شلالا البانياس والتنور- البصمات لجبل الشيخ، والاصبع للجليل!

عندما تنفرج أحوال الطقس الشتوية الباردة السائدة حاليًا، ابتداء من يوم الاثنين، يستمر التحسن والارتفاع في درجات الحرارة، فتسنح الفرصة للانطلاق شمالاً، وبالتحديد الى المنطقة المسماة"اصبع الجليل" (وهي شريط ضيق وطويل نسبيًا، تحدّه من الشرق هضبة الجولان السورية المحتلة، والبحر الابيض من الغرب، وينتهي بالتلاقي شمالاً مع الحدود اللبنانية).

انطلاقًا من كريات شمونة( الخالصة) تستطيعون أن تقوموا برحلتين مشوقتين للاستمتاع بشلالين هادرين في هذه الأيام: الاولى إلى الشلال الكبير في وادي حرمونا لبانياس، وهو أحد أجمل شلالات بلادنا، وأبهاها واكثرها تمّيزًا، من حيث عظمة الصخب والهدير في مياهه التي تسقط في بركة جميلة محاطة بالاشجار- والثانية الى شلال "التنور" في وادي العيون("ناحل عيون")، الذي تسقط مياهه من ارتفاع ثلاثين مترًا إلى بركة كبيرة، يحلو الجلوس قريبًا منها، للراحة والتأمل.

الوصول الى شلال البانياس
من كريات شمونة(الخالصة) تسافرون على شارع رقم(99)، وبعد 9،5كم تتجهون يمينًا الى القرية الزراعية"كيبوتس سنير"، وبعد مسافة (800) متر توقفون سياراتكم في موقف منظم مهيأ لهذا الغرض.
ثم تسيرون في درب واسع معلّم باللون الازرق، يعلو مجرى وادي "ناحل حرمون"، وبعد دقيقتين تصلون الى مطلّ واسع، ومنه تتجهون يسارًا، فتنزلون هبوطًا على حوالي مئة درجة وصولاً إلى ملتقى طرقات تأخذكم الى الشلال، وقبل ذلك بأربعين مترًا تصلون الى مطل يشبه الشرفة المطلة على أبهى مشهد.

الطريق الى شلال التنور
من كريات شمونه(هي الخالصة) تسافرون على شارع رقم(90) باتجاه بلدة المطلّة ، وبعد حوالي ستة كيلومترات تنعطفون يمينًا تبعًا للافتات باتجاه وادي"ناحل عيون" (شلال التنور)، وعلى بعد (350) مترًا يقع موقف منتظم للسيارات.
من هنا تسيرون في طريق ضيقّ معلمّ باللون الازرق، بمحاذاة مجرى الوادي. وبعد مسافة (120) مترًا تعبرون جسرًا خشبيًا لتصلوا الى ملتقى طريق معلم باللون الأخضر، صعودًا الى مطلّ"متسبيه غيفن"، وتواصلون السير في طريق معلّم باللون الازرق مسافة اضافية تقارب سبعين مترًا، وصولاً الى الملتقى مع طريق يصعد إلى مجموعة الشلالات العليا. تواصلون السير، وبعد عشرة أمتار فقط، تصلون الى ملتقى طرقات آخر، ومنه طريق يصعد الى مطلّ التنور"متسبيه هتنور".