح مع اطفالنا ثقافة هامة جدا
عصبيه الام والضرب مع اولاداها