يومي الجمعة والسبت تهبط درجات الحرارة لتعود للارتفاع يومي الأحد والاثنين،ومن المحتمل هطول امطار خفيفة آخر نهار الاثنين، وتعود درجات الحرارة للهبوط يومي الثلاثاء والاربعاء، ثم ترتفع الخميس..
ما أن تعتدل أحوال الطقس، حتى تكون هذه شارة الانطلاق في انحاء بلادنا التي ارتوت أمطارًا وامتلأت أزهارًا، فتجدونها فرصة لزيارة "بارك ياعر شوهم" (واسمه الرسمي"ياعر باريكت")، وهو حديقة عامة مترامية،تقع شرقي بلدة"شوهم" في أواسط البلاد، بين الشارع رقم (444)، من الغرب، والشارع رقم (6)، من الشرق،وبين المنطقة الصناعية "باريكت" من الشمال، ووادي "ناحل بيت عريف"، من الجنوب. وتبلغ مساحة هذه الحديقة العامة قرابة كيلومترين مربعين، ويبلغ طوله من الشمال الى الجنوب كيلومترًا و (750) مترًا وعرضه من الشرق الى الغرب كيلومترًا و (250) مترًا. وهو ممتدّ فوق عدد من الهضاب والتلال التي تتراوح ارتفاعاتها عن سطح البحر ما بين 60-140 مترًا.
ورغم تسمية"ياعر" المقرونة بهذه الحديقة (وياعر تعني الغابة او الحرش)، إلا أن الأشجار هنا ليست بالكثافة المفترضة،بل ان غالبية أرضه وعرية وصخرية.
ومن "حسن الحظ"ان المسار السياحي المسمى "شفيل يسرائيل" يخترق الحديقة من الشمال الى الجنوب في جزئها الغربي.
وقد بُدىء بتهيئة هذا الموقع للسياحة والنزهات منذ (25) عامًا، في اطار المخطط المسمى"تسير هغفاعوت"("محور التلال والهضاب"). الذي يهدف الى الوصل والربط ما بين المناطق الحرشية والمحميات الطبيعية والمناطق الزراعية- من منابع نهر"اليركون" (وادي العوجا) في الشمال- وحتى "بارك كندا" في الجنوب(وهذا البارك يقع في منطقة اللطرون، فوق أراضي قرى عمواس وبيت يالو وبيت نوبا الفلسطينية المحتلة والمهجرة،بين القدس ورام الله).
ويشتمل "ياعر(حرش) شوهم" على دروب ومسارات للمشي ولركوب الدراجات"الجبلية"، وكذلك مسارات لمركبات الحقل والميدان(مثل التراكتورونات وما شابه)، وعلى زوايا واركان ومناطق مخصصة للنزهات والتجوال والبيكنيك. وترتبط الحديقة ببلدة "شوهم" بواسطة ثلاثة معابر تمر من تحت الشارع رقم (444).
وفيها مطل او شرفة تقع على قمة هضبة يمكن منها مشاهدة منطقة السهل الساحلي (غربًا) وجبال الضفة الغربية المحتلة.
ويمكن للمتجول هنا أن يجمع بين الحاضر والماضي السحيق، حيث توجد في منطقة الحديقة وجوارها مغاور قديمة وآثار بلدات من عهد التوراة وعصور أخرى غابرة،من بينها آثار كنيسة من العصر البيزنطي اسمها"كنيسة باخحوس"،يُعتقد انها بنيت في القرن الرابع الميلادي، وتبلغ مساحتها مئة متر مربع وهي قائمة على ستة أعمدة، وأرضيتها مكونة من قطع فسيفساء سوداء وبيضاء وحمراء وبرتقالية، وتوجد كتابات باللغة اليونانية تشير إلى "القديس باخحوس"، ومن هنا اسمها، وبجوارها معصرة زيت وبركة مياه قديمتان.
[email protected]
أضف تعليق