طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد تسطع الشمس الربيعية فوق هضبة الجولان السورية المحتلة، المكسوة بالخضرة والأزهار، مفرحة برودة الشتاء الطويل، الذي يعود حاضرا ً بقوة في الأيام التالية (الاثنين والثلاثاء والأربعاء)، فيمكن استغلال الصحوة الربيعية القصيرة لتيمموا شطر الهضبة الصاخبة بمياه الوديان والشلالات (ناهيك عن ثلوج جبل الشيخ)، لتتاح لكم فرصة الاستمتاع بشلالين جميلين، هما "ساعر" في شمال الهضبة، و"عايط" في وسطها.
شلال "ساعر"
تتهاوى مياه هذا الشلال بصخب هائل من علو (20) مترا ً ثم تواصل جريانها في الوادي الذي يحمل نفس الاسم ("ساعر"). وعلى مقربة من الشارع رقم (99) بنيت ساحة هي عبارة عن شرفة تطلّ على الشلال المكوّن من قسمين ، يصنعان بركتين متجاورتين متلاصقتين، كأنهما عينان تنظران إلى السماء الصافية حينا ً، والمتلبدة حينا ً بالغيوم وبأسراب الطيور التي لا يفزعها سوى النسور المحلقة بسطوة فوق المكان.
وللوصول إلى هذا الموقع المشتاق لزواره، مثل شوقه إلى أهله الأصليين، تسافرون من كريات شمونه (الخالصة) على شارع رقم (99)، وتنتهي الرحلة بعد (14.5) كم في موقف السيارات المنظم، الذي تبدأ منه طريق تودي إلى الساحة المطلة على الشلال.
شلال "عايط"
وكلمة "عايط" بالعبرية تعني نوعاً من النسور والعقبان ("الشوحة" – بالعامية) وهو اسم ذو دلالة نظرا ً لتشكيلة طيور المنطقة. وتكمن روعة هذا المكان في الجمع بين بقع زهور "صابونة الراعي" (او الزقزقيا") والطيور على أشكالها وهدير مياه الشلال الهابطة من علة (18) مترا ً فوق الصخور أسفلها، صانعة شذرات كأنها شظايا بلورية تتلألأ بوهج تحت أشعة الشمس، وتغيب وتظهر تباعا ً خلال السير في الدروب المحيطة بها.
وللوصول إلى هذا الموقع ، تصلون بداية ً إلى مفترق "تسومت كتسرين" على الشارع رقم (87) ثم تتوجهون شرقا ً إلى "ألوني هبشان".
وبعد مسافة كيلومترين ونصف تصلون إلى "مفترق الشلالات" (تسومت هاماباليم") وتنعطفون يمينا ً إلى شارع رقم (808)، وبعد مسيرة تقارب 3.3 كم تتجهون يمينا ً نحو موقف السيارات الذي يبدأ منه طريق أسفلتي معبد، تسيرون فيه مدة لا تزيد عن دقيقتين، لتصلوا إلى المطل ّ المشرف على شلال "عايط".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
شئ بيجنن