في عام 1948 ،تم طرد ابناء الشعب الفلسطيني من قراهم ،مدنهم وأريافهم ،وخسر الفلسطيني بيته وأرضه ،لقد تم طرد ما يربو على 750 الف فلسطيني في عام النكبة وتحول معظمهم الى لاجئين في الشتات والبقية الباقية الى لاجئين داخل الخط الاخضر ،مئات القرى شرد اهلها وهدمت منازلها ،ولاحقا حاولت المؤسسة الاسرائلية تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الذاكرة .... قرية الكويكات المهجرة والتي تقع بالقرب من قرية ابو سنان لم يكن نصيبها افضل من غيرها ،فقد حل بها ما حل بأخواتها من قرى فلسطين ...... قسم من اهل الكويكات يسكنون اليوم في ابو سنان وهي على مرمى حجر من مسقط رأسهم .. لكن ..


تغيير معالم الوطن ومحو الذاكرة من اذهان الاجيال اللاحقة

لقد اغتصبوا الارض وهجروا السكان وهدموا القرى واقتلعوا اشجار الصبار والزيتون ، وزرعوا مكانها الاشجار الحرجية كالسرو والصنوبر معتقدين ومحاولين بذلك تغيير معالم الوطن ومحو الذاكرة من اذهان الاجيال اللاحقة .. فرغم كل تلك الإجراءات الهمجية ،ما زال المهجرون كبار السن يعرفون موقع كل بيت وحجر، وحدود كل أرض، بل ازدادت الأجيال الصاعدة تمسكا بقضيتها ،مصرة على حق العودة ،متشبثة بكل حفنة تراب....مساء امس قررت لجنة المهجرين من خلال اجتماعها في قرية ابو سنان ان مسيرة العودة لهذه السنة ستنطلق الى قرية الكويكات .....

مراسل موقع بكرا يعود برفقة ثلاثة شيوخ الى قرية الكويكات المهجرة

وتجول مراسل بكرا في قرية الكويكات المهجرة برفقة ثلاثة شيوخ ليستذكر معهم ذكريات تلك الايام الخالدة في أذهانهم .......علي محمد غضبان ابو احمد وشحادة يوسف ابريق ابو اديب ووفيق حسين نصرة ابو حاتم ...بدأوا بسرد الذكريات ،وكأن الواقعة حصلت بالامس،لقد دكت قوات الهجاناة القرية بالمدفعية ووابل من الرصاص ،وكان ذلك في حوالي الساعة الرابعة فجرا، لم يراعوا حرمة شهر رمضان ، فاخرجوا الناس من بيوتهم الى خارج حدود القرية ، كانوا مدججين بالسلاح والمدفعية ، بعض الشباب ممن يمتلك بندقية وبضعة رصاصات حاول المقاومة واستشهد ثلاثة من ابناء القرية ، طردنا من بيوتنا ، البعض رحل الى لبنان والبعض الاخر الى القرى المجاورة التي لم يلحقها الاذى ، وهكذا اصبحنا بلا ارض ومهجرين ولاجئين في الشتات وداخل الخط الاخضر ..الثلاثة اجمعوا انه مهما طال الظلم فلا بد ان يزول ... يحلمون بالعودة وهم على قناعة انها اتية لا محال !!!


بين عبد الله والحاج امين ضاعت فلسطين

وقال ابو احمد محمد علي غضبان 87 عاما :" اهل فلسطين ارتكبوا خطأين قاتلين ،الاول انهم عارضوا قرار التقسيم ،والثاني انهم "اتكلوا على غيرهم في تحرير البلاد ومقاومة الغزاة ،الملك عبد الله الاول اقنع الفلسطينيين ان فلسطين لن تغتصب وان الجيوش العربية اتية وبقوة ،ومن جهة اخرى الحاج امين الحسيني كان على دراية ان اقوال الملك عبد الله هي بمثابة ذر الرماد في العيون ولم يثق به ،وعليه فقد حاول الحسيني ايجاد بدائل وتحالف مع الالمان ،وبين هذا وذاك ضاعت فلسطين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]