احتفل آلاف المسيحيين الحيفاويين صباح اليوم بأحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح بحسب الطقس الشرقي، حيث طافت مسيرة مميزة شوارع المدينة احتفالا باستقبال يسوع المسيح بسعف النخيل عند دخوله القدس قبل أكثر من الفي عام.

وقد تجمهر عدد كبير من المصلّين والمحتفلين في محيط كاثدرائية مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك، في حين اكتظت الكنيسة بالمصلّين الذين شاركوا المطران الياس شقّور، راعي أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك بالقداس الالهي. وكذلك احتفلت بقية الطوائف بالقداس الالهي للشعانين في حيفا، تماشيا مع قرار توحيد الأعياد، بحيث احتفل هذا العام بالشعانين وسيحتفل بالفصح بحسب التقويم الشرقي الأرثوذكسي.

وطافت بعدها مسيرة مميزة، تقدمتها الحركات الكشفية الحيفاوية: كشافة الكرمل، كشافة البراعم الخضراء المارونية، كشافة مدرسة حوار، كشافة مار يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس، وكشافة الكاثوليك الأولى، شوارع المدينة انطلاقا من شارع ألنبي وكنيسة مار يوحنا للروم الأرثوذكس، مرورا بشارع عين دور وكنيسة مار الياس للكاثوليك، مرورا بشارع همجينيم وكنيسة مار يوسف للاتين، وجادة بن غوريون، ليعودوا أدراجهم وصولا الى كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك من جديد.

وجاء في انجيل يوحنا في الكتاب المقدّس حول أحد الشعانين ما يلي:

"في الغَد، لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: "هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل". ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: "لا تَخَافِي، يَا ٱبْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان". ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا لاقَاهُ الجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: "أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]