"فراضية المهجرة " وشم النسيم بأحضان الطبيعة

يكاد لا يختلف اثنان ان اجمل فصول السنة هو فصل الربيع، حيث تزهر اللوزيات، وتنبت ازهار البرقوق الملونة في الهضاب والجبال، وعليه يستغل اغلب الناس هذا الفصل للخروج والتنزه في احضان الطبيعة .... مراسل "بكرا" تجوّل ظهر امس، الجمعة، في قرية فراضية المهجرة (كيبوتس فرود ) حيث ينساب هناك وادي فراضية ومصدره جبال الجرمق، ويتوافد الى هناك في نهاية الاسبوع من هذا الوقت مئات العائلات للتنزه في احضان الطبيعة ...وعاد إليكم بالتالي..

نبذة عن فراضية المهجرة

تعتبر قرية فراضية ذات موقع اثري، يحتوي على طواحين اثرية، ومدافن منقورة في الصخر، ومزار الشيخ منصور. وقد قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها في عام 1948 البالغ عددهم حوالي 800 نسمة، وأقامت الدولة الحديثة على انقاض فراضية كيبوتس "فرود" ،ومستعمرة شيفر، ثم اقاموا على ما تبقى من اراضيها "موشاف اميريم"، غالبية اهالي فراضية المهجرين انتقلوا للعيش في قرية الرامة ويقطنون الجهة الغربية من البلدة في حي "الدبة " .

وادي ابو منصور بفراضية

وادي فراضية أو كما يسميه البعض نهر فراضية، بطول 3 كم تقريبا، يقع على الحد الفاصل بين الجليل الأعلى والجليل الأسفل.الإسم العربي لهذا النهر هو وادي أبو منصور، نسبة للشيخ منصور، حيث يقع قبره بين بقايا خربة فراضية غربي النهر.بداية هذا النهر شمال منطقة أميريم، التي كانت جزءا لا يتجزأ من فراضية سابقا، أما اليوم فهي مستعمرة يهودية، يمتد نحو جنوب غرب، من ثم جنوب شرق، حتى يتصل مع وادي " حنانيا"، ما يقارب النصف كيلو مترا نحو شمالي جبل كداريم.في نصفه الأسفل تتواجد محمية طبيعية من الأشجار كمحمية وادي عامود.

متنزه ومياه جارية

مراسلنا التقى بعدد من العائلات العربية التي جاءت لقضاء ساعات اليوم في احضان الطبيعة، حيث قال لنا عمر مصاروة – باقة الغربية: المنظر في فراضية خلاب، حيث الاشجار الوارفة والنهر ،ولذلك قررنا اليوم السفر الى هذا المتنزه لنقضي بعض الساعات في هذا الجو البديع.

أساف شاحر– كيبوتس فرود (فراضية سابقا) قال لمراسلنا: للأسف الشديد، فبعد كل نهاية اسبوع من فصل الربيع ، نلاحظ ان جزءً من المتنزهين يلقون بالنفيات في احضان الطبيعة وفي النهر ،وهذا من شأنه تلويث البيئة، فمن خلالكم نناشد المتنزهين المحافظة على نظافة المكان.

حسام بكري – البعنة قال: قررنا اليوم الخروج من البيت للتنزه في احضان الطبيعة، والمكان هنا خلاب وجميل للغاية ،فالصغار يلعبون داخل النهر ،ونحن نقضي الساعات الجميلة في هذا الطقس الربيعي الدافئ وفراضية ليست فقط متنزها انما هي محفورة في نفوسنا وقلوبنا.

نور زبيدات – سخنين قال لنا :الانتقال من فصل الشتاء البارد الى فصل الربيع الدافئ امر في غاية الجمال وقد جئنا الى فراضية اليوم لقضاء الاوقات في احضان الطبيعة ،وفراضية القرية العربية الفلسطينية لها مكانة في عقولنا كسائر القرى العربية المهجرة.

محمد اطرش – دبورية قال لموقع "بكرا": بعد شهرين من الشتاء والبرد اقبل علينا فصل الجمال "الربيع " ولا يمكن الجلوس في البيت مع نهاية الاسبوع فقررنا الخروج للتنزه في احضان الطبيعة وهذه المرة اخترنا فراضية لجمال جغرافيتها وخاصة النهر.