منذ العام 2006، يحلم الفلسطيني عيسى (30 عاماً) بأن يقضي عيد الفصح المجيد في القدس وزيارة كنسية القيامة، فمنذ ذلك التاريخ لم تمنحه السلطات الإسرائيلية تسريح الدخول للمدينة، مما يحرمه من تمضية العيد هناك.
يقول عيسى وهو متزوج وأب لطفلة، بأنه سعى هذا العام للحصول على تسريح لدخول المدينة المقدسة ولتمضية العيد مع عائلته هناك ويضيف، "حصلت زوجتي على تسريح وأنا لا، الأمر الذي قلب جميع مخططاتنا لهذا العيد، فزوجتي لا تستطيع أن تمضي العيد لوحدها هناك ولا انا كذلك، لذلك قررنا أن نقضي العيد هنا في رام الله".
وحول آلية حصوله على التسريح يقول عيسى، إنه بالعادة يتم إرسال قوائم للمسيحيين قبل الأعياد عن طريق الكنائس والأديرة، وأنه قدم في القائمة الأولى وتم رفضه، ومن ثم تم إعادة إرسال اسمه وآخرين مرة أخرى لكن الرفض جاء ثانيةً.
ويقول عيسى: "القدس هي مدينة لكل الديانات، ومن حق كل مسلم ومسيحي أن يزورها، لكن الإجراءات الإسرائيلية حرمتني من زيارة القيامة التي أتمنى أن أراها".
الممنوعون أمنياً يحرمون من دخول القدس
من جهته قال الأب همام خزوز، المدير العام للبطريكية في القدس، بأن هذا العام منحت إسرائيل تصاريح دخول لمئات المسيحيين لدخول القدس حتى للذين لا يملكون ما يسمى بالـ"بطاقة الممغنطة"، لكن ذلك لم يشمل الأشخاص الموجودين على قائمة "الممنوعين أمنياً، والتي تعتقد إسرائيل بأنهم يشكلون خطراً على أمنها.
الشاب عبد الله: لا أعلم ما هو الخطر الذي أشكله على إسرائيل
من بين هؤلاء الفلسطينيين الشاب عبد الله بشارية (23 عاماً)، والذي منعه "الحظر الأمني" من الحصول على تسريح لمتضية العيد في القدس وزيارة كنسية القيامة.
يقول عبد الله، "منذ ثلاث سنوات لم أحصل على تسريح لدخول القدس، وفي كل مرة وقبل كل عيد يحصل جميع أفراد أسرتي على تساريح دخول إلا أنا، بحجة أنني أشكل خطراً أمنياً على إسرائيل".
هذا ولا يعلم الشاب عبد الله ما الخطر الذي يشكله على إسرائيل رغم أنه لم يعتقل أو يوقف من قبل سلطات الاحتلال ولا لمرة واحدة.
وحول أجواء العيد بالنسبة إليه منذ ثلاثة أعوام يقول عبد الله، "لم أعد أشعر بأجواء العيد، أشعر دائماً بأنني بعيد جد البعد عن الأعياد، فعيد الفصح إذا لم يتم تمضيته في القدس فلا معنى له".
المئات يصلون في القيامة في أحد الشعانين
هذا واحتفلت الطوائف المسيحية الغربية بـ"أحد الشعانين"، والذي تبدأ معه جمعة الآلام التي تسبق عيد فصح الأحد المقبل بحسب التقويم الغربي.
وشارك المئات من المصلين في قداس أحد الشعانين في كنيسة القيامة، وجاب المصلون في أحياء البلدة القديمة حاملين سُعف النخيل وأغصان الزيتون، إحياء لذكرى الاحتفال الجماهيري الحاشد بدخول السيد المسيح إلى مدينة القدس حيث استقبله جمع غفير من الشعب وفرشوا أمامه الأرض بثيابهم فيما قطع آخرون سعف النخيل وأغصان الزيتون وفرشوها على طريقه، احتفاء بقدومه.
[email protected]
أضف تعليق