سؤال: أنا مربية بستان. إنني أعلم بأن هدف كل قصة هو المتعة أولا ولكنني أرى بأن التنفيس العاطفي من خلال قصة هي فعالية مفيدة للأطفال. هل تمثيل أدوار قصصية هي من الفعاليات التنفيسية المناسبة؟

الجواب:

عزيزتي المربية، تحية وشكرا على وعيك لأهمية التنفيس العاطفي عند الأطفال.

هل يمر الأطفال بحالات انفعالية ضاغطة؟

بالطبع نعم. يمتص الطفل كما البالغ حالات انفعالية صعبة ويحتاج لتفريغها. كل تجربة سلبية لم تجد لها متنفسا في حياة الطفل تتراكم وتتخزن. في وقت لاحق تصبح كما القنبلة الموقوتة التي تنتظر فرصة لانفجارها. يستحسن أن يتدرب المربون على مختلف الطرق والوسائل للعمل على تنفيسها. وكلما عبّر الطفل عن انفعالاته القاسية المختزنة كلما خفف من تراكماتها المضرة أثناء تطور شخصيته ونموه.

ماذا بعد سرد قصة للطفل الصغير؟

أنا لا أومن بالأسئلة المباشرة والتي هدفها تفريغ المشاعر مع جميع الأعمار- وحتى البالغين-. أنا أومن بأننا نحتاج لوسيط مثير- قصة، فيلم، حدث...- يسبب لنا الاندفاع العاطفي العفوي والحر فنحكي. القصد هو التعبير التلقائي وغير المراقب. إنني أومن بأن القصة بحبكتها المناسبة هي الوسيط العلاجي التنفيسي والصحي.

القصة تستفز المتلقي فتدفعه للتحرر من مشاعره المخزونة فينطلق للتعبير عن ضيقه، خوفه، قهره، ألمه... أو أية انفعالات آنية ذاتية سببتها له القصة. من الوسائل الممتعة والمفيدة للتنفيس أيضا هي:

ماذا عن قيام الطفل بتمثيل أدوار؟

الطفل ومن جيل الثانية يعيش حالات خيالية فيختار له دورا تمثيليا قصصيا تلقائيا فيدخل بتفاصيله. إن الدافع هو اندماجه بأحداث القصة وبحبكتها. يتقمص إحدى شخصياتها فيستنطقها بما يحتاجه من مشاعر وربما من سلوك يساعده على التعبير عن مشاعره الذاتية. لا مانع من تحرره من بعض أحداث القصة الأصلية بإضافة بعض صور من خياله فيسقطها عليها ويعيش تفاصيلها التي تخصه لوحده متحررا من القصة الأصلية العامة.

هناك الطفل الذي يفضل تقمص الدور الذي تعطيه له المربية ليقوم به وبحذافيره. أفضل الأدوار التمثيلية هي التي يختبئ بها الطفل من وراء دمية قصصية يحكي من خلالها ما يرغب به.

الدمى القصصية هي جزء هام من تطور شخصية الطفل حتى جيل التاسعة وأحيانا أكثر. تلك هي مرحلة الخيال التي تميز خصائص ذلك العمر.

هل للدمية القصصية تأثير صحي؟

مبادرة الطفل إسقاط حالته الانفعالية على الدمية أدوارا قصصية خاصة بحياته عملية تفريغ عاطفي صحية ومفيدة. أثناء لعبه وظائف تمثيلية متنوعة يتعرف المربي على حالة واقعه العاطفية الآنية. تمثيل الأدوار بواسطة الدمى تعكس مخزون الطفل العاطفي الذاتي. فإذا كانت التجربة الواقعية إيجابية وغير ضارة، نجد الأدوار التي يقوم بها الأطفال تعكس واقعهم الصحي الجميل والعكس بالعكس. تلك الحالة تسمى باللعب التمثيلي الإيهامي والحر. أثناء تلك الفعالية يعكس حقيقة ما يعيشه الطفل الممثل الآنية. وتلك وسيلة تفريغ وتنفيس حرة.

ماذا عن دمية كُشْكُشْ؟

لقد أتت دمية كُشْكُشْ التي تجسد الشخصية القصصية التي يحبها الأطفال – سلسلة كُشْكُشْ العلاجية- لتستجيب لتلك الوظائف العاطفية الهامة في حياة الأطفال. يمكن أيضا أن تلازم – دمية كُشْكُشْ – الطفل أثناء وقوعه في حالة عاطفية تراكمية سلبية. يتحدث معها وينام معها... ترافقه أُثناء تنقلاته تحركاته وتقلباته العاطفية المتنوعة. يمكن أن يلتجئ إليها بعد حدوث حالة عاطفية صادمة مثل، طلاق أبوين، موت عزيز، حرب، زلزال، مولد أخ/أخت...

دمية كُشْكُشْ تفعل كما المسكّن العلاجي لمعظم حالات ضغوط الأطفال أثناء تطور شخصياتهم.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري"
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]